أفشلت الأجهزة الأمنية وقوات محور أبين وألوية العمالقة فتنة جديدة لإبراهيم حيدان "وزير الفتن"، كما يناديه أبناء الجنوب. حيدان وزير الداخلية، الذي فشل في إثارة الفتن في شبوة وحضرموت والمهرة في الأشهر الماضية بقراراته الخبيثة، حاول إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار وتخفيف الضغط على تنظيم القاعدة، الذي يتعرض لضربات موجعة أفقدته كافة قدراته، عبر إثارة الفوضى في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة. فتنة حيدان وقائد القوات الخاصة محمد العوبان الهارب منذ أشهر خارج البلاد والممنوع من العودة إلى أبين بسبب أعماله ضد القبائل؛ حاولا إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في مدينة زنجبار بقرارات خبيثة تؤجح لإفشال التصالح والانسجام بين القوات الأمنية ومحور أبين. وأصدر حيدان قراراً بإقالة أركان القوات الخاصة العقيد عبدالحكيم الكازمي، بسبب مواقفه الأخيرة إلى جانب مدير أمن المحافظة العميد أبومشعل الكازمي ومحور أبين في الحرب على الإرهاب، بالإضافة لكونه يرفض أي استقطاعات لمرتبات الجنود بأحد أذرع الإخوان ويدعى علي عوض النخعي، وهو ما رفضه جنود ومنتسبو القوة وكذا القيادات الأمنية في المحافظة. وحاول النخعي دخول المعسكر إلا أن منتسبي القوات الخاصة رفضوا استلامه المعسكر، مشيرين أنه جاء لينفذ مخططا لإثارة الفوضى خدمة لأحزاب وجهات معادية لأبين والجنوب. وشهد معسكر القوات الخاصة إطلاق نار، حيث حاول مرافقو النخعي إخافة الجنود واقتحام المعسكر بالقوة ما أثار غضب الجنود الذين قاموا بالاستعداد للمقاومة، وهنا تدخلت قوات العمالقة لإيقاف التوتر. وتمكنت قوات العمالقة وقيادة محور أبين وقائد القوات الخاصة في عدنوأبين ولحج العميد "فضل باعش" من إيقاف القائدين الكازمي والنخعي والبدء في حل القضية كما يجب وكما يخدم أبين. وعقب لقاءات مع الطرفين أكد محور أبين أن الوزير حيدان كان يسعى لفتنة داخل عاصمة المحافظة لغرض تسليم المعسكر لقوات مشبوهة. وأكد محور أبين، في بيان له، وقوفه الكامل إلى جانب مدير أمن المحافظة أبومشعل الكازمي وقيادة القوات الخاصة ممثلة بالعقيد عبدالحكيم الكازمي وذلك برفض قرارات الفتنة التي سعى لها الوزير حيدان. وحذرت قيادة محور أبين، في بيانها، من محاولات زعزعة أمن واستقرار المحافظة، مؤكدة أن القوات الجنوبية لن تتردد لحظة في الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المحافظة. وأعلنت قيادة محور أبين رفع الجاهزية القتالية لقواتها محملة الوزير حيدان المسؤولية الكاملة لما قد يترتب عن قراراته ومحاولة تسليم الخاصة لشخصيات مشبوهة. مصدر في القوات الخاصة أكد أن اجتماعاً عقد مساء الجمعة جمع قيادات من القوات الخاصة في عدن ولحج وأبين ومحور أبين وألوية العمالقة حاول التوصل إلى حل ينهي الإشكالية. وذكر المصدر أن اتفاقا خرج به اللقاء حول إيقاف القائدين حتى يتم النظر في القضية وحل الإشكالية كما يرضي أبين وقيادتها الأمنية. وأشار إلى تمسك الوزير حيدان وقائد الخاصة المتواجد في العاصمة المصرية القاهرة محمد العوبان بإقالة الكازمي الذي يتمسك به منتسبو القوة ومدير أمن المحافظة ومحور أبين رغم تدخل أعضاء في مجلس القيادة لإيقاف القرار. وأكد المصدر أن محافظ المحافظة ورئيس لجنتها الأمنية "أبوبكر حسين" أصدر توجيهاً، مساء الجمعة، للقوات الخاصة والقيادة الأمنية بإيقاف قرار حيدان واستمرار العقيد عبدالحكيم الكازمي في منصبه. ويشكو أبناء أبين والمحافظات الجنوبية من قرارات الوزير حيدان التي تصب في مصلحة الإخوان ويسعى من خلالها بكل جهد إلى التمرد على القرارات الرئاسية، كما حصل في شبوة حين وقف إلى جانب قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب رغم وجود قرارات لمجلس القيادة. وعن ذلك قال السياسي الجنوبي وعضو وحدة المفاوضات في المجلس الانتقالي أحمد الربيزي "يواصل وزير الفتنة "حيدان" إشعال الحرائق فبعد أن أشعلها في شبوة السنة الماضية، وجاءت على رأسه هو وحزب الإصلاح الإخواني، يسعى بكل إصرار لإشعالها في أبين". وأشار الربيزي، في تغريدة له، أن على حيدان أن يعلم هو وإخونجيته، أنه لن يجد في أبين إلا ما وجده في شبوة وأكبر منها وسيظل صنينها في أذهانهم إلى الأبد.
