عقال ومشايخ ريمة يروون حقيقةَ مصرع المدعو "حنتوس"    انفجارات تهز مدينة تعز والكشف عن السبب الحقيقي والضحايا    الغارديان: إسرائيل استخدمت قنبلة زِنتها 500 رطل لقصف مقهى بغزة    ريال مدريد على موعد مع أرقام قياسية جديدة في كأس العالم للأندية    دخول 150 إرهابي أجنبي إلى لبنان للتخريب بتكليف من نظام الجولاني    الترب :السلام يصنعه أبناء اليمن بعيدا عن التدخل الخارجي    - خلاف حاد بين الغرفة التجارية ووزارتي الاقتصاد والمالية في صنعاء اقرا السبب    حمد الله تاسع مغربي يحمل الشعار الأزرق    ثنائية لونا تصعد بأمريكا لمواجهة المكسيك في نهائي الكأس الذهبية    هل يكتب عبدالرزاق حمدالله فصلاً جديداً من المجد مع الهلال في كأس العالم للأندية؟    إن لم يُنصَف الأكاديمي والمعلم اليوم، فأي جنوب سنبنيه غداً؟    بندر عدن.. ومآسي الزمن    "النمر" يكشف خطأ شائعًا: خفض الكوليسترول لا يقي من الجلطات والوفيات إلا باتباع طرق مثبتة طبيًا    الحكومة تنتقد تجاهل المبعوث الأممي لجريمة الحوثيين بحق الشيخ حنتوس    "ملائكة السيدة ماريا" رواية جديدة ل"عبد الفتاح اسماعيل"    تجاوز عتبة الخوف    من يومياتي في أمريكا .. أنتم خزي وعار وتاريخ اليمن الأكثر قتامة    العبسي كشف خبايا جريمة قتل في تعز واحتجز في صنعاء رغم تعرضه لمحاولة اختطاف    تعز.. طرفا الصراع يعتقلان ناشطَين مدنيَّين    مدير أمن المهرة يرأس الاجتماع نصف السنوي لمناقشة الأداء الأمني لعام 2025    تحت التهديد وتحت جنح الظلام.. الحوثيون يفرضون إجراءات مشددة على دفن الشيخ حنتوس    البنك المركزي بصنعاء يوقف ثالث شركة صرافة خلال يومين ويعيد التعامل مع 13 شركة ومنشأة    دراسة : ممارسة الرياضة تساهم في التغلب على مرحلة ما قبل السكرى    مفتاح يناقش آليات دعم وتطوير أداء مصلحة الدفاع المدني    إعلام العدو: حماس فكّت شيفرة تحرك جيش الاحتلال وتصطادهم ك "البط"    صنعاء: مناقشة سلاسل القيمة لمنتجات "الألبان والطماطم والمانجو واللحوم"    افتتاح مركز الغسيل الكلوي في مستشفى يريم العام    محافظ لحج يوجه بتشكيل لجنة تحضيرية لمهرجان القمندان الثقافي الفني التراثي    هيئة المواصفات تصدر تعميمًا بشأن الإعفاء الجمركي لمدخلات منظومة الطاقة المتجددة    وكيل وزارة الشباب يتفقَّد سير العمل بمركز الشباب للتدريب والتنمية    الشعيب: جمعية الحاجة قدرية توزع سبعون سلة غذائية لخمس مدارس في المديرية    الغرفة التجارية بأمانة العاصمة تعلن رفضها القاطع لقرار مشترك للمالية والصناعة بشأن حظر استيراد بعض السلع    20 ساعة يوميا تحول حياة أهالي عدن إلى جحيم    التعليم في جحيم الصيف وعبء الجوع    مخيم طبي مجاني في صنعاء    إيطاليا.. العثور على مدفن إتروسكي سليم عمره 3000 عام    حملة المرور في صنعاء اليوم تبدأ لمنع بيع الأدوات التي تتسبب بعدم الرؤيا    دورتموند ينهي مغامرة مونتيري.. ويصطدم بريال مدريد    في عاصمة الخلافة والاخوان المسلمين.. صدامات بسبب رسوم مسيئة للنبي محمد    لم تعد اللحظة لحظة "إخوان اليمن"    إسرائيل تتوعد الحوثيين.. والسفير الأميركي في تل أبيب يهددهم بقاذفات B-2    ريال مدريد يهزم يوفنتوس ويتأهل لربع نهائي مونديال الأندية    أركان دفاع شبوة يتفقد الجانب الأمني لمشروع الطاقة الشمسية بعتق ويؤكد توفير الحماية    مونديال الاندية : ريال مدريد يتخطى يوفنتوس الايطالي بصعوبة ويتأهل للدور المقبل    مارك زوكربيرك (شيطان الشعر الجديد) في عصر التواصل الاجتماعي    لماذا فضل الشيخ صالح حنتوس الكرامة على السلامة؟    الأمل لايموت .. والعزيمةً لن تنكسر    اليمنية تعلن إعادة الطائرة المتضررة للخدمة بعد فحص جوي للتأكد من جاهزيتها    الجوبة وماهلية ورحبة في مأرب تحيي ذكرى الهجرة النبوية    الكثيري يشيد بجهود وزارة الاوقاف والإرشاد في تنظيم موسم الحج ويؤكد أهمية ترشيد الخطاب الدعوي الديني    العثور على معبد ضخم يكشف أسرار حضارة انقرضت قبل ألف عام    بيع أربع قطع أثرية يمنية في مزاد بلاكاس    تصورات خاطئة عن الآيس كريم    استخراج 117 مسمارا من بطن مريض في لحج (صور)    - والد زينب الماوري التي تحمل الجنسية الأمريكية ينفي صحة اتهامها لابن عمها؟    الحديدة: صرف 70 مليون ريال مساعدات للنازحين    شركة النفط والغاز تنظم فالية بذكرى الهجرة النبوية    فوضى أئمة المساجد والمعاهد الدينية تؤسس لإقتتال جنوبي - جنوبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الأشول: أنهينا تلاعب بعض الوكالات غير المعتمدة ونسعى لتوفير أفضل الخدمات للحجاج
وكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد
نشر في أخبار اليوم يوم 08 - 09 - 2013

أكد وكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد محمد الأشول أن الوزارة استكملت جزءاً كبيراً من عملية الإعداد لموسم الحج هذا العام.
وقال إنه من المنطقي وجود بعض الملاحظات على أداء وكالات الحج والعمرة, لكن تلك الملاحظات لم تكن في الجملة, وإنما وجدت بعض السلبيات لدى بعض الوكالات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.
وبشر الأشول جميع الحجاج اليمنيين بجودة المساكن المستأجرة هذا العام في مكة المكرمة، مشيراً إلى أن قرابة 97% من المساكن في المدينة المنورة تم استئجارها في المنطقة المركزية القريبة من المسجد النبوي.
كما أكد الأشول إيجاد حلول للمشاكل والأعباء الإضافية التي تسببها تأشيرات المجاملة على الحجاج النظاميين.. فإلى تفاصيل الحوار:
* كيف كان تقييمكم للعمرة لهذا العام, وخصوصاً لشهري شعبان ورمضان الماضيين؟
- بداية نشكر وسائل الإعلام المختلفة على مواكبة أعمال الحج والعمرة أولاً بأول وتغطية جميع أعمال وفعاليات قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد..
وبالنسبة لتقييم العمرة لهذا العام, بفضل الله عز وجل كان عاماً متميزاً وذلك لعدة أسباب؛ وخصوصاً في عدد المعتمرين, حيث وصل عدد المعتمرين حوالي 87 ألف معتمر ومعتمرة واعتبرناها قفزة غير عادية, مقارنة بالأعوام الماضية..
بالنسبة لشعبان ورمضان بدأت الكوتا في بداية شعبان والكوتا معناها أنه حُددت حصة معينة لكل دولة, كانت حصة اليمن من خمسمائة إلى سبعمائة تأشيرة عبر سفارة المملكة العربية في صنعاء وقنصليتها في عدن, وكان يتم تأشير جميع الجوازات.. في رمضان كان عدد المعتمرين اليمنيين المتواجدين في الأراضي المقدسة قرابة ثلاثة عشر ألف معتمر ومعتمرة.
* لكن البعض يقول بأنه تم إعادة كثير من جوازات المعتمرين اليمنيين؟
- لم يتم إعادة جواز أي معتمر بدون تأشير باستثناء الذين قاموا بالتسجيل في وقت متأخر, لأننا نتعامل وفق نظام الكوتا وهذا النظام يغلق بتاريخ 28 شعبان.. هم حاولوا يخففون قليلاً نظراً لأعمال التوسعة الكبيرة في الحرم المكي, خففوا في الفترة وجعلوها خمسة عشر يوماً, أي في فترة الإقامة, وأيضاً في أعداد المعتمرين.. لكن أقولها وبصراحة إنه نتيجة للتعاون غير العادي من قبل الإخوة في سفارة المملكة العربية السعودية بصنعاء, والإخوة في القنصلية بعدن, لم نشعر بتخفيف العدد وكانت عملية تأشير الجوازات تسير بصورة طبيعية.. آخر مرة تأخرت حوالي ألفين وثلاثمائة جواز في السفارة, تواصلنا مع الإخوة في السفارة وسعادة الأخ القنصل في عدن والحمد لله تم تأشير جميع الجوازات.
* ما هي أبرز الإشكاليات التي واجهتكم خلال موسم العمرة؟
- أبرز الإشكاليات عدم أخذ بعض الوكالات ببعض التعليمات من قبل الوزارة, مثلاً من أهم التعليمات مسألة (العصبة النسائية الآمنة) والتي يشترط فيها أن لا يقل عمر الواحدة عن خمسة وأربعين عاماً, فتقوم بعض الوكالات بتسجيل بعض النساء ضمن العصبة الآمنة وعمرهن في حدود العشرينات والثلاثينات, ما سبب لنا بعض الإشكاليات مع السفارة.. وأيضاً مسألة السن, أربعين عاماً للمعتمر, بعض الوكالات كانت تسجل معتمرين أقل من هذا السن.. أضف إلى ذلك كانت هناك إشكالية في مسألة الفترة والتي هي خمسة عشر يوماً, في حين كان يرغب المعتمر أو المعتمرة بالمكوث بالمشاعر المقدسة شهر رمضان كاملاً.. نحن بدورنا تواصلنا مع الإخوة في السفارة والحمد لله تم تفهم الموضوع وكانت تأتي التأشيرة مدتها خمسة عشر يوماً, ومدة الإقامة شهر كامل.
* كم بلغ عدد المعتمرين لهذا العام, وهل كان حسب المتوقع؟
- طبعاً نحن فتحنا باب التسجيل لأداء العمرة من وقت مبكر, من شهر صفر تحديداً.. ولذلك وصل عدد المعتمرين إلى سبعة وثمانين ألف معتمر ومعتمرة, وأنا شخصياً أعتبر هذا الرقم قياسياً, حيث لم يصل عدد المعتمرين والمعتمرات إلى هذا الرقم خلال الخمسة الأعوام السابقة, والتي كان يتراوح عدد المعتمرين فيها ما بين عشرين وخمسة وثلاثين ألف معتمر ومعتمرة.. علماً بأنا قمنا بتدشين التفويج الجماعي للمعتمرين اليمنيين سواء التفويج الجماعي من قبل المدارس أو غيرها, الأمر الذي زاد من أعداد المعتمرين هذا العام, ولم يأتِ تحديد الكوتا إلا وقد وصل عدد المعتمرين والمعتمرات 70%-80% من إجمالي العدد سبعة وثمانين ألف معتمر ومعتمرة.
* بعض الوكالات, ولا أريد ذكر اسمها, كانت مساكنها رديئة جداً, بحسب كلام بعض المعتمرين العائدين من المشاعر المقدسة.. هل من إجراءات اتخذتموها ضدها؟
- قمنا بتشكيل ثلاث لجان للسفر إلى المملكة العربية السعودية بهذا الخصوص, لجنة سافرت في بداية شهر رجب, ولجنة أخرى في شعبان, واللجنة الأخيرة في رمضان والتي استمرت حتى العيد وقامت بالإشراف على عملية سفر بقية اليمنيين العائدين من المشاعر المقدسة إلى أرض الوطن, واتخذنا إجراءات ضد الوكالات المخالفة من خلال إعادة بعض المبالغ وتحسين الخدمات وغيرها... إشكالية إخواننا المعتمرين أنهم لم يقوموا بإبلاغنا بهذه المخالفات, سواء إبلاغ اللجان المشكلة من قطاع الحج والعمرة, أو قيادة القطاع مباشرة.. نحن من يقوم برصد هذه المخالفات من خلال اللجان التي تنزل إلى وكالات الحج والعمرة لمعرفة مدى مطابقة خدماتها للشروط.
وعموماً إجمالي الخدمات المقدمة للمعتمرين من قبل الوكالات كانت ممتازة.. قرابة 113- 115 وكالة التي شاركت في تفويج المعتمرين والمعتمرات, ومن المنطقي وجود بعض الملاحظات على أداء هذه الوكالات, لكن تلك الملاحظات لم تكن في الجملة, وإنما وجدت بعض السلبيات لدى بعض الوكالات واتخذنا الإجراءات القانونية بشأنها.. وإجمالاً كانت الخدمات ممتازة.
* وماذا عن استعداد وزارة الأوقاف للإشراف على الحجاج هذا العام؟
- نحن إلى الآن استكملنا جزءاً كبيراً من عملية الإعداد لموسم الحج هذا العام.. عادة يبدأ الترتيب لموسم الحج من بداية ربيع الأول.. وبالنسبة لمسألة تقييم الوكالات للموسم تم الإعلان عن نتائج التقييم في الصحف, حيث تم اعتماد ستة وتسعين وكالة, وتم الإعلان عنها في بعض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة, والحمد لله هناك تحسن كبير هذا العام, حيث تم إنهاء عملية التلاعب من قبل بعض الوكالات الغير معتمدة, وخصوصاً تلك التي تستخدم الدعاية الإعلامية والإعلانية بشكل كبير.. وقد قمنا بعد الانتهاء من عملية تسجيلهم مباشرة بإنزال لجان في رمضان للتأكد من بيانات الحجاج, وذلك كمرحلة أولى من عملية التقييم والتي عليها 30 درجة من عملية التقييم إجمالاً, حيث تبدأ هذه المرحلة ابتداءً من عملية التسجيل, وانتهاء بمغادرة الحجاج أراضي الوطن إلى المشاعر المقدسة, وبالتالي المرحلة الأولى من التقييم ممتازة.. وبالنسبة للمرحلة الثانية وهي التسكين أكدنا هذه المرة على الوكالات ضرورة إيصال الحاج اليمني إلى أماكن سكنه في المشاعر المقدسة, سواءً في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة.
* اليوم هناك معلومات حول تخفيض أجرة المساكن في مكة والمدينة.. هل عكست الوكالات هذا التخفيض مقابل تقديم خدمات للحجاج؟
- أولاً نبشر من خلالك جميع الحجاج اليمنيين أنه في المدينة المنورة, بفضل الله عز وجل, تم استئجار قرابة 97% من المساكن في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم النبوي, وهذه نقلة نوعية في المساكن, وذلك لقربها من المسجد النبوي, حيث المسافة بينها وبين المسجد لا تزيد عن سبعمائة متر, بل بعضها لا يبعد عن الحرم سوى خمسين متراً, إضافة إلى جودة الفنادق المستأجرة.
بالنسبة لمكة المكرمة نحن أكدنا على وكالات الحج والعمرة ضرورة استئجار فنادق ذات خدمات عالية, وذلك بعد أن تأكد لنا تخفيض أسعار الفنادق من قبل ملاكها هذا العام.. وقد تم رفع تقرير إلينا حول بعض الأبراج المستأجرة, وذلك من قبل لجنة المستوى الرابع ولجنة المستوى الأول والثاني والثالث, اللتين نزلتا لمعاينة الأبراج المستأجرة, ومن خلال الاطلاع على البيانات تجدها أبراجاً ممتازة, فلكل غرفة حمام, إضافة إلى قرب المساكن من الحرم المكي, بالمقارنة بالأعوام السابقة, فجميل أن تجد حجاجاً يمنيين يسكنون ببرج كبرج زمزم القريب من الحرم.. إلى الآن وصلتنا تقارير عن بعض الوكالات والبقية سيتم رفعها قريباً, ومن خلاها نستطيع أن نقيّم مساكن كل وكالة على حدة, ونقول للمسيء أسأت وللمحسن أحسنت, ولا يمكن أن نعتمد أي برج مالم تكن لديه مواصفات متميزة, وأبلغنا الوكالات بذلك.
* هل هناك معايير معينة لاختيار المشرفين على الحجاج؟
- لدينا أنواع من المشرفين؛ أولاً عندنا مشرفين خاص بالوكالات, لكل خمسين حاجاً وحاجة مشرف, يشترط في هذا المشرف اللياقة البدنية وحسن التعامل مع الحجاج وأن يكون لديه سعة صدر والقدرة على حل مشاكل الحجاج من غير تأفف ولا تضجر.
أما النوع الآخر من المشرفين, هم المرشدون الدينيون, والأطباء والممرضون, حيث يتم منح كل وكالة تأشيرة من قبلنا لكل مرشد ديني وطبيب وممرض صحي.. بالنسبة للمرشد الديني يشترط فيه أن يكون لديه مؤهل بحيث يكون فقيهاً, عنده سعة فكر, وليس ضيق الأفق, وغير متعصب لمذهب معين.. كما أننا نسقنا مع الإخوة في وزارة الصحة بخصوص الطبيب والممرض, وألزمنا جميع الوكالات أن تتجه إلى وزارة الصحة, ولا نعتمد أي طبيب أو ممرض إلا بناء على مذكرة رسمية تأتينا من وزارة الصحة, مرفقة بأولياتها.
وبالنسبة لمكاتب الوزارة في المحافظات نحن بدأنا من العام الماضي بعمل جدول معين يشمل عشر محافظات, وهذه السنة سيتم إشراك العشر المحافظات الأخرى, وذلك لترشيح ثلاثة موظفين من كل مكتب للمشاركة في عملية الإشراف على الحجاج, تتوفر فيهم نفس الشروط الخاصة بمشرفي الوكالات, على أن تكون الأولوية للذين لم يحجوا, بحيث يؤدي حجة الإسلام ويمارس أعمال الإشراف على الحجاج في آن واحد.
وبالنسبة للوزارة وقطاعاتها المختلفة طلبنا منهم ترشيح مشرفين لمدة ثلاث سنوات وحددنا لكل قطاع ثلاثة لكل سنة من السنوات الثلاث, وقد تم موافاتنا بذلك.. نستطيع نقول بأننا شبه مستكملين فيما يخص هذا الجانب, وسنعلن أسماء المشرفين في لوحة الإعلانات الخاصة بالقطاع بشفافية مطلقة, ممثل فيها الوزارة, ممثل فيها مكاتب الوزارة في المحافظات, ممثل فيها قطاع الحج والعمرة.
* ماذا عن المشاكل والأعباء الإضافية التي تسببها تأشيرات المجاملة التي تمنحها السفارة السعودية عبر وكالات معروفة ابتداء من المنافذ وليس انتهاء بمخيمات منى؟
- نحن ناقشنا هذا الموضوع مع الإخوة في السفارة, وطرحنا أمامهم الأعباء التي تسببها تأشيرات المجاملة على الحجاج النظاميين ابتداءً من المنافذ وليس انتهاءً بمخيمات منى, وتم تفهم الأمر من قبل الإخوة في السفارة, بعد أن أبدينا لهم عدم رفضنا لتأشيرات المجاملة, ولكننا نريدها أن تنظم, بحيث لا تشكل عبئاً على الحجاج النظاميين.. ومن حق السفارة منح تأشيرة المجاملة لمن تريد, خصوصاً أن لديها إحراجات والتزامات كثيرة, لكننا نريد أن تكون عبر إطار معين, إما عبر وكالة, أو مؤسسة, أو ما يرونه مناسباً, حيث تلتزم تلك المؤسسة أو الوكالة بتوفير المساكن لحجاج المجاملة في مكة, وكذا المخيمات في منى.. وقد تم طرح هذا الموضوع على مجلس الوزراء وكان من ضمن قرار مجلس الوزراء رقم 90 بأن على وزيري الخارجية والأوقاف التنسيق مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية وسفارتها في صنعاء بشأن تنظيم الآليات والإجراءات اللازم اتباعها لمنح وإصدار تأشيرات المجاملة للحج والعمرة وفقاً للأسس والضوابط التي تضمن عدم الإضرار بخدمات الحجاج النظاميين.. نحن بدورنا اعتبرناها خطوة ممتازة, ووجدنا تفهماً كبيراً من قبل الإخوة في السفارة, رغم أنه ستكون تأشيرات المجاملة محدودة هذا العام, نظراً لأعمال التوسعة الكبيرة في الحرم المكي.
* هل أوفت السلطات السعودية بوعودها بشأن نقل مخيم منى والسماح للحجاج اليمنيين بالسفر جواً إلى المدينة المنورة.. وغيرها من الوعود؟
- نحن في الحقيقة تواصلنا مع الإخوة في المملكة العربية السعودية, وخصوصاً مع الإخوة في وزارة الحج, وبالتحديد مع الأخ وكيل النقل والذي قال بأنهم سيحققون ما اتفقنا عليه.. بالنسبة لمسألة نقل مخيم منى عندنا تفاؤل حوالي 70%- 80% بأنه سيتحقق, وسوف نسافر إلى المملكة خلال هذا الشهر لمناقشة هذا الموضوع بالذات.. وبالنسبة للمدينة بفضل الله عز وجل صدرت التوجيهات للإخوة المسئولين في هيئة الأرصاد, وكذا للإخوة في مطار المدينة, وذلك لتسهيل هبوط طائرات الحجاج اليمنيين في مطار المدينة المنورة, والآن يتم التنسيق مع الإخوة في الخطوط الجوية اليمنية, عندنا لقاء معهم خلال الأيام القادمة.. أما بالنسبة لمسألة النقل بين المشاعر نحن لدينا خمسين بالمائة نحن ملزمون نستأجرها من النقابة العامة للسيارات, والخمسين في المائة الأخرى نحن نستأجر باصات إضافية لنقل الحجاج اليمنيين, حيث نقوم بنقل الحجاج اليمنيين مرة واحدة.. علماً أن نظام النقل (ردين), اليمن من الدول التي تكتفي بنظام الرد الواحد, وقد ناقشنا هذا الموضوع مع الإخوة في قطاع الحج والعمرة في الاتحاد اليمني للسياحة, ووضعناهم أمام خيارين: إما أن يقوموا باستئجار باصات من النقابة, وإما أن يشكلوا لجنة من قبلهم وأخرى من قبلنا, للبحث عن أي شركة نقل معتمدة من النقابة والتعاقد معها لتفويج حجاج بيت الله الحرام.. وعموماً بالنسبة لوعود الإخوة في المملكة التي لم تتحقق عندنا أمل كبير في إخواننا المسئولين بوزارة الحج السعودية بالوفاء بها.
* نتائج الحج لهذا العام.. كيف تتوقعونها؟
- عادة كلما كانت النتيجة مرتفعة كلما شعرت بالنجاح, نحن في العام الماضي قرابة أربعة وأربعين وكالة التي حصلت على امتياز في عملية التقييم, أي فوق 90%؛ وما دون ذلك من الوكالات حصلت على عقوبات نتيجة بعض المخالفات.. وعلى الإخوة في الوكالات أن يستشعروا المسئولية أمام الله أولاً وأمام الحاج ثانياً وأمام الجهات المعنية أخيراً حتى نخرج بنتائج طيبة لموسم الحج هذا العام ويكون أفضل من العام السابق, حيث أن الأصل أن نخرج من نجاح إلى نجاح أكثر.
* رسالة توجهونها لوكالات الحج والعمرة وكذا للحجاج اليمنيين؟
- بالنسبة للإخوة في الوكالات نحن نتعامل معهم على أنهم أصحاب مسئولية, فنرجو أن يكونوا عند مستوى المسئولية, ولنعلم جميعاً أن الحاج هو المرتكز الذي أوجد قطاع الحج والعمرة وأوجد الوكالات, وما دام الحاج هو الأساس لا بد أن نتعاون نحن والإخوة في الوكالات لخدمة هذا الحاج, من خلال الارتقاء بالخدمات المقدمة له, حتى يشعر الحاج بتلافي جميع السلبيات والإشكالات الإدارية التي كانت متواجدة في السابق, وليكن هدفنا جميعاً كيف نخدم هذا الحاج الخدمة المتميزة.. إضافة إلى ذلك على الإخوة في الوكالات الاهتمام بالتوعية, وعقد دورات توعية قبل وبعد الذهاب إلى المشاعر المقدسة, حسب التعليمات الصادرة من قطاع الحج والعمرة, على أن تشمل التوعية جميع الجوانب, بما فيها الجانب الديني وكذا الجانب الإداري للوكالات, ولوائح وأنظمة المملكة العربية السعودية, بالإضافة إلى التوعية في الجانب الصحي, حيث سيكون لدينا ستة وتسعين طبيباً, بواقع طبيب لكل وكالة, وكذا ثمانية عشر طبيباً معتمداً من وزارة الصحة ضمن البعثة الرسمية.
وبالنسبة للإخوة حجاج بيت الله الحرام أذكرهم بقول الله عز وجل:( وما كنتم بالغيه إلا بشق الأنفس), فالحج مشقة, وبالتالي يجب أن يهيئ الحاج نفسه, بأن هناك تعباً ومشقة, وليكن على يقين بأننا سوف نكون قريبين منه في جميع مراحل الحج ابتداءً بعملية التسجيل ومغادرة أرض الوطن, وانتهاء بمغادرة المشاعر المقدسة والعودة إلى أرض الوطن, علماً بأن لدينا مندوباً في كل وكالة كي نكون على اطلاع عن قرب بما قد يعانيه الحجاج اليمنيون, وتلمس همومهم وتلبية احتياجاتهم, وحل مشاكلهم.. وإن كان لنا طلب من الحاج فهو الالتزام بقوله تعالى:( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج), حتى لا يذهب تعبه هباء منثورا عند الله أولاً وأخيراً.
* كلمة أخيرة؟
- نشكر الإخوة في المملكة العربية السعودية والإخوة في سفارة المملكة بصنعاء على الجهود التي يبذلونها والتعاون الكبير خلال موسم العمرة, ونرجو من الإخوة في السفارة أن يستمر هذا التعاون, خصوصاً ونحن على وشك تأشير جوازات الحجاج اليمنيين خلال الأيام القليلة القادمة, كما عهدناهم في السابق.. كما نرجو من الإخوة في الوكالات استشعار المسؤولية تجاه حجاج بيت الله الحرام, ونؤكد لهم بأننا سنقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت, من خلال لجان التقييم المشكلة من قبل قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد.. كما نرجو من الإخوة الحجاج الالتزام بلوائح وأنظمة المملكة العربية السعودية, وأن يأخذوا بالحسبان أعمال التوسعة القائمة بالحرم المكي, وكذا الالتزام بالتوجيهات الصادرة عبر الوكالات حتى لا يحدث زحام, وخصوصاً أثناء الطواف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.