لوحظ في الأونة الأخيرة تكثيف الرحلات الجماعية لأعضاء حزب الاصلاح والجمعيات التابعة له لأداء مناسك العمرة في الأراضي المقدسة . في حضرموت يتبرع رجال الأعمال في المهاجر بمئات التأشيرات المدفوعة التكاليف سلفا للعمرة , لكن ما يؤسف له ادعاء بعض الجمعيات الاصلاحية ادعاء ذلك الفضل . في شبوة لوحظ كذلك رحلات جماعية لأعضاء حزب الاصلاح لأداء العمرة . لكن السؤال المشروع : أيهما أولى ,أن يسد رمق الجياع ومداواة أوجاع المرضى وكسوة الأيتام بالأموال التي تصرف على العمرة والتي اصبحت اليوم لا يقدر على أداؤها الا الميسورين من المسلمين . فهل من الممكن تغليب الأولويات وصرف تكاليف اداء العمرة على المحتاجين . الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جميعا ) لأداء العمرة فضل كبير جدا , ولأطعام الفقراء الجياع وعلاج المرضى العاجزين عن شراء البندول وكسوة الأيتام وتعليمهم حتى لا يكونوا عالة على المجتمع أعظم أجرا عند الله , والله أعلم , والله من وراء القصد .