وجهت مكونات الحراك الجنوبي في الجنوب دعوة الى المجلس الانتقالي الجنوبي دعته فيها الى اعلان حكومة طوارئ جنوبية بعد ان رفضت ما تسمى الشرعية اليمنية الانصياع لاتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية. وكشف مصدر قيادي في الحراك الجنوبي ( حلفاء المجلس الانتقالي) الى ان مكونات الحراك الجنوبي سواء المنخرطة في المجلس الانتقالي الجنوبي او التي تعتبر رافد شعبي له. توصلت الى نتيجة مفادها ان على المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره ممثل الجنوب السياسي اعلان ( حكومة طوارئ جنوبية ) تدير الجنوب في هذه المرحلة . حتى يتم الانتهاء من المفاوضات الرئيسية الشاملة مع مكونات اليمن الشمالي والاتفاق على صيغة استعادة كل دولة لاستقلالها على حدود اراضيها قبل العام 1990.
وجاءت في دعوة مكونات الحراك التي تقدمت بها بأن بعد اعلان الحكومة الجنوبية يجب ان يلي ذلك خروج شعبي جنوبي مليوني الى الساحات للتظاهر دعما لهذه الخطوة وفرضاً من الشعب الجنوبي للواقع الذي يريده لإنقاذ الشعب نفسه من الاوضاع المزرية في ظل عجز وفشل التحالف العربي في التقدم وتطبيق أي رؤية مناسبة تضمن لشعب الجنوب تلبية هدفه وحقه في العيش الكريم على ارضه وحكم نفسه بنفسه من قواه الفاعلة والثورية التي هزمت كل اشكال العدوان الشمالي ممثلاً بعفاش والحوثي والاخوان المسلمين.
وقالت الدعوة ان التوافق الجنوبي جاء بعد جهود بذلت بوساطة من قيادات جنوبية بالخارج حيث تم عقد عدة لقاءات جنوبية جنوبية تم التوصل في نهايتها مؤخراً بالعاصمة عدن الى توقيع عريضة مسودة تؤكد كل المكونات الجنوبية فيها على اعلان حكومة جنوبية تمثل القوى والاطياف الجنوبية.
وأكدت ان مكونات الحراك الجنوبية الحقيقية وشعب الجنوب يرفض أي انتقاض من الجنوب او التعامل معه بمماطلة وتسويف والتفاف . وان مكونات الحراك تدعم اتفاق الرياض في إطار ما توصل اليه المجلس الانتقالي من خطوات تعتبر مرحلية على طريق استعادة دولة الجنوب. مؤكدة ان تشكيل حكومة جنوبية هو مطلب شعبي وسيدعمه شعب الجنوب بمليونيات شعبية امام العالم اجمع.
واشارت الدعوة الى استحالة تنفيذ اتفاق الرياض ووصوله لمرحلة الفشل بسبب عرقلة ما تسمى الشرعية للاتفاق ومماطلتها في تطبيقه وخلافات بين مجاميعها واحزابها التي تعيش دائماً على الازمات والمتاجرة بالحروب. والا لو لك تكن تلك المجاميع كذلك، لكانت ما تسمى الشرعية قد سحبت مليشيات الاخوان الارهابية من شبوة ووادي حضرموت وكذا شقرة بمحافظة ابين.
واكدت دعوة مكونات الحراك الجنوبي على ان هناك توافق بين مكونات الحراك الحقيقية لدعوة المجلس الانتقالي بتشكيل حكومة جنوبية مؤقتة (حكومة طوارئ) لإدارة وتسيير شؤون الجنوب حتى يتم الاتفاق النهائي على صيغة حل نهائي بين الشمال والجنوب ضمن ايقاف الحرب ومفاوضات العملية السياسية الشاملة.
وختمت مكونات الحراك الجنوبي دعوتها بان الجنوب بات اليوم بحاجة الى حكومة مؤقتة لإدارة شؤون الجنوب بعد فشل الحكومة اليمنية التابعة لما تسمى الشرعية ودخولها في صراعات داخلية مع اطرافها وتسببت بافشال اتفاق الرياض وشنها حربا على الجنوب بدلاً من ان تقوم بالحرب مع مليشيا الحوثي الايرانية وتحرير صنعاء من بطشه وسيطرته.
