ألتقط "صالح بن حريز" أحد دعاة دولة حضرموت صورة تذكارية مع "أحمد عبيد بن دغر" أحد مجرمي انتفاضات الفلاحين في حضرموت عام 1972 وتم فيها فيها سحل وقتل خيرة علماء وسادة حضرموت ومقادمتها وأصحاب الرأي على مرأى ومسمع من المواطنين الذين اجبروا بقهر السلطة وجبروتها ومشاهدة تلك الجرائم البشعة. ولمن يجهل التايخ القريب فأحمد عبيد بن دغر كان أحد أبطال الأيام السبع السوداء العام 1972م عام الانتفاضات الفلاحية في الجنوب التي أقيمت حينها لانتزاع الأرض الزراعية من ملاكها وأطلق عليهم مسمى الإقطاع وتصفية وقتل وسحل الكهنوت وهم رجال الدين والسياسة ومقادمة القبائل وعسكريين وأمنيين في حضرموت وشبوه وأبين ولحج وعدن وعددهم يقدر بالمئات ان لم يصل الالاف . أحمد عبيد بن دغر كان حاضرا ومشاركا فعالا بل قائد ميدانيا في عملية سحل رجال حضرموت من علماء ومقادمة في شبام وسيئون والقطن وتريم وغيرها من مناطق حضرموت وأعتلى صدور وظهور بعض من ضحاياه . أحمد بن دغر القائد الفلاحي حينها ورئيس اتحاد الفلاحين في الجنوب حتى العام 1994م وسيارة اللاندروفر التي استخدمها في انتفاضات الأيام وعليها ميكروفون يصدح بالأغاني الثورية للجبهة القومية لا تزال حاضرة في أذهان أقارب ضحايا بن دغر وفي الذاكرة الجمعية الحضرمية ممن عاصر تلك الفترة السوداء من المواطنين ومنها الأنشوده الشهيرة : أنا قومي وبن قومي ... وكل الشعب قومية ولا ذهب يغريني ... ولا مال السعودية في أحداث سالمين شهر يونيو 1978م والتي تم فيها الانقلاب على الرئيس سالم ربيع علي وذبحه لأنه أختار طريق الاعتدال والاصلاح خاصة بعد زيارة سالمين للطائف العام 1976م ولقاء الملك خالد والأمير فهد بن عبدالعزيز رحمهما الله جميعا , اختار بن دغر الوقوف في صف التيار الماركسي المتشدد في صف معلمهم عبدالفتاح اسماعيل . في أحداث 13 يناير 1986م الانقلابية على الرئيس علي ناصر محمد الذي شهدت فترة رئاسته 1980 - 1986م أفضل فترة رخاء اقتصادي وانحسار قبضة جهاز أمن الدولة والسماح للمواطنين بالسفر دون ضمين للعودة ( قياسا بسنوات الزخم الثوري الشديدة الوطأة على المواطن) اختار بن دغر أيضا صف التشدد الماركسي اللينيني وزعيمه عبدالفتاح اسماعيل والرفاق علي عنتر وصالح مصلح وعلي شائع هادي , بما يؤكد الايمان الراسخ لدى الرجل بصوابية التوجه الماركسي البروليتاري في قيادة الحزب والدولة في الجنوب وجماهيرها الفلاحية والعمالية الكادحة . * هناك الكثير مما يمكن نبشه من تاريخ احمد عبيد بن دغر ولكن هذا يكفي حاليا.