يبذل المجلس الانتقالي الجنوبي، جهودا كبيرة لتعزيز الصف الجنوبي، من خلال تحركاته، لاحتواء المكونات، واستيعاب القوات العسكرية والأمنية، المتواجدة في شقرة والمناطق الوسطى بمحافظة أبين. وكشفت مصادر مطلعة، عن لقاءات واجتماعات يجريها مندوبو المجلس الانتقالي الجنوبي منذ أيام في جميع مديريات أبين لاستيعاب قوات شقرة وتصحيح وضع المحافظة، وتحديد رؤيتها.
وقال مدير مركز سوث24 للأخبار الصحفي يعقوب السفياني: إن المجلس الانتقالي يجري ترتيبات، لاستيعاب الجنود الجنوبيين في شقرة وغيرها وضمهم ضمن القوات المسلحة التابعة للمجلس.
واعتبر سياسيون انفتاح الانتقالي الجنوبي على جميع المكونات واحتواء قوات شقرة التي كان يستخدمها الإخوان، لضرب المشروع الجنوبي خطوة في الطريق الصحيح، وضربة استباقية للقوى المتربصة بمشروعه.
ويرى سياسيون جنوبيون أن المجلس الانتقالي أصبح المظلة الشرعية للجنوبيين، في المستقبل، ومطالب اليوم بطي صفحة الماضي، واحتواء جميع المكونات الجنوبية والشخصيات الجنوبية.
ودعا السياسي الجنوبي علي صالح الخلاقي في منشور له على الفيسبوك، الانتقالي بعد تشكيل مجلس القيادة، وتقاربه مع المكونات الشمالية المناهضة للحوثي، إلى الجلوس مع جميع الجنوبيين بما فيهم جنوبيو الشرعية، وكل من تسبب في أحداث أغسطس 2019م، وفتح مجال واسع وسريع، وإشراك الجميع في مؤسسات الدولة الجنوبية، لقطع محاولة شق وحدة الصف الجنوبية.
ورد الصحفي الجنوبي إياد الشعيبي على دعوة الدكتور الخلاقي، حيث قال إن المجلس بذل جهودا سباقة وفتح باب تواصل مع الجميع وعلى رأسهم الوزير السابق أحمد الميسري.
وأوضح الشعيبي، أن المجلس وجه دعوات لكل القوى الجنوبية، ولديه فريق حوار تواصل مع الجميع، موضحا أن مسألة الاستجابة تقع على عاتق الإخوة الذين اختلفوا مع المجلس الانتقالي.
وأضاف الشعيبي، إن المجلس الانتقالي تقع على عاتقه تسهيل وتقدير أي استجابة ومتابعة ذلك من خلال خلق رؤية وطنية واضحة.
ويوم الخميس الماضي قال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي علي الكثيري، إن رئيس المجلس القائد عيدروس الزبيدي، يشدد باستمرار على العمل الجاد وعلى الحوار الجنوبي، ويؤكد أن الجنوب لن يأتي إلا بتعاضد جميع أبنائه وقواه الحية.
