بحسب التقارير الإعلامية الميدانية فإن القوات التابعة للمليشيا الحوثية استولت على أجزاء كبيرة من محافظة الجوف في خطوة ستغير كثيراً من اللعب على الساحة العسكرية اليمنية لاسيما وأن محافظة الجوف لها مكانتها الاستراتيجية على الخارطة اليمنية العسكرية فهي نقطة وصل بين حضرموت ومأرب والواقعة على الحدود اليمنية السعودية . الشرعية تتنكر لدور التحالف العربي : ففي تصريحات الشرعية اليمنية وقاداتها العسكريين لما يعرف ب” الجيش الوطني ” تملص واضح من المسؤولية وتنكر صريح لجهود قوات التحالف العربي المساند للشرعية طيلة السنوات الماضية.
وبحسب تصريحات القادة العسكرين للجيش الوطني الموالي للرئيس هادي – المخترق من قبل حزب الإصلاح – الذين تنكروا بصريح العبارة للجهود التي تبذلها قوات التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربي السعودية والإمارات العربية المتحدة قائلين ” إن دخول الحوثي إلى الجوف واستلائه على مواقع عسكرية مهمة كان بسبب عدم اسناد قوات التحالف العربي الجيش بطائرات الأباتشي ” في حين أن القوات الموالية للرئيس هادي لم تقوم بأي رد فعل تجاه التوسع الحوثي على الأراضي المسيطر عليها الجيش سوى تسليم المواقع بكامل العداة للمليشيا الحوثية ؟!!.
هذه التصريحات لاقت ردود واسعة كانت مجملها تحمل في طيتها حالة من الدهشة والتهكم بسبب هذه التصريحات التي بررت بها القيادة العسكرية التابعة للجيش اليمني والتي كانت تسطير على الجوف .
إن ما يعرف بالجيش اليمني الوطني الموالي للرئيس اليمني المعترف به دوليا “عبد ربه منصور هادي ” أشبه في حقيقة الأمر جيش ” عصابات ” فالقادة العسكريون الذين يتولون أعلى المناصب العسكرية فيه هم قادة فاسدون والغالبية العظمى منهم لهم أجنداتهم الحزبية التي جلعت من الجيش اليمني ضعيف أمام مليشيات الحوثي المسلحة .
قيادة المنطقة العسكرية الثانية أعلنت حالة الطوارئ داخل معسكراتها وفي جميع الوحدات التابعة لها في مناطق من ساحل حضرموت في خطوة استباقية من قيادة المنطقة العسكرية لرد أي زحف حوثي محتمل على حضرموت بعد أن يحكم سيطرته على محافظة الجوف الحدودية مع محافظة حضرموت .
هذه الخطوة وبحسب مراقبون عسكريون تنم على الخبرة العسكرية لقيادة المنطقة العسكرية الثانية وكفئتها وحملها لهذه التطورات العسكرية في محافظة الجوف على محمل الجد خصوصا مع حالة الاستعداد القصوى التي اتخذتها قيادة المنطقة العسكرية الثانية .
وصل محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني إلى مدينة سيئون بمعية وكيل أول حضرموت المقدم عمر بن حبريش ومدير عام أمن وشرطة حضرموت العميد منير كرامة التميمي والتقى محافظ حضرموت في مستهل زيارته وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والوادي والصحراء الأستاذ عصام بن حبريش الكثيري وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء صالح طيمس والعميد مبارك العوبثاني مدير أمن وشرطة وادي حضرموت لمناقشة التطورات العسكرية في محافظة الجوف وانعكاساتها على حضرموت ووضع الخطط اللازمة لرد أي هجوم حوثي على حضرموت .
وأكد محافظ حضرموت في سياق حديثه أن هذه الزيارة تعبر مهمة في توقيتها لذا وجب التنسيق ورفع الجاهزية و اليقظة القتالية والاستعداد لكافة الاحتمالات .
هذه الزيارة تأتي مع إعلان القوات الأمنية بساحل حضرموت حالة الطورائ والإستعداد العسكري لأي خيارات قادمة تدعوا للمواجه مع مليشيات الحوثي.
