أثار مقطع فيديو نُشر أمس الأول على مواقع التواصل الاجتماعي ل"عبد الله العليمي"، مدير مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي، سخطًا واسعًا في الشارع الجنوبي. ووصف العليمي شعب الجنوب ب"القطيع"، واتّهم الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، ودولة رئيس الوزراء حيدرة العطاس بنهب أموال الشعب" مطالبًا بمحاكمتهم حد قوله. مراقبون قالوا إن العليمي يحمل في ثناياه حقدا دفينا على الجنوب، وإن موقعه في رئاسة الجمهورية ساهم في جعل الفجوة تتسع بين الرئيس هادي والجنوبيين. وأكد المراقبون، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء"، إن العليمي يستغلّ منصبه لخدمة أجندة حزبية. وتابعوا "بينما يتحدّث العليميّ عن الشرف والنزاهة قام بنهب أموال وصلت إلى أكثر من 64 مليون دولار". وكان العليمي أقال الرئيس السابق للمركز الوطني للمعلومات في اليمن "يحيى الريوي" من منصبه بعد رفض الأخير التوقيع على صفقه ب 64 مليون دولار مع شركة ZTE, وهو عبارة عن مشروع "حكومة إلكترونية" مقدمٍ دعمًا من الاتحاد الأوروبي. وكانت المصادر أكدت إنّ "العليميّ تواصل مع الريوي وطلب منه التوقيع لشركة zte مالم فإنه سوف يقال، حيث رد الريوي بالقول "أنت ما تقدر تقيلني وأنت مجرد مدير مكتب فقط". وأشار الريوي إلى أنه لم تتح له قط فرصة مقابلة الرئيس هادي، منذ تعيينه في رئاسة المركز الوطني للمعلومات قبل 6 أعوام. وقام العليمي بتغيير "الريوي" بقرار موقع من شهر 8 /2017، وعين شخصا كهربائيا يمتلك محل جوالات بدلاً من الريوي ليسهل عليه تمرير اتفاقيات وصفقات مشبوهة بالفساد. وأكد الريوي أنه تفاجأ عقب مشاركته أواخر مارس/آذار الماضي، كمتحدث ومحاضر في القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2018، في العاصمة السويسرية جنيف، برسالة واتس آب تحوي قرار تعيين نائبه خلفًًا له.
