سعد بن حبريش .. شهيد إستعادة حقوق حضرموت "جاءت هذه الشركات النفطية بالنسبة للمواطنين ما استفادوا منها .. لا من أعمال ولا من طرقات ولا من صحة ولا دعمت المنطقة بأي شيئ ملموس ويعرفه علي عبدالله . هذه المناطق مسكنا ومسكن أبناءنا واجدادنا من قديم الزمان واليوم حرمنا منها والشركات فرضت ان هذه الارض محرمة ما حد يدخلها ، شردتنا من محالنا التي كنا نسكنها وانتقلت الناس تحت هذا المنع الى المدن في الوادي الى الساحل".
هذا الحديث ورد في مقطع فيديو للمقدم سعد بن حمد بن حبريش رئيس حلف حضرموت مقدم الحموم الذي أغتالته غفلة قوات الاحتلال اليمني ، كلمات قضت مضاجع رئيس عصابة اليمن علي عبدالله صالح ، فأمر بقتله في نقطة تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في 2 ديسمبر 2013م.
بن حبريش تحدث بألم وحرقة عن أرضه التي استباحها الاحتلال اليمني ومنح شركات التنقيب والانتاج حق الامتياز لاستخراج الثروات منها وتسويقها والحصول على اموال مهولة من النقد الاجنبي لم تستفد منها المنطقة ولو 1% من هذه الاموال ، بل حرموا من البقاء فيها وشردوا منها إلى الوادي والساحل.
2 ديسمبر من عام 2013م يوم إستشهاد سعد بن حبريش وصفه حينها علي الكثيري ، القيادي قي المجلس الانتقالي اليوم وقال "اهتزت حضرموت من اقصاها الى اقصاها على وقع جريمة الاغتيال الارهابية الغادرة التي اقدم عليها جيش الاحتلال اليمني والتي استهدفت ابرز رموز ومراجع قبائل حضرموت المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي الحمومي شيخ مشائخ قبائل الحموم ومؤسس ورئيس حلف قبائل حضرموت".
وتابع القول "كان دم المقدم البطل سعد بن حبريش المسفوك غدرا وظلما وعدوانا قد أرخ لحالة غير مسبوقة احتشدت في ثناياها حضرموت بكل قواها وأطيافها السياسية والاجتماعية والفكرية على هدف الخلاص من الاحتلال وويلاته وانتزاع حقوق حضرموت كاملة غير منقوصة,فكان حلف قبائل حضرموت وكانت الهبة المباركة التي أطلقها وصولا إلى ما تحقق اليوم من تحرير لساحل حضرموت وهضبتها من ربقة الاحتلال العسكري اليمني,وتشكيل وتمكين قوات النخبة الحضرمية من الانتشار وتولي المهام العسكرية والأمنية بدعم واسناد عظيمين من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وبدور متفرد لأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وفي تاريخ 4 -7-2013م اجتمعت قبائل حضرموت قاطبة ووقعوا على حلف اخوي ككيان واحد وفي الاجتماع عينوا المقدم سعد بن حبريش رئيس لهذا الحلف وأصدروا بيان شديد اللهجة يشير ان اغتيال المقدم بن حبريش واضح وضوح الشمس بان قوات الاحتلال تتبعه حتى نالت منه.
ومن أبرز ما جاء في البيان الكشف عن كل الجناه والمتورطين في قتل شهداء حضرموت قاطبة وإعطاء السلطة مهلة ثلاثة أشهر وتسليم المهام الأمنية في حضرموت لأبنائها العاملين في أجهزة الامن وتغطية النقص في قوتها البشريه من خلال اكتتاب العدد المطلوب من الحضارم سريعا وتزويدها بالإمكانيات التسليحية واللوجستية وإعطاء السلطة مدة شهرين للبدء في ذلك .
كما طالب البيان إعطاء الحضارم نصيبهم من العمل في القوات المسلحة والكليات العسكرية المختلفة وتعويضهم عن الابعاد المتعمد الذي لحق بهم من سابق بزيادة اعداد الملتحقين. اما المطالبة التي زادت من حقدهم على سعد بن حبريش واعتبروها خط أحمر "إستبدال وتغيير ما يسمى قوات حماية الشركات بحضرموت بقوة محلية من أبناء حضرموت على أن تعتبر القوه المشكلة لحماية الشركات في عام 94م هي الاساس وان يتم خلال شهر . وان يتم التغيير الفوري لقائد هذه الكتيبة بقائد حضرمي" بالاضافة الى عدم تدخل قوة أمن الشركات في مطالب وحقوق أبناء حضرموت المشروعة من الشركات العاملة فيها ومنعهم من التدخل في الحياة المدنية والعامة لسكان المنطقة وإعطاء أبناء حضرموت حق الأولوية في المقاولات والتوظيف والعمالة والتأهيل في هذه الشركات بناءا على القانون والقرارات الوزاريةوإيقاف عمليات التلوث البيئي الناتجة عن الشركات العاملة في مناطق المسوحات والاستخراج وتصفية المنطقة منها ومعالجة كل المرضى والوفيات نتيجة هذا التلوث وتعويضهم ودفع تعويضات لابناء مناطق الامتياز مقابل إلحاق الأضرار بهم من تلوث للبيئة والضجيج وإقلاق السكينة العامة للمواطنين ودخول الغرباء للمنطقة ومن جراء المسح الزلزالي وإنتاج النفط في أراضيهم . وتشكيل لجنة مسح دولية محايده للاطلاع على جرائم التلوث وإخراج المعسكرات من المدن والنقاط المستحدثة . كما الزم البيان شركات إنتاج النفط بتوفير الطاقة الكهربائية المجانية لكل مدن وقرى حضرموت وكذا مياه الشرب تعويضا عما تسببه من تلوث لبيئة حضرموت وتعريض حياة ابنائها للخطر ,ودعم كلية الهندسه والبترول بجامعة حضرموت بالمستلزمات التقنية واللوجستية وتسهيل القيام بالتطبيقات العمليه للطلاب وتوفير المنح الدراسيه للمبتعثين منها . يوجه هذا اللقاء رسالة لشركات المسح والتنقيب والتصدير بحضرموت بتوقيف كافة اعمالها حتى يتم استبدال وتغيير قائد وافراد حماية الشركات بقوة محلية من الحضارم.
وبحسب مصادر حضرمية ان عمرو بن حبريش خلال الفترة الماضية تاجر بإسم ودم الشهيد الحر سعد بن حبريش، حتى وقع في براتن الاحتلال اليمني والكشف قناعه واليوم وبعد بيان الحلف المشؤوم الذي استهجنه أبناء حضرموت بقواه وشرائحه ، يتأهب الشرفاء الى تصحيح وضع الحلف ربما بإستبعاده والاطاحة به.
