أصدرت جالية أبناء الجنوب في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بياناً هاماً أكدت فيه تأييدها لحركات الاحتجاجات الشعبية السلمية ضد الفساد والفاسدين وعلى رأسهم أحمد عبيد بن دغر وحكومته، كما أكدت ضرورة التصدي للمخططات الإرهابية المعادية للجنوب. وقال بيان جالية أبناء الجنوب في أمريكا تلقى "عدن برس" نسخة منه، نتابع وباهتمام بالغ كل تطورات الأحداث والمعطيات والتوجهات والمواقف التي تعج بها الساحة الوطنية الجنوبية وعلى مختلف الصُعد منذ قرابة أربعة أعوام، ويوماً بعد آخر يتأكد لنا ويقيناً بأن وطننا الجنوب يمر فعلاً بأزمات متعددة بالغة الخطورة والتعقيد إن لم يتنبه الجميع لمواجهتها وحسم الموقف منها فستعصف بالثورة ومكاسبها وقد تعيدنا إلى ما قبل الصفر لا سمح الله. وأضاف البيان: أن قوى الإرهاب والظلام والنفوذ والتسلط اليمنية المختلفة المعادية للجنوب قد كشفت عن مخططاتها الإجرامية الرامية إلى تمزيق الجنوب ونسيجه الإجتماعي لجعله لقمة سائغة لقوى الشر والعدوان والأطماع والإرهاب الإقليمية والدولية، كما أوضحت بجلاء الأحداث الإرهابية في السنة الأخيرة بكل من عدن ولحج وحضرموت وشبوة وأبين والضالع، أن المخططات الإجرامية القذرة الهادفة إلى إغراق وطننا بالحروب والفوضى والدماء قد وضعت عملياً قيد التنفيذ الفعلي بتمويل وتوجيه ورعاية جهات إقليمية معروفة بأطماعها وعدائها التاريخي لشعبنا. وأكد أن كل ذلك التراكم من الأفعال والتوجهات السوداوية لقوى العدوان اليمنية وغيرها، إنما تتطلب من الجميع إدراك مخاطرها الكارثية بغض النظر عن تفاوت الإجتهادات الفكرية والسياسية، فالحاجة إلى وقفة جادة وحازمة أضحت أمراً مطلوباً على وجه السرعة لتطويق ومحاصرة هذه المخططات الخبيثة وقطع دابرها عن الوطن العزيز كي تكمل الثورة مسيرها صوب المحطة الحاسمة والأخيرة. وأعلن وبلا تحفظ عن تأييد الجالية الجنوبية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لحركة الإحتجاجات الشعبية السلمية ضد الفساد والفاسدين وعلى رأسهم بن دغر وحكومته، مع تأييدها المطلق لقوات المقاومة الجنوبية بجنودها وضباطها الشجعان والدعم الكامل للمجلس الإنتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزُبيدي، كما جدد الرفض المطلق للجالية لتواجد أي قوات عسكرية شمالية على الأراضي الجنوبية سواء كانت تابعة للشرعية أو ضدها وعلى رأس تلك القوات المدعو طارق عفاش وجنوده. كما دعا بيان الجالية الجنوبية في أمريكا، كل الفعاليات الوطنية الجنوبية المخلصة داخل الوطن وخارجه إلى وضع المصالح العليا للوطن فوق كل إعتبار وإلى دعم وتأييد التصعيد الشعبي السلمي مع التمسك بمبدأ التصالح والتسامح وتفعيل الحوار الوطني مع كافة الطيف السياسي والإجتماعي الجنوبي الهادف والمخلص لقضية الوطن مع مطالبة الجميع العمل على تعميق روح التواد والإيثار والقبول والتفاهم في كل الظروف والمنعطفات. وأكد الثقة المطلقة أن الوطن سيجتاز محنته وما يمر به الآن من أوقات عصيبة بوحدة أبناءه الخيرين وبأبطال المقاومة الجنوبية البواسل الصامدين، كما أهاب بالجميع أن يرتقوا إلى مستوى التحديات التي تجابه الشعب الجنوبي بكل مكوناته وأطيافه وقواه الحية والشريفة من خلال الانفتاح على كل القوى الجنوبية واحتوائها والبحث عن القواسم المشتركة انطلاقاً من الثوابت الوطنية لشعب الجنوب. وأختتم البيان بالقول: إن معركة الوطن العظيم تدعونا اليوم جميعاً إلى تلاحم الجهود ورص الصفوف وتوحيد الكلمة من أجل إستكمال أهداف ومهام الثورة ولتحقيق تطلعات شعبنا في إعادة بناء مؤسسات دولتنا الحرة المستقلة باذن الله تعالى.
