ضمن المخططات الخبيثة التي تقودها قوى النفوذ في الإحتلال اليمني ، عملت وتعمل جهات مالية نافذة على طمس معالم الجنوب التاريخية وعاصمتها عدن تحت ذريعة إعادة التأهيل والترميم. مجموعة هائل سعيد أنعم ، وهي مجموعة مالية نافذة مرتبطة بنظام عفاش والإخوان وتنحدر من محافظة تعز اليمنية ، قامت وتقوم باستهداف خطر لمعالم الجنوب التاريخية والأثرية سيما في العاصمة عدن تحت مسمى إعادة التأهيل. وتعمل المجموعة على استغلال نفوذها الذي يمكنها ويمهد الطريق أمامها لتنفيذ مشاريع ترميم مشبوهة ، تقوم من خلالها بتغيير معالم الموقع الأثري وتمحي تاريخه وتدخل عليها طابع معماري جديد سائد في الشمال. وقبل أيام منحت الحكومة الشرعية تلك المجموعة المالية النافذة فرصة أخرى لطمس معلم تاريخي عدني هام ، وذلك من خلال منحها مشروع مشبوه لترميم واعادة تأهيل رصيف السياح في التواهي (الأمير ويلز) ، ومن المتوقع أن تعمل على تغيير نمطه المعماري إلى نمط يمني بحت كما فعلت من قبل في مساجد عدن وصل إلى حذف أسماء من أسسها وبناها كمسجد باجنيد في خورمكسر الذي حورت اسمه إلى مسجد الجنيد . ويعد معلم رصيف السياح في التواهي (الأمير ويلز) بعدن ، من أبرز معالم عدن التاريخية ، حيث يبلغ عمر هذا المعلم 100 عام منذ إنشائه. وكانت مجموعة هائل سعيد أنعم قد عملت على طمس العديد من معالم الجنوب وعدن تحت ذريعة الترميم ، خلال العقود الماضية ومن أبرز تلك المعالم التي عملت على طمسها وتغيير نمطها للنمط الشمالي ، مسجد ابان بكريتر ، والذي ارتبط بناؤه بالصحابي الجليل إبان ابن عثمان ابن عفان. وعملت المجموعة على طمس هذا المعلم التاريخي ، عبر هدمه ومن ثم إعادة بناؤه على النمط الشمالي اليمني وذلك بادخال نمط ما تعرف بالقمريات عليها وغيرها من الأنماط التي طمستها خلال عملية الترميم المشبوهة للمسجد ، ويضاف إلى ذلك طمس معالم العديد من المساجد والمدارس في الجنوب. عدن خصوصاً.