نظمت جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة السل ندوة تعريفية حول مرض السل ، ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة السل الذي يصادف ال24 من مارس من كل عام تحت شعار( لا يأس بعد اليوم الوقاية من السل وعلاجه في متناول الجميع) . وفي افتتاح الندوة أكد الدكتور نجيب عبد العزيز المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لمكافحة السل اكد في كلمته بافتتاح الندوة أهمية دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة المشكلات الصحية ومكافحة مرض السل في البلاد. مؤكدا أن البرنامج يؤمن بأهمية الشراكة مع المنظمات المدنية لمكافحة مرض السل وتنفيذ الأنشطة ذات الصلة ، باعتبارها أحد المتطلبات الرئيسية لإنجاح أي عمل صحي. وأشاد عبدالعزيز بالدور الذي تقوم به جمعية رعاية الأسرة اليمنية في نشر الوعي الصحي وحشد المجتمع لمناصرة القضايا الصحية. من جانبه شدد المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية نبيل محمد العماري على ضرورة ان تستمر جهود التوعية والتعريف بمرض السل وان لاتقتصر على يوم واحد في السنة ..أهمية الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني لتنفيذ السياسات والبرامج الصحية. وقال العماري " إشراك المجتمع المدني في مكافحة السل خطوة هامة لتعزيز الشراكة للحد من مرض السل وانتشاره في المجتمع مؤكدا التزام الجمعية بالسعي جنبا إلى جنب مع القطاع الصحي لمواجهة المشكلات الصحية وتعزيز الوعي المجتمعي حول مجمل القضايا الصحية بما فيها مكافحة مرض السل. مشيرا الى أن الجمعية تعد احد المتلقين لمنحة الصندوق العالمي لمكافحة السل والايدز والملاريا ، وهو ما يعزز الشراكة الهادفة إلى الحد من انتشار مرض السل ومقاومته في أوساط المجتمع. موضحا أن الشراكة الفعلية هي التي تضم في إطارها ممثلين عن جميع القطاعات لتحقيق الأهداف المنشودة في مكافحة هذا المرض. من جهته أوضح منسق مشروع مكافحة السل في جمعية رعاية الأسرة اليمنية الدكتور فارس الوعيل أن تنظيم هذه الندوة هو بهدف ابرز حجم المشكلة وزيادة وعي الناس وكذلك استشعار المسئولية عند صناع القرار بأهمية وضع آليات واستراتجيات للقضاء على هذا المرض . وقال أن هناك ما يقارب 1.4 مليون شخص يموت سنويا وما يقارب 8.7 ملايين حالة إصابة جديدة بمرض السل سنويا. مشيرا إلى أن مكافحة مرض السل والقضاء عليه لم يعد مسئولية البرنامج الوطني لمكافحة السل أو وزارة الصحة العامة والسكان فقط بل أصبحت مسئولية مشتركة على الجميع من جهات حكومية ،منظمات مجتمع مدني ،سلطة تشريعية ،ومجالس محلية ، قطاع خاص جامعات ،مراكز أبحاث . إذ لم تعد البكتريا المسبب لمرض السل وحده مسئولة عن الإصابة بهذا المرض بل أن عوامل كثيرة أدت إلى انتشار المرض مثل زيادة معدلات الفقر وزيادة معدلات سوء التغذية ، انتشار أمراض نقص المناعة .
