يتصرف القيادي الإخواني وكيل علي محسن الأحمر في سيئون وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء "عصام حبريش الكثيري" كسلطان مطلق الصلاحيات متكأ على علاقته بعلي محسن الأحمر وعضويته في حزبه الاصلاح ويصدر قرارات خارجه عن العرف الإداري بتغيير مسميات خارج نطاق صلاحيته كوكيل محافظة محدد الصلاحية والإختصاص . وعلم "شبوه برس" أن الكثيري قام بخطوتين خارج نطاق إختصاصه تمثلت الأولى بإصدار القرار رقم (43) بتغيير مسمى ملعب "سيئون الأولمبي" المودع صورة من وثائقه لدى إتحاد كرة القدم الدولي ال فيفا وغير مسماه إلى ملعب الشهيد "علي سالم العامري" والخطوة الثانية بإصدار القرار رقم ( 42 ) بتغيير مسمى "قصر سيئون" المعروف في المدينة ب "قصر الكصير" في إستغلال رخيص لموقعه لإعادة إحياء أمجاد سلطنة ذرتها الرياح وفق سنن الله في الكون بالتغيير وإستحالة الدوام ولو على لافتات تعلق على جدار مبنى متهالك. محافظ حضرموت "فرج البحسني" وجه مذكرة لفت نظر ل "حبريش الكثيري" أبلغه فيها أن تصرفه بتغيير مسمى الملعب وقصر سيئون ليس من اختصاصه .
موقع "شبوه برس" يذكر بالأحداث التي رافقت سقوط مدينة سيئون يوم الثاني من أكتوبر 1967م وبالتالي سقوط سلطنة "آل كثير" على يد السيد "فيصل بن علي العطاس" الملقب ب النعيري" الذي قاد عصابة من أتباع الجبهة القومية لا يتعدون العشرات وضعوا ماسورة مياه ثلاث بوصات على سيارة "جيب لاندروفر" وغطوها بطربال لإيهام من يشاهدها أنها مدفع حقيقي ويتسلحون بتسليح عادي بنادق متوفرة لأفراد القبيلي العادي في حضرموت فكيف بسلطنة حكمت لمئات من السنين تبخر جيشها وأمنها المقدر بالمئات من الضباط وضاعت بنادق البلجيك الجديدة التي أمر السلطان "حسين بن علي الكثيري" وهو في الخارج بعد منعه من النزول في ميناء المكلا برفقة السلطان غالب الكثيري يوم 17 سبتمبر 1967م وأمر بتوزيعها على أنصاره الأقربون .
وكانت قيادة الجبهة القومية قد أتخذت في خريف 1967م من منطقة "حورة " نقطة الانطلاق نحو شرق الوادي وغربه فتجمع ثوار الجبهة القومية بأسلحتهم الخفيفة وتوجهوا نحو دوعن والقطن وشبام التي استوقفوا فيها بغية إنهاء حوار يجريه رفاقهم في منطقة الكثيري مع آل كثير، يهدف للاستيلاء على السلطنة بشكل سلمي كما جرى في منطقة القعيطي .