لايحتاج المرء كثيرا من النظر والتفكير ليدرك ان ماتسمى بالحكومة الشرعية تعاني من حالة احتضار قاسية وانها في النزع الاخير من سكرات الموت. فالوضع العام الذي سببته سياستها الفاشلة تجاه الوطن والمواطن اوصل الجميع الى حافة الإنهيار والموت ببطء والدخول في وضعية الدولة الفاشلة. فجاءت الضرورة الملحة للإجهاز والانقضاض عليها ودفنها تحت التراب خاصة وان كل المحاولات التي استهدفت علاج امراضها المستعصية وانتشالها من حالة الفساد السرطاني المستشري الذي جلبته لنفسها لم يفدها بشيء وانما اثر بالسلب على كل فئات وشرائح المجتمع المنضوين تحت عباءتها قهرا وقسرا. بل واثر حتى على دول الجوار والتي فضلت ان يتم الاجهاز عليها داخليا كي لاتتهم بأنها السبب في موتها. ان الوضع العام يشير الى ضرورة التحرك العاجل على الصعيد الشعبي والسياسي بالثورة عليها وتجاوز مرحلة التنظير لمرحلة الفعل فالفرصة مواتية للقضاء على هذا المسخ المحتضر الذي يأبى الا ان يظل متمسكا بآخر رمق من حياته وان كان على حساب حياة الملايين من ابناء الشعب.. فلنعلنها ثورة شاملة..