حملت كل أماني الثأر وأحلام التحرير لموطنك منذ العام 94 ، فعشت أيامك ولياليك في ساحات المعارك، وأوصدت عليك جميع أبواب مسرات الحياة، فكنت نتاج تاريخ بطولي مجيد، وقطاف حقول من المبادئ والقيم. صدق فيك قول الشاعر محمود درويش أيها الراحل الخالد في نفوس كل أبناء الإنسانية الأحرار: "طوبى للقلب الذي لا تقتله رصاصة، ولا تكفيه رصاصة". في ربوع وطننا الحبيب الجنوب العربي ، وأوديته، وجباله، وفي كلّ بقعةٍ من أرضنا الغالية من المهرة الى حضرموت الى ابين وعدن والضالع الصمود ، ترك ابطال المقاومة الجنوبية والحزام الامني وكل المكونات العسكرية دماءهم، وذكرياتهم البطولية، تتحدّث للأجيال والتاريخ عن صنائعهم الرائدة، وتصدّيهم لمليشيات الاجرام الحوثي ايرانية التي عزمت على تمزيق هذا الوطن الحبيب. انطلقوا كي يُعيدوا إلى مسرح التاريخ مكانته العظيمة تحت الشمس، حملوا السلاح، وكبرياء الدنيا وعزّتها في ميادين قتالهم: في الجبال، ووراء الصّخر والوديان، والسهول، كي يُعيدوا لوطن الشموخ عزّته، وكرامته وابتساماتُ الحبّ الوطني، والرجولةُ الفذّة مرتسمةٌ على وجوههم، وعشقُ أرضهم محمولٌ بين جوانحهم، وهم يهتفون يا رياح السّمّوم! هُبّي ما شئتِ عاتيةً مُزلزلةً، لن تنالي من وطني أَرَباً. ناضلوا بإخلاص من أجل الحرية، وحقّ العيش الكريم فوق أرض الأجداد. ناضلوا بإباءٍ لا يلتوي له عُنقٌ، وطموح صاعد إلى السماء كي يقطفوها نجماً نجماً، ويهدوها "لوطن الأسياد" جنوبنا الحبيب مصطفين خلف سيادة القائد الرئيس عيدروس الزبيدي لإستعادة الارض والإنسان .. رحمك الله قائدنا الهمام وكل الشهداء الابطال الذين استشهدو في معارك الذود عن الارض والعرض في ضالع الصمود والإباء .. #الرحمة للشهداء الشفاء للجرحى