تكلمنا كثيرا عن الهجرة الأفريقية غير الشرعية إلى البلاد مع انهيار الدولة وموت الضمائر لدى المسئولين وكأن الأمر يهم دولة هندوراس أو الفلبين ولا يهمهم. قبحتم من مسئولين، إلا تعلمون خطر هذه الهجرة البشعة؟ وهذه الموجات الضخمة من الإثيوبيين التي استباحت البلاد واكلت الأخضر واليابس؟ شاركت المواطن لقمته وسطت على بلده وانتم تتغاضون عن هذا الخطر؟ إلا أن كانت لكم مصلحة مع مافيا التهريب أو أن لكم مصلحة مع من يستقدمهم. الهجرة الأفريقية غير الشرعية خاصة من إثيوبيا التي يزيد عدد سكانها عن 100 مليون أصبحت تهدد المجتمع الجنوبي في القرى ناهيك عن المدن، لأن هذا الخطر مستمر لن يتوقف بسبب عدم وجدود دولة تحمي مصالح المواطن وتحافظ على سيادة البلاد التي أصبحت مستباحة. منذ بداية الحرب الحوثية على الجنوب عملت دول التحالف على تشكيل (مليشيات) تابعة لها لا تهمها سيادة البلاد ولا تحافظ على حدودها وتمنع الدخول الغير شرعي إنما أمرها بيد الدولة التي شكلتها. اما بقايا ما تسمى (الشرعية) فقد تفرغوا للفيد والسرقة وتعاملوا مع المهربين وفتحوا لهم الطرق عبر نقاط (رسمية) بدفع اتاوات من المهربين والمتعهدين الاحباش الذين يستقبلون تلك الأفواج ويصرفون عليها بالدولار!!؟ لمن لا يعلم : يوجد متعهدين أو (مستقبلين) افارقة في كل مدينة مسئولين عن هؤلاء ماديا يستأجرون لهم السكن ويتفقون مع المهربين على نقلهم من مكان إلى آخر تحت سمع وبصر السلطة بل من الممكن انه باتفاق مع قيادات الأمن. دول العالم تحارب الهجرة غير الشرعية بكل الطرق وبلادنا تستقبل معدل باخرتين من هؤلاء كل أسبوع!!! عندما نقول هؤلاء خطر، يقول البعض انهم مساكين وما منهم اي ضرر!! لكن الحقيقة الذي لايفهمها هؤلاء أن هذه الجموع تشاركهم كل شيء فهم عبء على البلاد التي تعيش المجاعة. نحن لدينا ضمائر نعرف ما يعانيه هؤلاء الأفارقة وقد عانينا مثلهم، لكن هذه البلاد لا تستطيع تحملهم فوق حملها. والذنب ليس ذنبهم فقد استغلتهم المافيا ووجدت لهم بلاد مستباحة لا يسالهم احد من أين جئتم؟ وإلى أين ذاهبون؟ بلاد جعل منها التحالف حديقة خلفية له!! وانتم تعلمون ماهي الحديقة الخلفية. اقسم بالله أنه اذا لم تجد السلطات حلا لهذه الكارثة فإن البلاد ذاهبة إلى الدمار والشعب إلى مزيد من الجوع والفاقة. ولمن يقول ماهو الحل؟ وكيف سيتم القضاء على هذه الهجرة الغير شرعية؟ نقول انها تتمثل في خطوة واحدة فقط ولن تكلف اي شيء اذا وجد الرجل الذي يقول ويفعل : وهي القبض على المتعهدين في المدن الجنوبية والمهربين وايداعهم السجون... عندها لن ترى إثيوبيا واحدا في مدن وقرى الجنوب ولن تشاهده يسير على الطرقات العامة.
قلنا ما استطعنا والموضوع خطير جداً لو كنتم تعقلون. والسلام