أقدمت سلطات صنعاء الأمنية في عدن على اعتقال المواطن الجنوبي عوض حسين فرحان وذلك بعد مداهمة منزله الكائن في حي السعادة بخور مكسر بحثا عن احد انجاله. وقال شهود عيان ان حملة أمنية كبيرة تضم عدة اطقم عسكرية ومصفحات أقدمت على مداهمة منزل عوض فرحان صباح اليوم وقامت بتفتيشه ثم غادرت مصطحبة معها صاحب المنزل متسببة بحالة من التوتر الشديد في الحي ،حيث لازال اهالي الحي يحتشدون بجانب منزل "فرحان" تضامنا معه واسرته . وافادت المصادر ان الحملة الأمنية جاءت بناء على توجيهات وكيل الأمن السياسي في عدن وشقيق رئيس النظام اليمني اللواء ناصر منصور هادي ولا تعرف اسبابها، حيث قضت بإلقاء القبض على احد أنجال عوض حسين"فرحان" وأنه عندما لم يتم العثورعليه تم اعتقال والده بدلا عنه "رهينة" حيث يحتجز الان في الأمن السياسي بعدن. وتجد الإشارة بأن هذه هي ليست المرة الاولى التي يعتقل فيها عوض فرحان من قبل الأمن السياسي، حيث سبق وان اعتقل هو واحد ابنائه بدلا عن ابنه الاخر الذي لم يتم العثور عليه، وكانت توجيهات الحملة الامنية التي قامت باعتقاله حينها صادرة كذلك عن اللواء "هادي" وذلك قبل نحو ثلاثة اعوام، لكن السلطات افرحت عنه وعن ولديه بعد مماطلة طويلة بناء على توجيهات قضائية صريحة قضت ببطلان اسباب اعتقالهم. عوض حسين فرحان هو شقيق الشهيد علوي حسين فرحان الرئيس السابق لمخابرات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واحد ثوار ثورة اكتوبر المجيدة، كما ان اخوته جميعهم استشهدوا في المراحل السابقة، وبعض اولاده وابناء اشقائه ناشطون معروفون في الحراك الجنوبي، واحد ابناءه من المسؤولين التنظيميين عن المليونيات الأخيرة في عدن وابنه الاخر كان صديقا مقربا للشهيد درويش وتعرض في مرات عديدة لاحتكاكات مباشرة من القوى الامنية التي كانت تستهدف شباب الحي منذ سنوات. ويرجح كثيرون ان يكون سبب مداهمة منزل عوض فرحان ورغبتها في اعتقال ابنه كون الأخير شارك في عملية الاعتصام على طريق كورنيش سالمين قبل عدة اشهر على اثر اعتداء قوات الامن المركزي على احد شباب الحي واعتقاله هو وشباب اخرون واخذهم عنوة الى معسكر الامن المركزي وبطرق غير قانونية ، حيث لم تفلح الاتصالات والوساطات آنذاك حتى عند اللواء "هادي" نفسه في اطلاق سراحهم او نقلهم على الاقل الى سجن قانوني، الامر الذي جعل الحي في حالة توتر دائمة خصوص بعد قيام قوات الامن بمداهمة فوضوية وواسعة النطاق له اسفرت عن استشهاد الشهيدة "عافية" بسبب الأطلاق العشوائي للنيران من قبل هذه القوات التي اصابت بشكل مباشر عدد كبير من منازل المواطنين الامنيين.
