على الرغم من الرفض الشعبي لمساعي التاجر النافذ والفاسد أحمد صالح العيسي ، لتفريخ مكون موالية للشرعية وأحزابها اليمنية يحمل اسم الجنوب ، بل وعلى الرغم من الإنقسام داخل منظومة تحالف هادي والإخوان حول هذا الائتلاف (النسخة المعدلة من الائتلاف السابق). يسعى التاجر الإخواني النافذ احمد العيسي وشخصيات موالية هادي والإخوان ، من أجل عقد لقاء واشهار لقاء الائتلاف الجديد المسمى (الإئتلاف الوطني الجنوبي) وهو لا ينتمي لإرادة الشعب الجنوبي، ويحمل شعار من أجل تحقيق مشروع الدولة الاتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني.
وكشف إعلامي متواجد في القاهرة عن تكليف العيسي لعدد من المسؤولين الموالين له ، باستقطاب كل وزير او مسؤول لعدد من الشباب وإحضارهم للمشاركة ، موضحاً كلف كل مسؤول باحضار 10 شباب للمشاركة في لقاء إشهار الائتلاف ، ووعدهم بإعطاءهم تعيينات في الوزارات عقب عقد مؤتمر الاشهار. ونظراً لفرض السلطات المصرية إجراءات على المسافرين ممن يحملون الجوازات الدبلوماسية اليمنية بسبب استخدام تلك الجوازات من مسؤولين يمنين ينتمون للإخوان.اضطر العيسي لإتباع طرق سفر غير مشروعة ، لإدخال المشاركين من اليمن إلى مصر.
وكشف مقربين من الشباب الذين تم دعوتهم ، أن العيسي تواصل مع جهات محلية في الداخل وكلفهم بتسهيل إجراءات سفر الشاب المشاركين ، وذلك عبر تزوير تقارير طبية لكي يتم دخولهم مصر عبرها. وأفادوا أن دكتورة تعمل في أحد المستشفيات الحكومية تعمل على استخراج تقارير مزورة للشباب مقابل مبلغ مالي مقدر ب50 الف ريال لكل تقرير ، لتسهيل سفرهم بطريقة غير مشروعة وعبر تزوير تقارير وادعاء فيها ان حامل التقرير يعاني من مرض خبيث. وأشاروا تتم عملية تسفيرهم إلى مصر على اساس أنهم مرضي ليتعالجوا ، فمنهم من كتب له في التقرير أنه مصاب بالسرطان واخر بالفشل الكلوي واخرين مصابين بالسكر وغيرها من الامراض.
وتأتي عملية تزوير التقارير الطبية ، كوسيلة لدخول المشاركين الى مصر لحضور المؤتمر خاصة حاملي الجوازات الدبلوماسية التي تفرض مصر إجراءات مشددة ومنع قبول جوازاتهم ، بالإضافة إلى كونها تعتبر مبرر لدخول بعض المشاركين الشباب ممن لا يحملون صفة رسمية. وكشفت المصادر عن رصد العيسي مبالغ ضخمة لكل من سيحضر المؤتمر بالقاهرة. في حين رفضت جماعة اخرى ممن انخرطوا في الائتلاف النسخة السابقة الحضور بسبب حرف مسار واهداف الائتلاف . ويعقد العيسي مؤتمره في مصر بعد خلافات مع مؤسسي الائتلاف . وكذا تهرباً من عقد الاجتماع بعدن لعدم حضور المؤتمر من أي اعضاء خاصة وانه يتعارض مع ارادة الشعب الجنوبي ويؤيد مخرجات الحوار الوطني ومشروع الاقاليم الستة التي تسببت بالحرب وتم تحديدها لاستهداف وتقسيم الجنوب.
