شكل الموقف الشعبي والمجتمعي والقبلي في الحرب على الإرهاب بالجنوب أحد أهم عوامل نجاحات قواتنا المسلحة الجنوبية في هذه الحرب المصيرية وفي مختلف مسارح عملياتها ، وكانت قبائل ابين نموذجاً لذات الموقف المساند والمتلاحم مع ابطال قواتنا المسلحة منذ انطلاق عملية "سهام الشرق" في أغسطس من العام الماضي وهو ما يؤكد بجلاء حقيقة ان الجنوب بيئة إجتماعية وجغرافية رافضة و طاردة للإرهاب الذي جرى تصديره الى الجنوب في سياق مخطط احتلالي قديم ومتجدد. ففي عصر الثلاثاء الموافق 15 /8 / 2023م عقد اجتماعًا موسعاً لمشائخ ووجهاء وأعيان قبيلة آل أحمد منصور الفطحاني بمديرية مودية بمحافظة أبين.
وفي الاجتماع الذي يأتي بعد استشهاد القائد العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين ومعه الشهيد الشيخ محمد كريد الجعدني وعدد من ابطال قواتنا المسلحة ، عدد من القضايا وعلى رأسها خطر العناصر الإرهابية على الأمن والإستقرار والسكينة العامة للمواطنين بالمحافظة وأمن وإستقرار المنطقة عامة ، وخرج الإجتماع بالاتفاق على قرارات و نقاط حازمة ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وتأكيد موقف القبيلة الثابت الى جانب الحملات الأمنية ومساندة القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية المشاركة في عملية "سهام الشرق" لاستكمال إجتثاث الإرهاب وملاحقة فلول عناصره وخلاياه ، وتمثلت النقاط المتفق عليها بالآتي :
1- عدم قبول عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في أرض أهل أحمد منصور. 2- من ساندهم أو منهم أو أواهم يعتبر منهم ويتحمل مايحدث. 3- كل ما ذكر أعلاه في اوجاه آل أحمد منصور جميعاً لتنفيذه. 4-من قام بنقطة بدون اتفاق كبار أهل أحمد منصور منفردا برأيه يتحمل مسؤولية ذلك ولا دخل للقبيلة به.
هذا ويأتي بيان قبائل الفطحاني اليوم وإتخاذ هذه القرارات الحازمة ضد العناصر الإرهابية ، بعد يوم من إعلان قبائل الجعادنة بياناً حازماً و شجاعاً ضد الإرهاب وموقفهم إلى جانب القوات المسلحة الجنوبية في حملاتها الأمنية لمكافحة فلول العناصر الإرهابية.
