اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السبت، "مخربين من داخل القوات الجوية"، بالوقوف وراء حوادث سقوط الطائرات العسكرية في البلاد مؤخرا. وتحطمت طائرة عسكرية من طراز سوخوي جنوبي العاصمة، الاثنين الماضي، فوق حي سكني في شارع الخمسين وسط صنعاء. وأسفر الحادث عن مقتل قائد الطائرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع. وقال هادي في كلمة له أمام قيادات ومنتسبي القوات الجوية إن "التخريب للطائرات هو تخريب مصنوع من بشر، وهي مجموعة قليلة وجرثومة داخل القوات الجوية، وعلى القوات الجوية أن تتخلص منها"، مؤكدا على أن "عددا من الطائرات تعرضت للتخريب أثناء توقفها في المطارات". وتزامنت تصريحات هادي، مع أخرى أطلقها قائد القوات الجوية اللواء راشد الجند، قال فيها "إن الطائرة التي سقطت مؤخرا في جنوبصنعاء تعرضت لإطلاق نار أدى إلى تحطمها". وعرض الجند الصندوق الأسود للطائرة وعليه علامات اختراق بالرصاص، إضافة إلى أخرى اخترقت أجزاء من الطائرة. ورجح أن يكون قائد الطائرة النقيب طيار هاني الأغبري قد أصيب بالرصاص، وهو ما أخرج الطائرة عن السيطرة. وقال الجند في مقابلة مع قناة تلفزيونية يمنية محلية إن "قواتنا تتعرض لمخطط يهدف إلى تدميرها"، كاشفا أن الطائرات العسكرية التي تحطمت خلال فترة توليه قيادة القوات الجوية "سقطت بشكل متعمد بعد أن تعرضت لإطلاق نار". ويعد حادث سقوط الطائرة العسكرية الأسبوع الماضي الثالث من نوعه خلال العام الجاري، وكان آخرها في التاسع عشر من فبراير الماضي، حيث قتل 12 شخصا بينهم11 مدنيا في تحطم طائرة عسكرية من طراز سوخوي 22 في حي سكني بالقرب من ساحة التغيير شرق صنعاء. كما تحطمت طائرة عسكرية شمال صنعاء في تشرين نوفمبر الماضي. تجدر الإشارة إلى أن حوادث تحطم الطائرات العسكرية تتكرر في اليمن، خصوصا أن القسم الأكبر من الأسطول العسكري اليمني الروسي الصنع قديم ومتهالك، ولا يخضع للصيانة الدورية.