رأس الشيخ صالح بن فريد العولقي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، اليوم الاثنين، اجتماعاً موسعاً، ضم أعضاء القيادة المحلية للمجلس الانتقالي، و الجمعية الوطنية، وشخصيات اجتماعية، ونشطاء وذلك في مقر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة شبوة. وخلال الاجتماع، قدم الشيخ بن فريد نبذة مختصرة عن مراحل نشوء وتأسيس المجلس الانتقالي، وانجازاته في الدفع بالقضية الجنوبية، مؤكداً على أن المجلس لم يؤسس من فراغ، وإنما جاء بعد مراحل مخاض عسيرة، و يمثل كل الطيف الحنوبي، وليس حكراً على مكون أو جهة أو حزب. وأشار إلى أن المجلس استطاع بقيادة وحنكة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وخلال فترة وجيزة ان يدفع بالقضية الجنوبية، إلى مراحل متقدمة على الصعيدين الداخلي والخارج، حتى باتت عنصر أساسياً على طاولة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي". وخاطب الشيخ بن فريد الحاضرين قائلاً:"شبوة هي حزبنا في الوقت الحالي، وهي جزء أصيل من الجنوب، ولن تغرد خارج السرب الجنوبي، مطالباً الجميع ب"التنازل لبعضهم البعض، باعتبار ذلك واجب على كل جنوبي، لتحقيق الهدف المنشود المتمثل في التحرير والاستقلال". وأكمل الشيخ بن فريد حديثه مشدداً على ان :"أمن شبوة مسؤولية الجميع، ونتعامل مع كل القوى العسكرية والأمنية وقوات النخبة على حد سواء ، فجميعهم أبنائنا، وإخواننا، ولن نسمح بسفك الدماء، ولايوجد بينهم من سيقف مع الفاسدين". وأضاف الشيخ بن فريد في سياق حديثه :"الهدف من الوحدة كان هو نهب خيرات الجنوب، وليس الانسان فيها، وما يؤكد كلامنا وجود الألوية الشمالية المرابطة في مناطق النفط في شبوة وحضرموت، ووكلاء الشركات النفطية العاملة هناك، هم من المتنفذين من أبناء الشمال ويحظون بكل الامتيازات، ولكن نقول لتلك الألوية الشمالية والتابعة لعلي محسن الأحمر، إننا قادرين في الوقت المناسب على تحرير أرضنا وحماية الشركات النفطية العاملة فيها وتأمينها". وطالب الشيخ بن فريد عناصر الإرهاب وكل الطامعين "بحزم أمتعتهم من المحافظة، كون الجنوب ليس حاضنة للإرهاب"، مشيراً إلى أن قوات النخبة الشبوانية، "ستنتشر في جميع مديريات شبوة . وطمأن بن فريد الحاضرين ب"أن المجتمع الدولي ودول التحالف العربي لن تقف في وجه الارادة الجنوبية وما على الجنوبيين إلا أن يعدوا أنفسهم لاستحقاقات المرحلة القادمة"، مؤكداً على أن "من يمتلك الأرض هو من يحدد السياسة فيها". وثمن الشيخ بن فريد في ختام حديثه "الجهود التي يقوم بها الأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين بدعمهم ومشاركتهم تمكن أبناء الجنوب، من دحر المشروع الفارسي وتطهير أرضهم من الإرهاب"، مشدداً على وجوب رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى، وفاءاً وتقديرا لما قدموه من تضحيات.
