أكد وكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد محمد الأشول أن موسم الحج والعمرة هذا العام سيكون متميزاً عن بقية الأعوام السابقة.. مشيراً إلى مساعٍ لنقل مخيم منى بمنطقة الربوة, الذي كان يشكو منه اليمنيون, إلى مكان آخر بعد تلقيهم وعداً بهذا الخصوص من الجهات ذات العلاقة بالمملكة العربية السعودية ضمن جملة من الأمور التي ستميز موسم الحج لهذا العام.. لم نجد أي تحفظ لدى الأخ محمد الأشول ونحن نسأله عن أي تقصير تقوم وكالات الحج والعمرة بتحميله المعنيين بقطاع الحج والعمرة, بل أجاب بصدر مفتوح وابتسامة عريضة خارجة من ثنايا سعة الصدر بتلاشي أي تقصير أو إشكال إن وجد, متمنياًً من الإعلاميين أن يكونوا عند مستوى الحدث في التغطية الإعلامية لكل أعمال الحج والعمرة ولابد أن يكون هناك خط للبناء وإعطاء البدائل.. إلى التفاصيل: *دشنت وزارة الأوقاف والإرشاد مؤخراً لأول مرة أفواجاً جماعية للمعتمرين اليمنيين هذا العام.. ما الذي جعلكم تقومون بهذه الخطوة؟ - بدايةً نشكر جهود الإعلام المواكبة للحج والعمرة والتي عادةً تصاحب جميع مراحل الحج والعمرة.. وبالنسبة لسؤالك فيما يخص العمرة فعادةً يبدأ موسم العمرة من بداية شهر ربيع ثاني, إلا أننا بدأنا في هذا العام التفويج من شهر صفر.. ووجدنا إقبالاً كبيراً وبدأت الوكالات بالتفويج الجماعي وهذا من مميزات العمرة لهذا الموسم.. وهو عبارة عن رحلات يتم تفويجها بشكل جماعي سواء للطلاب أو للجمعيات أو للشركات أو المنظمات أو لمؤسسات وجهات حكومية وهذا ما هو حادث في كثير من الدول.. وقد لقي ارتياحاً كبيراً لدى كثير من المتابعين والمهتمين بهذا الخصوص, وقد قمنا مع الأخ الوزير بتدشين أول حملة تفويج جماعي, وكانت تضم حوالي أربعمائة معتمر من الطلاب بمعية أولياء أمورهم فضّلوا أن يقضوا إجازتهم في أداء مناسك العمرة لمدة أسبوع, وكثير من الرحلات تمت على هذا النحو.. وما دفعنا هو محاولة عكس صورة اليمنيين وتقبلهم للتنظيم. * تقييمكم لموسم العمرة للعام الماضي؟ - في الحقيقة موسم العمرة للعام الماضي كان استثنائياً نتيجة اختطاف الأخ القنصل السعودي في عدن, حيث بدأت العمرة لمدة شهر, ثم تم فتحها منتصف شهر شعبان.. وبالتالي لم يتجاوز عدد المعتمرين الموسم الماضي22 ألف معتمر.. بينما هذا العام من تم تفويجهم حتى هذا التاريخ وصل عددهم 42 ألف معتمر ومازلنا في شهر جمادى الآخرة.. لذلك فالعام الماضي كان عاماً استثنائياً ولم توجد ملاحظات كثيرة, لأن مدة العمرة إجمالاً لم تتجاوز شهرين. * كم تتوقع العدد النهائي للمعتمرين نهاية هذا الموسم؟ - كما أشرت سابقاً العدد إلى الآن 42 ألف معتمر.. وتوافد الناس لأداء العمرة بشكل كبير يبدأ عادة في شهري شعبان ورمضان, نحن نتوقع وصول عدد المعتمرين اليمنيين لهذا العام مابين 60 - 70 ألف معتمر والباب مفتوح لمن يريد أداء العمرة.. طبعاً هناك نظام معروف يسمى نظام الكوتا, يعني عندنا يؤشر في اليوم لتسعمائة جواز, خمسمائة جواز في سفارة المملكة بصنعاء وأربعمائة جواز في القنصلية بعدن, بينما الطلبات متزايدة ولذلك قمنا بطرحنا موضوع زيادة الكوتا أثناء لقائنا مع الأخ وكيل وزارة الحج لقطاع العمرة السعودي الدكتور عيسى رواس في زيارتنا الأخيرة للمملكة, ووعد بأن يتعاون معنا في هذا الجانب. * يعني لا يوجد سقف محدد لعدد المعتمرين؟ - لا يوجد .. إلا أننا مقيدون إلى الآن بنسبة محددة والتي تصل إلى تسعمائة تأشيرة في اليوم ونأمل زيادة الكوتا. * هل هناك من تطوير في برنامج العمرة لهذا الموسم؟ - نسعى اليوم لاعتماد التفويج الجماعي, التفويج الجماعي عبارة عن تفويج حملات جماعية للمعتمرين مكونة من مائة, إلى مائتين, أو ثلاثمائة.. إلخ.. ومن ثم يعود الفوج بصفة جماعية كما سافر, يجمعهم برنامج واحد وزيارة واحدة, من أجل الحصول على فائدة مشتركة, بحيث يكون هناك نوع من الوئام والألفة والمحبة والتنظيم.. علماً بأن هذه الطريقة يتم الأخذ بها في كثير من الدول وخاصة الدول المتقدمة في مجال التفويج مثل ماليزيا واندونيسيا وتركيا وإيران.. نحن اليوم, بفضل الله, بدأنا خطوة وأستطيع أقول لك: إن قرابة 30 % - 40 % من المعتمرين تم تفويجهم تفويجاً جماعياً, وهذا يعتبر نقلة نوعية.. أنا أتوقع العام القادم لن تأتي إجازة نصف العام وكثير من المدارس مهيأة ببرامج لطلابها لقضاء إجازة نصف العام برحلة لأداء العمرة ضمن التفويج الجماعي ونحن نشجع على ذلك.. وأيضاً نحن بدورنا ندعو المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية ومؤسسات الأيتام ونشجعهم من أجل أداء مناسك العمرة ضمن رحلات جماعية, بهدف إيجاد شيء من التنظيم وعكس الصورة المشرفة للبلاد. * على ذكر دعوتكم للمدارس والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.. ماذا عن نقابة الصحفيين؟ - نحن نتعاون مع الجميع.. لكن كما تعلم نحن لا نفوج, بل التفويج يتم عبر الوكالات وعمل الوزارة عبارة عن تنظيم وإشراف ورقابة, إلا أننا نشجع وندعم الوكالات في هذا الجانب. ونقابة الصحفيين ضمن المؤسسات التي نتمنى أن تقوم بتفويج جماعي لأعضائها الصحفيين. * وكالات الحج والعمرة.. هل من تطور في المعايير لاختيارها؟ - هناك شروط وضوابط كثيرة قبل منح أي وكالة أي ترخيص رسمي بمزاولة تفويج الحجاج والمعتمرين, منها أخذ التزامات وضمانات مالية ووجود مقرات بحسب المواصفات, إضافة إلى وجود عدد من الموظفين لديهم خبرة في نفس المجال, وكذلك يجب أن تكون معتمدة من وزارة السياحة ومن اتحاد وكالات الحج والعمرة.. وفي هذا السياق حددنا سقفاً فأعطينا الوكالات القديمة بما لا يزيد عن ثلاثة آلاف معتمر وأعطينا الوكالات الجديدة ألف وخمسمائة معتمر, والوكالات التي لا يوجد عليها أي مخالفات وقدمت خدماتها للحجاج والمعتمرين على أكمل وجه, بحسب الشروط المتفق عليها مع الوزارة, أضفنا لبعضها خمسمائة وللبعض الآخر ألف معتمر, كل بحسب التقييم. * حدثت تجاوزات من قبل بعض الوكالات في الموسم السابق.. هل من إجراءات صارمة اتخذت بحقهم؟ - بمجرد تلقينا أي شكوى ضد أي وكالة نقوم بالتحقيق من خلال لجنة شكلناها لهذا الغرض وأي وكالة تبين لنا بعد التحقيق بأنها مخالفة نقوم بإيقاف عملها.. ولدينا لجان تقييم ورقابة في جميع المراحل من بداية مرحلة استيفاء الشروط ومروراً بمرحلة بدء التسجيل ومرحلة التفويج إلى المملكة, ومن ثم مرحلة الإشراف ومراقبة أداء الوكالات في خدمة الحجاج والمعتمرين اليمنيين في المشاعر المقدسة.. علماً بأن لدينا رقابة آلية مرتبطة مع الجهات ذات العلاقة تعكس قاعدة بيانات توضح كم دخل الأراضي المقدسة من المعتمرين بشكل يومي وكم خرج منها, ومستوى كل وكالة, وبالتالي فإن أي وكالة تتضح مخالفتها نقوم بتوقيفها مباشرة ولا نصرف لها البطاقات الخاصة بالتفويج. * هل لكم كامل الحق في سحب التراخيص على الوكالات المخالفة؟ - سفارة المملكة العربية السعودية بصنعاء لا تتعامل إلا مع الوكالات المعتمدة من وزارة الأوقاف والإرشاد- قطاع الحج والعمرة.. حيث يتم موافاة السفارة بكشف يتضمن أسماء الوكالات المستوفية للشروط والمعتمدة للتفويج خلال الموسم. * هل حدث أن سحبتم تراخيص الوكالات المخالفة؟ - حدث ذلك وتم توقيف بعض الوكالات التي لم تلتزم بالشروط أو ثبت مخالفتها.. وقد اتخذت الوزارة بعض الإجراءات لتوقيف بعض الوكالات وسبق وأن سحبنا تراخيص وكالات مخالفة وأوقفنا عملها, بل منعنا بعض الوكالات من ممارسة عملها وسط وأثناء ممارسة عملها بالمشاعر المقدسة. * ماذا عن كثرة الوكالات وانتشارها.. هل سيجعلها بعيدة عن الرقابة مثلاً؟ - إجمالي عدد الوكالات العاملة في مجال الحج والعمرة لا يتجاوز مائة وخمسين وكالة, الوكالات المعتمدة لتفويج الحجاج لا يتجاوز ستة وتسعين وكالة, كون الحصة المعتمدة لليمنيين لأداء مناسك الحج لا يتجاوز 24 ألفاً و255 حاجاً وهو نظام مطبق على جميع الدول الإسلامية بنسبة واحد من كل ألف من إجمالي عدد سكان هذه الدولة أو تلك.. أما بالنسبة للوكالات المعتمدة لتفويج المعتمرين لا يوجد سقف لها, لأن المملكة لم تضع سقفاً لعدد المعتمرين, خلال الموسم. وفي تقديري المائة والخمسون ليس بالعدد الكبير, فهناك بعض المحافظات لا يوجد فيها سوى وكالة أو وكالتين, باستثناء أمانة العاصمة التي يوجد بها أكبر عدد من الوكالات وأغلب الوكالات الموجودة في معظم محافظات الجمهورية هي عبارة عن فروع للمكاتب الرئيسية لتلك الوكالات الموجودة بأمانة العاصمة.. ونحن نفتح كل أربع سنوات الباب للوكالات للتسجيل من جديد, وصادف العام السابق أن تقدمت وسحبت الملفات لمائة وخمسين وكالة, ولاحقاً أعادت الملفات مائة وثمانية وعشرين وكالة, وقامت وزارة الأوقاف والإرشاد- قطاع الحج والعمرة بفحص تلك الملفات وتم اعتماد ستة وتسعين وكالة وفقاً للشروط والضوابط المقرة بهذا الشأن.. وقمنا بتشكيل لجان التقييم عقب اعتماد تلك الوكالات.. نحن عندنا لجان تقييم مواكبة لعمل وكالات الحج والعمرة من بدايته وحتى منتهاه؛ بمعنى عندنا لجان التقييم أثناء التسجيل, وعندنا لجان للتقييم أثناء التفويج إلى المملكة وعندنا لجان للتقييم أثناء استئجار المباني لتسكين الحجاج والمعتمرين اليمنيين في الأراضي المقدسة, بالإضافة للجان التقييم والرقابة المصاحبة للحجاج أثناء أداء المناسك في المشاعر المقدسة وهناك لجان أثناء أداء المناسك في المشاعر المقدسة ولجان لاستقبال شكاوى الحجاج والمعتمرين والتحقيق فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الوكالات المخالفة.. يعني لدينا لجان تقييم ومراقبة مواكبة للموسم من بدايته وحتى عودة الحجاج والمعتمرين إلى أرض الوطن, وهذه كلها ضوابط لضمان عمل تلك الوكالات الملزمة بتقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين على أكمل وجه.. وقد شكلنا لجنة خاصة بتقييم الموسم الماضي, وإن شاء الله نكون نهاية الأسبوع القادم قد أكملنا التقييم بشكل نهائي, وبالتالي سيأخذ المحسن إحسانه والمسيء سيعاقب على مخالفاته المرصودة عليه وفقاً لمحاضر التقييم. * بالنسبة لأسعار العمرة لهذا العام.. هل طرأ عليها أي تغيير زيادة أو نقصاً؟ - بالنسبة لأسعار العمرة من شهر صفر وحتى رجب تتفاوت مابين ثمانمائة إلى ألف ومائتين.. أما بالنسبة لأسعار العمرة لشهري شعبان ورمضان نحن الآن في إطار إعداد دراسة بشأنها,لأن الأسعار مرتفعة في هذين الشهرين وخاصة أسعار المساكن.. وكان لنا لقاء بالأمس القريب مع ممثلي اتحاد وكالات الحج والعمرة, طلبنا منهم إعداد مشروع بهذا الخصوص ونحن لدينا مشروع ومن خلال المشروعين سيتم الخروج بنتائج طيبة إن شاء الله. * مستوى التنسيق بين قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد وبين الاتحاد.. إلى أي حد؟ - مستوى ممتاز, ونحن حقيقة في العام الماضي أشركنا ممثلين عن الاتحاد في كافة مراحل الموسم, من بداية إعدادات الملفات الخاصة بالضوابط والشروط لاعتماد الوكالات لتفويج الحجاج والمعتمرين, ثم إلى القبول, ثم إلى فتح المظاريف, واعتماد الوكالات.. فالعلاقة بيننا وبينهم علاقة ممتازة, ووجدنا منهم تعاوناً كبيراً, فنحن نعتبر شركاء في تحقيق الهدف من عملنا وهو خدمة الحاج والمعتمر. * هناك حديث يتداول لدى البعض بأنه سيتم تحويل العمرة لوزارة السياحة.. ما تعليقكم؟ - حقيقة نحن شركاء مع وزارة السياحة في العمل, لكن معروف دور وزارة السياحة والمعنية بالسياحة الوافدة وليس السياحة الخارجة, يعني الهدف منها مثلاً استجلاب سياحة وترويج سياحة في الداخل, وإدخال عملة صعبة.. لو تم تحويل العمرة إليها ستتناقض مع مهامها الأساسية.. ومع هذا أؤكد بأن التنسيق بيننا وبين وزارة السياحة تنسيق طيب, فنحن لا نعتمد أي وكالة إلا ولديها تصاريح لأربع سنوات من وزارة السياحة أو مكاتبها في المحافظات.. وأتمنى من الإخوة في وزارة السياحة مزيداً من التنسيق بيننا وأن نتعاون كي لا تتداخل المهام.. ومعروف عالمياً أن مهام الحج والعمرة توكل لوزارة الأوقاف والإرشاد أو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية, حتى في المملكة العربية السعودية ليس لوزارة السياحة أي دخل في أعمال الحج والعمرة, علماً بأنها سياحة وافدة بالنسبة للمملكة, حيث كانت سابقاً من اختصاص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتحولت منذ ما قبل عشرين عاماً إلى وزارة الحج والعمرة. * لائحة تعديل هيكلة قطاع الحج والعمرة التي تقدمتم بها إلى مجلس الوزراء.. ماذا عنها؟ - حقيقةً نحن تقدمنا بتقرير لمجلس الوزراء عن الموسم السابق, متضمناً مشروع قرار وعدداً من التوصيات المؤكدة على ضرورة التعاون مع وزارة الأوقاف ودعمها والتنسيق مع الجهات الخارجية لتسهيل عمل الوزارة, بهدف الارتقاء في خدمة الحجاج والمعتمرين اليمنيين, وأُقر التقرير وصدر قرار مجلس الوزراء يوصي بالتعاون مع وزارة الأوقاف للارتقاء بعمل الحج والعمرة, وقد أشاد دولة الأخ رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة بموسم الحج والعمرة للعام الماضي. * ألا يوجد مشروع قادم لتعديل لائحة هيكلة قطاع الحج والعمرة بعد شرائكم مبنى خاصاً بالقطاع خارج الوزارة؟ - طبعاً نحن لدينا مشاريع تطويرية وعندنا أفكار للتطوير كثيرة نعكف على دراستها, لأنه من الخطأ أن يظل العمل مراوحاً مكانه، نسعى للتطوير بهدف تحسين الخدمات المقدمة للحاج والمعتمر.. ونحن ندرس اليوم تجارب الدول المتقدمة في عملية تفويج الحجاج والمعتمرين وعند الانتهاء من إعداد الدراسة سننظم ورشة عمل مشتركة مع الإخوة في الوكالات للخروج برؤية تعمل على تطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. * اتحاد السياحة مؤخراً حذر وزارة الأوقاف والإرشاد مما أسماه تأميم الحج والعمرة.. ما تعليقكم؟ -لا يوجد مشروع لتأميم الحج والعمرة, نحن تنازلنا عن حقنا, لو عدنا إلى اللائحة الخاصة بتنظيم الحج والعمرة الصادرة بقرار جمهوري فسنجد أنها تعطي وزارة الأوقاف الحق في التفويج, لكن نحن وجدنا أنه لا يصلح أن نكون مفوجين ومراقبين في آن واحد, ففي عام 1428ه تنازلت الوزارة عن حقها في التفويج لوكالات السياحة وأصبحت الوزارة عبارة عن مراقبة ومشرفة, وأنا أعتبر أن هذا هو الوضع الطبيعي والوضع الصحي.. عموماً نحن لا يوجد لدينا إشكال بيننا وبين الإخوة في الاتحاد, هم أحياناً تشاع لهم بعض الإشاعات فيتقبلونها كأمر واقع, وأنا تحدثت مع الإخوة في الاتحاد بأن الأصل هو وجود خط مفتوح بيننا للتواصل.. ونحن مستعدون لمناقشة أي مقترحات أو توصيات. * هل سيتأثر قطاع الحج والعمرة بشكل النظام القادم في اليمن وخصوصاً إذا ما أقرت الفيدرالية وتم الانتقال من الحكم المركزي إلى الحكم اللامركزي؟ - لكل حدث حديث.. وحقيقة نحن متفائلون بما سيتمخض عنه مؤتمر الحوار الوطني وما سيخرج به المشاركون من نتائج. * يشكو البعض من المقيمين اليمنيين في مكة والذين يدعون أنهم يمثلون الوزارة أو القنصلية هناك.. ما دور الوزارة في حماية الحجاج والمعتمرين من هؤلاء؟ - التنسيق بيننا وبين القنصلية في جدة على مستوى عالٍ ولا يوجد من يشكو حالياً مما ذكرت, إلا أنه سابقاً كان تصدر بعض التكاليف لإتمام بعض الأعمال, لكن تلك التكاليف جمدت كلها, اليوم الحمد لله العمل يتم مباشرة من قبل قطاع الحج والعمرة بالوزارة. * زيارتكم الأخيرة بمعية الأخ وزير الأوقاف ووكيلي القطاع المساعدين.. هل من جديد؟ - طبعاً هو لقاء سنوي تعقده وزارة الحج بالمملكة مع كل بعثات الدول الإسلامية, ونحن موعدنا تقرر بداية الشهر الجاري جمادى الآخرة, حيث التقينا بمعالي وزير الحج وكذا مع مؤسسة الطوافة ومؤسسة الأدلة والنقابة العامة للسيارات ومكتب الوكلاء الموحد, وتم التوقيع على كثير من الاتفاقيات.. اللقاء كان الهدف منه شيئين, هما تقييم موسم العام الماضي والترتيب والإعداد للموسم القادم.. وأبشر من خلالك الحجاج اليمنيين بأن الإخوة في المملكة وعدونا بنقل مخيم منى من الربوة, الذي كان يشكو منه اليمنيون, إلى مكان آخر.. كما تم الاتفاق على استقبال حجاج بلادنا الواصلين جواً إلى مطار المدينةالمنورة وهذا سيريح الحجاج اليمنيين.. وسيتم الترتيب للذين سيزورون المدينة قبل الحج للوصول إلى مطار المدينة والمغادرة من مطار جدة والعكس للذين سوف يزورون المدينةالمنورة بعد أداء مناسك الحج, وهذا سيخفف كثيراً على الحاج الذي كان يسافر إلى مطار جدة ومن ثم يسافر إلى المدينة اثنتي عشرة ساعة وهذه رحلة مرهقة جداً, لكن اليوم بفضل الله سيصل إلى سكنه في المدينةالمنورة بعد حوالي ساعة فقط من وصوله إلى المطار, وهذه خطوة نعتبرها طيبة إضافة إلى نقل مخيم منى إن تحقق.. كثير من التسهيلات ستتم إن شاء الله.. نحن اليوم ندرس كل ما تم الاتفاق عليه مع الإخوة في المملكة وسنعكسها على الوكالات.. وفي الحقيقة وجدنا من الإخوة في المملكة العربية السعودية كل تعاون وكل تسهيل وأكدوا أن لنا خصوصية في التعامل بحكم الجوار. * تكاليف مناسك الحج ماذا عنها؟ - تكاليف او مناسك الحج إلى الآن لم يبت فيها, لأنها عادة مرتبطة بالمساكن في المشاعر المقدسة, هذه الأيام يوجد هد كبير في مكة.. وعموماً نحن طلبنا من الإخوة في الاتحاد أن يعملوا مسحاً ميدانياً ويقدموا تصوراً بهذا الشأن.. نحن من قبلنا بدأنا بمسح ميداني لأسعار المساكن في المملكة, وخلال الشهر القادم سيتم البت بشروط ومواصفات وأسعار الحج لهذا الموسم وسينزل إعلان بهذا الخصوص, وكما عملنا العام الماضي كان عندنا أربعة مستويات وكان التركيز الكبير على المستوى الرابع والذي أسميناه المستوى الاقتصادي, حيث يدفع الحاج حوالي ستة آلاف وسبعمائة ريال سعودي وهو يعتبر أقل مبلغ يدفعه الحاج مقارنة بحجاج الدول الأخرى ونحن نسعى لتحسين الخدمات وتخفيض التكلفة. هل تم الاتفاق مع المملكة بخصوص زيادة عدد الحجاج اليمنيين؟ - نحن طرحنا هذا الموضوع أثناء لقائنا بمعالي وزير الحج بالمملكة العربية السعودية, حيث تقدمنا بطلب رسمي بزيادة خمسة آلاف حاج إضافة للحصة المعتمدة للجمهورية اليمنية نظراً للزيادة التي تطرأ على السكان سنوياً وتضمن ذلك في المحضر الموقع بين وزارة الأوقاف والإرشاد ممثلةً بمعالي الأخ الوزير وبين وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية ممثلةً بمعالي وزير الحج والذي وعدنا بدراسة موضوع الزيادة وإبلاغنا بما تم التوصل إليه بهذا الخصوص, ونحن على ثقة كبيرة بأن إخواننا في وزارة الحج بالمملكة لن يبخلوا علينا بالموافقة على زيادة عدد الحجاج والتي ستحل لنا الكثير من الإشكالات.
