بسم الله الرحمن الرحيم تابع التجمع الديمقراطي الجنوب باهتمام بالغ التصريح الذي ادلى به القائد الجنوبي البطل العميد منير اليافعي ( أبو اليمامة) قائد اللواء الأول دعم وإسناد في الحزام الأمني يوم أمس الأحد 15 يوليو 2018 وموقفه القوي والرافض لمؤامرة إعادة قوات الاحتلال اليمني وتمكينها من الجنوب تحت مبررات وأساليب مختلفة, ونحن اذا نعلن تأييدنا المطلق لما جاء في تصريح المناضل أبو اليمامة فإن التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" بقواعده وقياداته يقف صفا واحدا مع هذا التحرك الوطني لضرب المؤامرة في مهدها والحفاظ على المكتسبات التي جاءت مهرا لدماء وتضحيات شعب الجنوب ومقاومته الباسلة التي انطلقت بعيد مؤامرة الوحدة في مايو 1990م. لم يكن تصريح القائد الوطني الجنوبي مفاجئا لنا ولم تكن ردود فعل قادة الاحتلال اليمني الموتورة صدفة فنحن نتابع تلك المؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد شعب الجنوب وثورته على مدار ثلاث سنوات مضت ونرقب الغليان الشعبي الجنوبي العارم نتيجة لما يتعرض له شعبنا في الجنوب العربي من مؤامرات تستهدف تدمير كل مكونات الدولة ومؤسساتها وتمزيق اوصاله واراضيه من خلال فرض السياسة العامة الممنهجة للتجويع والاذلال وإفراغ الجنوب من اهم ثرواته وهم الشباب وتهجير الكوادر المجربة والخبرات العلمية حتى يتسنى للقوات اليمنية الغازية بسط نفوذها مجددا على أراضي الجنوب وثرواته وموارده. فقد جاء تصريح البطل منير اليافعي في تناغم كامل مع مخاض الوضع القائم وتفاعلاته وهو انعكاس للغليان الثوري الشعبي والرفض العارم للوضع القائم بما يمثله من مؤامرات مكشوفة تتمثل في نشر الوهم بان الجيوش الشمالية الجرارة تحارب ضد القوات الحوثية وهي في الحقيقة تزج بشباب الجنوب الى المهالك بينما هي تواصل تمددها وانتشارها في أماكن النفط والغاز في حضرموت وشبوه وتقيم المعسكرات في عدن حتى تتمكن من استكمال إعادة تموضعها وانتشارها في أراضي الجنوب لتعيد نظام الاحتلال اليمني البغيض بكل مقوماته واركانه. لقد كانت السنوات الثلاثة الماضية أكثر من كافيه لتبين لنا ان المعركة تدور رحاها في الجنوب وليست في الشمال وان المخططات الاجرامية تستهدف تقسيم وتفتيت الجنوب دون أي اعتبار لتضحيات شعب الجنوب ولحقه في سيادته على ارضه وان الطامعين بالجنوب وثرواته وموارده لن يكفوا عن ارتكاب أبشع الجرائم في سبيل تحقيق غاياتهم. في الوقت الذي نعلن تأييدنا لتصريح القائد الوطني أبو اليمامة ندعو كل الشرفاء والوطنيين الجنوبيين وأعضاء "تاج" للاستنفار ومساندة الفعل الثوري الذي قص شريطه أبو اليمامة مؤكدين ان حقنا في الحرية والسيادة الوطنية لن يمنحه لنا أحد بل ان علينا ان نشد الهمم ونواصل الكفاح بشتى اشكاله ضد أي تواجد لقوات الاحتلال اليمني بمختلف مسمياتها حتى يتم تطهير الجنوب منها على ان يتزامن ذلك في عملية تشكيل للسلطات الشعبية في كل أراضي الجنوب حتى لا تذهب تضحياتنا هدرا مرة ومرات. عار علينا ان نصمت وجبن ان نسعى وراء الوهم والسراب فالجنوب يتمزق والثورة تسرق مكتسباتها ولقد حان الوقت للعمل على استكمال ما بدأ به الابطال في ميدان الشرف والتضحية في 2015 فالثورة التي تقف في منتصف الطريق هي ثورة مآلها الفشل، فلن نفرط بالتضحيات الجسمية ولن نتردد في الاستمرار في تقديم الغالي والنفيس من اجل استرداد حقوقنا الطبيعية المشروعة وهذا واجب ديني ووطني على كل جنوبي أينما كان.
