تمددت خروقات مليشيا الحوثي لهدنة وقف إطلاق النار على المحافظات الجنوبية بمعاودة قصفها مناطق سكنية في محافظة الضالع في مخطط يراد من خلاله استهداف الجنوبيين وجس نبض استعدادهم للرد, وتمارس الجماعة الإرهابية خروقاتها المتواصلة للهدنة الإنسانية التي تدخل شهرها الرابع بينما تثبت المليشيات السلالية إصرارها على مواصلة الحرب ورفضها الدائم للسلام وإنها لا تفهم غير لغة القوة وذلة الهزيمة التي سبقت وان تجرعت مرارتها في الجنوب. ويرى مراقبون ان انتهاكات مليشيا الحوثي للهدنة باتت تشكل تهديدات مباشرة على الجنوب ككل بعد ان خمدت كل جبهات القتال في الشمال وتفرغ ذراع طهران الإرهابي في اليمن لتحشيد قواته وتعبئة الأطفال كمقاتلين طائفيين استعدادا لخوض مغامرة غزو الجنوب مجددا دون ان يتعظوا من دروس هزيمتهم عسكريا في عدن التي تحيي الذكرى السابعة لتحريرها من الكهنوت.
وتكرر المليشيات السيناريو ذاته عبر استهداف مواقع القوات المسلحة الجنوبية ومهاجمة منازل المواطنين في بلدتي المشاريح وقرض بمحافظة الضالع بالأسلحة المتوسطة في محاولة تجسد إصرار الحوثي على إحلال الفوضى الشاملة في الجنوب عبر فتح أكثر من جبهة من العمليات الإرهابية بالقصف المدفعي والصاروخي والمفخخات والاغتيالات بالتخادم مع حزب الإصلاح فرع تنظيم الإخوان الإرهابي.