قال ناشط ومدون سياسي أن الأستفزاز الاخير الذي تم اليوم في عملية تبادل الأسرى من خلال اخفاء بعض الاسماء وترحيلهم الى مأرب في محاولة أخيرة لجر الإنتقالي لمربع المواجهة والخروج عن المألوف ونسف المصفوفة المتفق عليها . وقال المدون "صالح فاضل" في موضوع تلقاه محرر "شبوه برس" وجاء فيه : منذ دعوة الرياض للحوار على أراضيها كان الفصيل المتنفذ في الرئاسة والحكومة يحاول التهرب وإفشال تلك الدعوة وتفضيل لغة القوة والسلاح والتفخيخ في تسوية خلافاته كما يفعل مع خصومه كل مرة ..
بعد ضغوط كبيرة قبل الإخوان وحلفائهم الحوار ومن ثم التوقيع على اتفاق الرياض على أمل الإنقلاب عليه من خلال تهييج الشارع الجنوبي في مواجهة الإنتقالي، وإيهامهم ان ذلك الإتفاق عقد بيع نهائي للقضية الجنوبية مستغلا" حماس الثوار ونقاء سريرتهم حتى تتهيئ له الظروف لإتهام الإنتقالي بالتلكؤ والعرقلة ثم إفشال الاتفاق ..
حرص الإخوان على تحييد كل الأحزاب والقوى اليمنية الاخرى بما فيها رئيس الحكومة عن إدارة الإتفاق وعملوا على الزج بقيادات الصف الثاني العسكرية والمدنية للعب والعرقلة ومحاولة اللف على بنود الإتفاق والإخلال بترتيبها الزمني في التنفيذ ..
يستمر اعلام الشرعية المتحالف مع الإخوان بإستفزاز الجنوبيين تارة ان الإنتقالي قد باع القضية الجنوبية مقابل عدة حقائب وزارية وتارة ان الأمارات تريد العودة للجنوب مستهدفا" بذلك انصاره لتحريضهم على عدم التنفيذ ..
أبلغت الرياض جميع الأحزاب اليمنية في لقاء خاص مع الأمير خالد بن سلمان ان المملكة لن تتهاون مع المعرقلين لإتفاق الرياض وانها تحث الجميع على التكاتف والتعاون وإزالة اي معوقات تقف في طريقه مشيدة بتعاون الرئيس هادي وقيادة المجلس الإنتقالي ..
أدرك الإخوان عزم الرياض على تنفيذ الرياض دون اي تهاون فدفعوا بأسماء لجنتهم العليا وعلى راسها المستشار بن دغر في محاولة إستفزاز اخرى للإنتقالي والشعب الجنوبي في عدن ..
لم تتوقف استفزازات المتنفذين في شرعية الرئيس للإنتقالي وحاولوا انتهاج خطتهم الخبيثة بتوريط الإنتقالي من خلال اثارة قضية لقموش والهجوم على مطارحهم وبيوتهم وقصفها بالدبابات والمدفعية محاولين جر القوات الجنوبية الى هذه المعركة وتوريطها مع التحالف في اختراق واضح وصريح لإتفاق الرياض ..
أخيرا" وقعت اللجنة ما اسموها مصفوفة الاتفاق وخرج بعدها بساعات بن دغر محاولا" ممارسة ذات المنهجية الإخوانية بإستفزاز الشارع وعسف المصطلحات والتفسيرات عكس ماتم الاتفاق عليه تماما" ..
والأستفزاز الاخير الذي تم اليوم في عملية تبادل الأسرى من خلال اخفاء بعض الاسماء وترحيلهم الى مأرب في محاولة أخيرة لجر الإنتقالي لمربع المواجهة والخروج عن المألوف ونسف المصفوفة المتفق عليها ..
ستستمر محاولات الإخوان بالعبث ولن تنسحب من ابين حتى تضمن بقاؤها في شبوة وحينها ستكون المملكة امام إختبار حقيقي لمواجهة هذه القوات وتطبيق اتفاق الرياض بالكامل وسينعكس ذلك ايضا" على إلتزامات الإنتقالي في المناطق الأخرى .