عقدت الدائرة السياسية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، في العاصمة عدن، لقاءً تشاورياً مع العسكريين الجنوبيين تحت عنوان "الجنوب والتحديات الراهنة". وفي مستهل اللقاء، رحب الأستاذ فضل الجعدي نائب أمين عام هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بالحاضرين ونقل لهم تحيات رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية عيدروس قاسم الزُبيدي.
وقال الجعدي :"يُسعدني المشاركة في هذا اللقاء التشاوري مع العسكريين الجنوبيين حول الجنوب والتحديات الراهنة، فأنتم الفئة التي عانت الكثير وحُرمت من أبسط حقوقها منذ حرب صيف 1994 الظالمة وحتى اليوم".
وأضاف الجعدي :" اننا اليوم ونحن نسير نحو الاستقلال لشعبنا واستعادة دولة الجنوب، نأمل في تحقيق كل طموحاتنا ومعالجة كافة الصعوبات، فخصومنا وضعوا في طريقنا العديد من العقبات، لعرقلة طريقنا نحو تحقيق هدفنا المنشود، ومثال على ذلك حرب الخدمات التي يشنها أولئك الخصوم على شعبنا في الجنوب وفي العاصمة عدن خصوصا".
وخاطب الجعدي المشاركين من عسكريين وأمنيين :"نفخر بكم وبكل نشاطكم ونضالكم وثباتكم لأكثر من 150 يوما للانتصار لحقوقكم وعلينا العمل في إطار اللحمة الجنوبية لمعالجة كافة المشكلات التي يُعاني منها شعبنا وبالذات ملف الكهرباء".
وأوضح الجعدي، أن رئاسة المجلس تعقد اجتماعات دورية لها، لمناقشة هذه المشكلات والبحث عن حلول لها سواء حلول آنية أو استراتيجية على المدى الطويل وأهمها قطع منابع الفساد في مؤسسات الجنوب".
وتمنى الجعدي في ختام حديثه، الخروج من هذا اللقاء بتوصيات بناءة ترفع لرئاسة المجلس، بما يسهم في الرفع مستوى النشاط السياسي والأمني والعسكري.
بدوره أشاد رئيس الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي الدكتور خالد بامدهف، بنشاط العسكريين الجنوبيين، مؤكداً أنه لا يمكن أن تقوم دولة حديثة، وتطبيع كافة مناحي الحياة من دون المؤسستين الأمنية والعسكرية.
وأوضح بامدهف، أن الهدف من اللقاء هو مناقشة الوضع الراهن وإظهار أن العسكريين الجنوبيين على قدرٍ كافٍ من الوعي والإدراك بالوضع الراهن والبحث عن الحلول والمعالجات، وأن الواقع ليس على الشكل المطلوب ولا يخلو من صعوبات وعقبات واختلالات وهو ما يحتم العمل بجد للحد منها.
بعد ذلك فُتح باب النقاش وتطرق النقاش إلى العديد من القضايا والمشكلات بدءاً بالمرتبات والحالة الاقتصادية المتردية وارتفاع الأسعار وتدهور العملة، ومروراً بتردي الخدمات وبالذات في مجال الكهرباء، وانتهاءً بالملف السياسي والأمني والعسكري.
وفي الختام خرج اللقاء بعدد من التوصيات، ثمن خلالها الحاضرون الدور الذي يقوم به عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، والفريق التفاوضي، وكذا الأدوار التي يسعى المجلس من خلالها إلى خدمة شعب الجنوب وتطلعاته.
ودعا اللقاء إلى تحسين الأداء العملياتي والحرفي الأمني والعسكري، لما يخدم المصلحة العامة ويسهم في المزيد من استتباب الأمن وتطبيع الحياة.
كما حمُل حكومة المناصفة مسؤولية تردي الخدمات وتدهور قطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار المحروقات والمتاجرة بمعاناة الشعب لأغراض سياسية غير إخلاقية عبر أذرعها في المؤسسات.