اسال بشكل عام: ما حكم تاخير الصلاة عند جماعة الاسلام السياسي اذا كان هناك انسان يستدعيك لمساعدته وانقاذ حياته؟ تعالوا لنسمع الاجابة عمليا فقد حصل معي في العشر الاواخر من رمضان الفائت موقفان لن انساهما في مستشفى الروضة بتعز
الموقف الأول: اسعفنا طفل ينزف بعد تعرضه لدهس وايت ماء بشارع الثلاثين وصلنا الساعة الواحدة صباحا ودفعنا 22 الف ريال لاستدعاء طبيب الاوعية الدموية لايقاف نزيف الطفل ،انتظرنا الطبيب من الساعة الواحدة بعد أن تواصلوا معه تلفونيا واخبروه بخطورة الحالة فقال لهم انه يؤدي صلاة التهجد وبعد الصلاة سيحضر ،و بعد ساعتين ونصف خرج الطبيب من الجامع المجاور للمستشفى وهو واصحاب الذقون المحناة يذبل عيونه كالعادة ويدعي التقوى ونحن ننتظره بينما كانت ام الطفل تنهار من البكاء وابنها ينزف بقوة وكاد يموت وحين قسنا له الدم كان بمستوى 6 درجات والطبيعي ان يكون 12 ،فدخل الطبيب ليعمل له ايقاف للنزيف ببرود وبعد ان كاد يهلك ويموت وعمل له قربة دم اسعاف
فايهما أكثر اجرا اخواننا المسلمين انقاذ نفس او صلاة التهجد؟!
الموقف الثاني:
اليوم الثاني بعد أن عملنا للطفل اليوم الاولى قربة دم وارتفع مستوى الدم الى 9 ولكن الطبيب قال لنا بعد المغرب ضروري نعمل له قربة دم اخرى ، احضرنا قربة الدم كانت معنا جاهزة بالمختبر استدعينا الصحية تركب قربة الدم للضرورة قالت عادها تصلي المغرب ثم صلت العشاء ثم التراويح ونحن صامتين ،ثم حاولنا ان نذكرها بان الدم في القربة ربما يفسد ،والطفل يحتاج الى دم بشكل سريع قالت عادها ستقرأ القرآن وإلى الساعة عشر منتظرين للمؤمنة الاصلاحية الاخوانية تسعف الطفل بالدم وعندما رفعنا اصواتنا عليها قالت : لن ينفعي الا صلاتي وقراتي للقران قلت لها انقاذ نفس اهم من الصلاة وقراءة القرآن واستدليت باية قرانية" .....ومن احياها فكانما احي الناس جميعا " لم تقتنع وظلت تتكلم مع كل من حضر باني ملحد وكافر لاني قلت لها اتركي الصلاة وانقذي انسان!
هذا نموذج من التدين المنقوص للاخوان وكيف يتأثرون بفقه الغاغة دون فهم حقيقي وعملي للدين.
