في تعليقه على توقيع #اتفاق_الرياض أستشهد ناشط ومدون شبواني بالثمل الشبواني القائل : "إقرَأ يَس وبِيدك حَجَر" وذكّر الكاتب "محمد حبيتور" في موضوع تلقاه محرر "شبوه برس" ونعيد نشر مضمونه بكلمة قالها الرئيس عيدروس في شهر مايو الماضي "نحن أهل السلام وفرسان الحرب"، فلم تلتقط الشرعية تلك الاشارات، واستمر وزرائها في غيّهم واستفزازاتهم ومراهقاتهم السياسية ضد الجنوب وقضيته وأبطال مقاومته..!
تراكمت الأسباب وأنفجرت الأوضاع في شهر أغسطس بعد استشهاد البطل أبو اليمامة، فكان ما كان آنذاك، وفرض الإنتقالي سيطرته على عدن، وخرج الميسري والجبواني من الباب الصغير، وقد كان بأمكانهما أن يلعبا أدوار أفضل وأكثر فاعلية لتجنب الصدام، ولكنه الصلف والعنجهية، ولا زال هذا الثنائي يحاول خلط الأوراق، وقد علما أن لا مكان لهما في الحكومة القادمة، لذلك سيعملان بنظرية "هدم المعبد"..!
شخصياً لست مؤمن بأي شراكة مع عصابات الشمال وشرعية الفشل، ومتأكد أن أي اتفاقية ستنهار ولو بعد حين، هكذا تعلمنا من الاتفاقيات السابقة مع الشمال منذ التحرير الأول، فلا احترام عندهم لأي اتفاق، وقد قالها زعيمهم وعرابهم وشيطانهم الأكبر عفّاش عندما وقَّع على اتفاقية المبادرة الخليجية، قال "ليس المهم التوقيع على المبادرة الخليجية، ولكن المهم حسن النوايا"، وقد عرفنا نواياه بعد ذلك..!
المكسب والاختراق السياسي الذي حققه المجلس الإنتقالي هو الاعتراف الرسمي به ممثلاً ونداً وشريكاً لكل ماهو قادم من تسويات ومفاوضات، ولا أحد يستطيع تجاوز مطالب الشعب الجنوبي، أو القفز على تضحيات أبطالنا الشهداء، وهو الأمر الذي يعتبر خطوة مهمة في طريق استعادة الدولة والكرامة الجنوبية..!
ونختم بالمثل الشعبي الذي يقول : "إقرَأ يَس وبِيدك حَجَر"