مجلس النواب اليمني، فرع الشرعية الإخوانية المنتهي دستوريا، يطل بتحرك وهمي من سيئون بوادي حضرموت (وادي الموت)، بإيعاز من جنرال الحرب علي محسن الأحمر، في محاولة عبثية لاحياء، هذا المجلس الميت منذ حوالي عقد من الزمن. وفي هذا التقرير ترصد عدن تايم تعليقات سياسيون ونشطاء، حول هذا التحرك للمجلس الميت، والهدف منه .. وما الذي يترتب عليه؟، بالإضافة إلى أوجه التصعيد التي أعلن عنها لمواجهة التحرك الاستفزازي هذا.
*برنامج تصعيدي*
بعد يوم من وصول هيئة رئاسة بمجلس النواب فرع الشرعية إلى سيئون، بإيعاز اخواني من جنرال الحرب علي محسن الأحمر، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، عن برنامج تصعيدي احتجاجي رافض لهذا التحرك، ومحاولة عقد جلسة للمجلس المنهي دستوريا. وأمس الأربعاء اقر انتقالي حضرموت، برنامج التصعيد شعبي، تضمن عدد من الفعاليات أبرزها:-
* إقامة مسيرة مساء الجمعة وتعقبها وقفة احتجاجية أمام قصر سيؤن. * تنفيذ عصيان مدني شامل الأحد من الساعة السادسة صباحاً حتى السادسة مساءً. * إقامة مسيرة سلمية صباح يوم الأحد تنطلق من جولة الشهيد بن حبريش.
وتوسع هذا الرفض الشعبي، إلى نقابات عمالية ومنظمات مجتمع مدني في حضرموت، والتي أعلنت بدورها عن رفضها لعقد المجلس في سيئون، ودعت للتصعيد الاحتجاجي.
*إجماع جنوبي على فشل محاولات إحياء المجلس الميت*
وأعتبر سياسيون أن هذا التحرك لمجلس النواب، استفزاز لشعب الجنوب وأبناء حضرموت، ومحاولة لإحياء هذا المجلس الميت، وزرع الفتنة، وأكدوا على أنه سيفشل باعتبار انه منتهي الصلاحية.
وفي هذا الصدد قال أستاذ الإعلام في جامعة عدن، د.صدام عبدالله: "قالها ابناء الجنوب مرارا وتكرارا بانهم يرفضون احياء اي مؤسسات لاتعبر عن الجنوب وخاصة برلمان فاقد للشرعية بين اهله فما بالكم في بلاد الغير والحقيقة ان القائمين على مايسمى برلمان يعون جيدا بعدم جدوى اي قرارات صادرة منه والهدف استفزاز شعب الجنوب والتأمر عليه".
من جانبه قال الكاتب السياسي طه بافضل: "البضاعة المنتهية الصلاحية كيف ستتعامل معها هل ستقبلها وترحب بها؟هل ستتناولها وتعتمد على فائدها؟.. بالتأكيد ستكون الإجابة بالرفض والنفي ولهذا فحضرموت ترفض نواب اليمن". مضيفا : "لايغركم استقبال المحافظ البحسني للبركاني فكلاهما منتهية صلاحيتهما تماما".
وأكد الصحفي أحمد باجمال، أن :"حضرموت ليست حاضنة لمشاريع الاخوان وسيتم إفشالكم مثل ما دفنا ائتلاف العيسي لمزبلة التاريخ ومن سيئون".
وفي الوقت الذي أعتبر نشطاء سياسيون أنه لا جدوى من تحريك مجلس النواب الميت، باعتباره أداة فشل، فقد أشاروا إلى الهدف من هذا التحريك. وفي هذا الصدد قال الصحفي والمحلل السياسي ياسر اليافعي: "واهم من يظن ان مجلس نواب منتهي الصلاحية منذ ما يزيد على 10 سنوات ومنقسم ومشتت ولا يمثل الجنوب وانتخب اعضائه بالتزوير وشراء الذمم، ان يكون جزء من الحل أو الانتصار على الحوثي، الأدوات الفاسدة والفاشلة لا تصنع انتصارات ولا حلول بل هزائم وخيبات".
بدوره قال الإعلامي عادل عبدالله : "ذهبوا لحضرموت لاحياء مجلس نواب ميت منذ 12 سنة والقصد اثارة فتنة مع الانتقالي وانصاره في مناطقهم وتركوا مأرب التي يصفونها بماليزيا الجزيرة العربية !"، مضيفا : "مافي فائدة وهؤلاء بيننا سيستمر الانحدار للهاوية!". *- شبوة برس عدن تايم
