أفاد شهود عيان في مدينة الشحر بان هناك باخرة صخمة قد دخلت ميناء الضبة النفطي، لتحميل شحنة نفط جديدة بحمولة اثنين مليون طن.ويترافق مع هذه العملية وصول وزير المالية، قبل عدة أيام للمحافظة، للاشراف على تصدير هذه الشحنة، بهدف دفع مرتبات ونثريات قيادات حكومة الفيد والفساد العائلية، بعد أن قلصت السعوديه عليهم هذه المرتبات والنثريات. وفي الوقت الذي يتم فيه شحن هذه الكمية من النفط الحضرمي ،لملئ جيوب القيادات الحاكمة وعائلاتهم،فإن أبناء حضرموت يكتوون بنار القيض، في هذه الاربعينية الملتهبة وانقطاعات الكهرباء المستمرة بواقع ثلاث ساعات بساعتين. ويحصد وباء كورونا والاوبئة الاخرى حياة المئات نتيجة لنقص الادوية ومستلزمات العلاج و الوقاية من هذه الامراض الفتاكة، ولتكاثر الذباب و البعوض في مستنقعات الامطار ومياه المجاري. وتجري دماء الحضارمة انهارا في الوادي والصحراء لعدم وجود الامن فيه واستمرار اعمال القتل الارهابي اليومي دون رقيب او حسيب. ويستمر قطع مرتبات العسكريين و الأمنيين لاكثر من ستة اشهر.ويصيح الاف الناس ولامجيب، في حجر وغيرها، لطلب الاغاثة السريعة والايواء المؤقت نتيجة لاضرار السيول والفيضانات.
الجدير بالذكر انه قد أقدم المحافظ البحسني على ايقاف تصدير النفط في سبتمبر الماضي، بعد تزايد الضغوط والاحتجاجات الشعبية التي قادتها اللجنة العليا للتصعيد للمطالبة بحقوق حضرموت، والتي توجتها بمليونية الوقفة الاحتجاجية الكبرى بالمكلا بيوم الاحد 22سبتمبر .الا ان المحافظ اعاد تصدير النفط بعد ذلك وحتى اليوم، بواقع مليوني برميل كل شهرين، بعد حصوله على الوعود المعسولة فقط ،من حكومة الفيد والنهب بتنفيذ توجيهات الرئيس، بتحقيق كافة مطالب الحضارمة المرفوعة في الوقفة،والتي لم تنفذ منها سوى النزر اليسير التي لا تذكر.
فهل تشهد حضرموت هبة جديدة لانتزاع حقوقها ومطالبها المشروعة، بعد ان بلغ السيل الزبى ؟؟؟ وهل نتوقع قطع النفط مرة اخرى حتى تحقيق مطالبنا