اتهمت القيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح الفت الدبعي، قائد محور تعز اللواء خالد فاضل المحسوب علي "الإخوان المسلمين" بخيانة شرف المهنة العسكرية وبانه يعمل وفق أجندة حزبية تخدم الاصلاح و أصبح جزء من المشكلة داخل محافظة تعز . وقالت القيادية الدبعي في منشور لها علي صفحتها بالفيس بوك " إذا لم يقدم قائد محور تعز استقالته فورا من عمله كقائد محور فهو لا يحترم شرف المهنة العسكرية التي ينتمي إليها لأنه أصبح جزء من المشكلة داخل محافظة تعز وأصبح بقاءه فقط كلفة في الدماء وتأخير لأي عملية للتخلص من العناصر الأمنية التي تسببت في قتل الكثير من أبناء تعز". وقد قوبل هذا المنشور بانتقادات واسعة من قبل قيادات وناشطي الاصلاح الذين لايروق لهم انتقاد قائد عسكري يعمل من أجل خدمة المصالح الحزبية للاصلاح علي حساب مصالح الوطن. وجاء موقف القيادية الاصلاحية التي في الغالب مايكون لها مواقف مغايرة لسياسات حزبها في وقت توجه الاتهامات لقائد محور تعز بالوقف وراء التوتر الذي تشهده مدينة تعز و عرقلته للتوجهات المدنية التي يتبناها محافظ تعز الدكتور أمين محمود بغية اخراج تعز من فوضي المليشيات المسلحة واغلبها المحسوبة علي التجمع اليمني للاصلاح . وتزامن منشور القيادية الاصلاحية الفت الدبعي مع رفض قائد محور تعز اللواء خالد فاضل المحسوب علي التجمع اليمني للاصلاح تنفيذ الأمر الصادر اليه من محافظ تعز - رئيس اللجنة الأمنية أمين محمود بشان تشكيل حملة أمنية من مختلف الوحدات العسكرية والامنية لتعقب المجرمين وضبط القتلة ومثيري الفوضي في تعز واستبعاده للواء 35 مدرع من المشاركة في الحملة وحصر المشاركة فيها علي وحدات عسكرية محسوبة علي الاصلاح . وجاء هذا الرفض بعد عراقيل سابقة تبناها قائد محور تعز واعاق تنفيذ توجيهات محافظ المحافظة للوحدات العسكرية بتسليم المقرات الحكومية الي الشرطة العسكرية وقوات الامن الخاصة وسحي مسلحيها من مدينة تعز والتوجه الي الجبهات لمواجهة الحوثيين وهو ما التزمت به كتائب أبو العباس السلفية التابعة للواء 35 مدرع بينما ظلت الوحدات العسكرية المحسوبة علي الاصلاح تماطل في تسليم كل المقرات التي تسيطر عليها . كما تبني قائد محور تعز عمليات ممنهجة لتفكيك اللواء 35 مدرع الذي يتميز بتكوينه الوطني من خلال اصدار قرارات دورية بنقل المئات من افراده إلي الوية عسكرية حديثة التشكيل محسوبه علي جناح الاخوان المسلمين. وفي ضوء الانتقادت التي وجهت للقيادية الاصلاحية علي مطالبتها لقائد محور تعز بالاستقالة حاولت توضيح موقفها في منشور بثته اليوم تحت عنوان "لا للحزبية داخل مؤسسة الجيش والأمن ". وفي حين أكدت القيادية الاصلاحية عدم وجود خصومه شخصية بينها وبين خالد فاضل قائد محور تعز . ارجعت موقفها إلي سوء الإدارة الحادث في قيادة المحور والذي ادي لفساد وأخطاء بعملية تجهيز قائد المحور للجيش الوطني فضلا عن الأخطاء وسوء الإدارة والتدخلات الحزبية التي كانت تتم داخل الجيش . واستدركت قائلة " ما مطالبتي له بتقديم استقالته إلا ترجيحا للمصلحة العامة وحرصا على تنفيذ مرجعيات هذه المرحلة والتي على رأسها مخرجات الحوار الوطني والتي نصت على ضرورة إخلاء المؤسسة العسكرية والأمنية من أي عمل حزبي". واكدت القيادية الاصلاحية ان قائد محور تعز يعمل وفق اجندة حزبية تخدم الاصلاح بقولها "خالد فاضل لايستطيع إدارة المؤسسة العسكرية بشكل مستقل ومهنية كاملة بعيدا عن مقر الإصلاح وهو ما يضر بمؤسسة الجيش ويقدمه كحزبي وهو العمل الذي تجرمه مخرجات الحوار الوطني ومسؤودة دستور اليمن الاتحادي الجديد ". وخلصت الي القول " ومن هنا تأتي مطالبتي له بتقديم استقالته ".
