جدد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، إشادته بالتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في إنقاذ حضرموت واليمن من مشروعي الإرهاب والانقلاب. وألقى البحسني كلمة في الحفل الخطابي بمناسبة الذكرى ال 55 لثورة ال 14 من أكتوبر والذي نظمته السلطة المحلية بحضرموت بمدينة المكلا، أمس، وأعرب البحسني في كلمته، عن الشكر الجزيل وخالص عبارات الامتنان لدول التحالف بقيادة السعودية والإمارات على وقوفها ومساندتها لحضرموت في عملية تحريرها وانتشالها من مستنقعات تنظيم القاعدة والعمل على حفظ أمنها واستقرارها وتنميتها، وإن حضرموت تنعم اليوم بتحسن ملموس في مجال الأمن مقارنة بالمناطق الأخرى والمحررة منها أو تلك التي زالت تحت سيطرة الانقلابيين. وأضاف محافظ حضرموت: كما كان للأشقاء بدول التحالف العربي كلمة وموقفاً حاسماً تجاه العصابات الحوثية المارقة وكل من كان ولا زال يدعمها، وأن حضرموت واليمن تمر بشكل عام في ظل ظروف صعبة، بسبب انقلاب ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية، التي أبت إلا أن تعيد التاريخ بما يحمله من دماء وتضحيات خالدة إلى عهود ما قبل الثورة والكهنوت والجهل، في مسعى منها لتحقيق مطالب أجندة خارجية تسعى إيران لتحقيقها بكل الوسائل والسُبل. وفي مستهل الاحتفال، توجه محافظ حضرموت بخالص الشكر والامتنان لرئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي، وكافة جماهير الشعب العظيم، وتطرق إلى ذكرى ثورة أكتوبر التي انطلقت من على قمم جبال ردفان الشماء لتسجل في ذلك اليوم مرحلة جديدة من نضال الشعب ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه، الذي ظل جاثماً نحو 129 عاماً، كما تطرق إلى الأوضاع العامة في حضرموت، والتي كان يتمنى أن يأتي الاحتفاء بهذه المناسبة في ظل أحوال وظروف أفضل، وقال: إن ما يميز الاحتفاء بثورة أكتوبر هي أن ذكراها جاءت بالتزامن مع مواصلة حضرموت انتصاراتها على الإرهاب. وذكر أن أبناء حضرموت أسهموا مساهمة فعالة في إحداث متغيرات انتصار الثورة، حيث انخرط منهم عدد ليس بقليل في صفوف مناضلي جيش التحرير، إبان مرحلة التحرير المسلح، وأبلوا بلاء مشهوداً لهم به، مشيراً إلى أن الكثير من الأسماء المناضلة برزت في هذا الجانب منهم من توفاه الأجل ومنهم من لا يزال على قيد الحياة كشهود عيان على عظمة تلك الفترة الزمنية الممتدة من عام 1963 - 1967. ودعا محافظ حضرموت البحسني، إلى عدم نسيان الأرواح الطاهرة التي سقطت لتروي شجرة الحرية، لينعم الشعب بحياة كريمة برغم كافة المعوقات والصعوبات التي واكبت مسيرة الشعب الأبي، كما ترحم على أروح الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءاً لحضرموت، كما أكد تصدي أبناء محافظة حضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء وهضبة لمؤامرة تقسيم حضرموت، وأنهم أثبتوا بأنهم أقوى من كل تلك المؤامرات التي تحاول تمزيق وحدة أبناء حضرموت التي ستظل موحدة حتى قيام الساعة، وعدم السماح لتلك الإشاعات الضآلة أن تخترق صفوفهم أو تؤثر في نسيجهم الاجتماعي الحضرمي الواحد. كما أكد أن حضرموت جزء لا يتجزأ من الوطن، تؤثر وتتأثر بما يحدث فيه إما سلبياً أو إيجابياً، وقد عانت الكثير بسبب الحرب التي فرضتها ميليشيا الانقلاب على مستوى الخدمات في مجال الكهرباء وغيرها، وعلى حياة المواطن ومعيشته، بسبب انهيار العملة، مشيراً إلى أن السلطة المحلية بذلت الكثير من الجهود لتحسين الظروف وفق إمكانياتها المتاحة من خلال توجيه التجار بعدم المغالاة في بيع السلع والمواد الاستهلاكية اليومية، ودعم السلطة المحلية للمواد الأولية التي يحتاجها الموطن يومياً، إلا أن كل ذلك يظل معوقاً يؤرق السلطة المحلية بسبب عدم دعمها مركزياً من الحكومة الشرعية.
