كشف وزير الدفاع في حكومة الوفاق اللواء الركن محمد ناصر أحمد أن الزعيم القبلي حسين الأحمر طلب منه في اتصال هاتفي إخراج حملة عسكرية للقبض على مرتكبي حادث الهجوم المسلح الذي وقع السبت الماضي في منطقة حوث بمحافظة عمران. ونقل مستشار رئيس الوزراء حسن زيد الذي حضر اجتماع الحكومة اليوم أن وزير الدفاع بدا متحمسا وتفاعل إيجابي. وتابع زيد: حضرت اليوم مجلس الوزراء وتحدثت مع الأستاذ محمد باسندوه رئيس الوزراء حول الجريمة المنكرة التي تمت بمدينة حوث العصيمات يوم السبت وطلب رئيس الوزراء مني البقاء لعرض الموضوع .. ثم افتتح الجلسة وبدأ بالموضوع طالباً مني الحديث عنه فتحدثت وعقب وزير الدفاع بحماس وتفاعل إيجابي". وأوضح القيادي في تكتل اللقاء المشترك أن وزير الدفاع قال بأن " الشيخ حسين الأحمر اتصل به السبت طالباً منه إخراج حملة عسكرية للقبض على المجرمين ورفع التقطعات". وأضاف" ووجه الوزير قائد معسكر الموجود بالجبل الأسود للتعاون مع الأمن المركزي واستنكر عدم الاهتمام بالخروقات الأمنية". ووفقا لما أورده زيد فقد تحدث في الإجتماع الدكتور احمد عبيد بن دغر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات والذي قال إنه " ثنى على كلام وزير الدفاع مقترحاً إخراج حملة بالتنسيق بين الداخلية والدفاع لملاحقة المجرمين وفتح الطرق وحماية المنشأت الحكومية التي تتعرض للتخريب ومنها الاتصالات". وتابع " وتحدث وزير الخارجية الدكتور القربي مميعاً الموضوع بالقول ان المجرمين سيفرون وعليه الاولوية لرفع نقاط القطاع ومعترضا على السماح للمستشارين بالحديث". وأشار أمين عام حزب الحق إلى مطالبة وزير الشؤون القانونية و" بإلحاح الحديث كنقطة نظام طالباً التصويت بالموافقة على مقترح وزير المواصلات تكليف وزير الداخلية والدفاع بالتحرك للقبض على المجرمين ومنع القطاعات وحماية المنشئات العامة". وأوضح زيد عن اعتراض القربي على مقترح وزيري المواصلات والشؤون القانونية، مضيفا " إلا ان الدكتور القربي كان قد حرف الموضوع عن مساره وكأنه لم يرد ان تتدخل الحكومة لمنع تداعيات الجريمة ووقف التصعيد ونزع فتيل الانفجار الذي بات وشيكاً". وأردف" شعرت بالكربة لوجود من يستمتع بالفتن ويسعى إلى استثمارها لأنها تطال خصومه السياسيين ولا استبعد قط أن هؤلاء يقفون وراء بعض الحوادث الإجرامية التي يراد منها إشعال الفتن وأشغال القوى ببعضها مؤسف جداً جداً وجود هؤلاء في مواقع القرار ويمثلون أهم النوافذ التي يطل منها اليمن على العالم". وقال " شعرت بالرعب لأنهم يصيبون الحكومة بالشلل ولا استبعد ان يكون سلوكهم تنفيذ لاستراتيجية تفكيك اليمن إلى كانتونات متصارعة كي يخضع الجميع لمظلة الحماية الأمريكية ان ما حدث في حوث جريمة رغم أنها في الظاهر عفوية وغير مخطط لها إلا ان حرص بعضهم على منع إطفاء شعلتها بالقبض على القاتل يكشف أنها ليست عفوية بل مخطط لها ويراد منها إشعال صراع عنصري قبلي مذهبي عرقي موقف الأخوة رئيس الوزراء والدفاع والمواصلات والشؤن القانونية يستحق التنويه والتقدير".
