لم تكن الإشادة الأمريكية بجسارة القوات المسلحة الإماراتية في إجهاض الهجمات الحوثية، تأكيًدا على الدور الذي لعبته دولة الإمارات في مواجهة تفاقم إرهاب المليشيات بقدر ما يمثّل الأمر صفعة على وجه الشرعية الإخوانية التي لطالما شكّكت في الجهود الإماراتية في مواجهة المليشيات. المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي قال إنّ صواريخ أرض جو إماراتية هي التي أسقطت الصواريخ التي أطلقتها المليشيات الحوثية.
كيربي قال في مؤتمر صحفي: "إن الصواريخ الإماراتية هي التي تصدّت لهذه الصواريخ.. الباتريوت الأمريكي تم إطلاقه لكن الصواريخ أرض جو الإماراتية هي في الحقيقة من تصدت للهدف".
وأضاف: "نشيد باحترافية القوات المسلحة الإماراتية في مواجهة هذا التهديد والدفاع عن حوزتهم الترابية".
تصريحات المتحدث العسكري الأمريكي توثّق حجم القدرات التي تملكها القوات المسلحة الإماراتية في مواجهة الإرهاب الحوثي، وهي جهود ضخمة مشهود لها وبها منذ عملية السهم الذهبي التي تُوجِّت بتحرير العاصمة عدن، مرورًا بعمليات مكافحة الإرهاب في كل محافظات الجنوب.
هذه الجهود التي يُشهد لها بالكثير من الثناء والتقدير، ترد على مزاعم روّجتها الشرعية الإخوانية على مدار الفترة الماضية، والتي شكّكت في هذه الجهود، على الرغم من حجم التضحيات التي قدّمتها الإمارات في سبيل دحر الإرهاب الذي شكلته المليشيات الحوثية.
يقول محللون، إنَّ جهود الإمارات العسكرية ستظل محفورة في وجدان التاريخ، ولن تنال من حملات التشكيك الإخوانية التي أثيرت في محاولة لعرقلة هذه الجهود ضمن مساعي الشرعية للمحافظة على بقاء المليشيات المدعومة من إيران.
وأثيرت مثل هذه الحملات مؤخرًا أيضًا، في أعقاب الانتصارات التي حقّقتها قوات العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران والتي امتدت إلى مأرب.
كما أنّ كراهية الإخوان للإمارات تجلت في حملات شماتة واسعة النطاق تم إطلاقها في أعقاب العمليات الإرهابية التي نفّذتها المليشيات الحوثية، ضد دولة الإمارات في الأيام الماضية، وهو ما يوثّق مدى الدعم الإخواني للإرهاب الحوثي.
