شبوة تشيّع مدير "كاك بنك" أحمد الجبيلي    اليمنيون يوجهون رسالة قوية للعدو الصهيوني والامريكي    عهد الاتحاد في 18 يوليو.. من بصمة زايد إلى رؤية محمد بن زايد    في معاشيق لن تجد مصحف بل آيات من سورة المنافقون    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الجمعة في الجنوب    الرئيس المشاط يعزي الدكتور طه المتوكل في وفاة والده    CNN: الصين تتحدى رسوم ترامب الجمركية وتسجل نموا أفضل في الربع الثاني    حضرموت تغرق في الظلام    خبير اقتصادي يحذر من تداعيات قرار المرتزقة رفع سعر الدولار الجمركي    بيان لعشر دول عربية وتركيا يدعم استقرار سوريا ووحدتها    الذهب يستقر ويتجه لتسجيل خسائر أسبوعية مع أستمرار قوة الدولار    وحدة مكافحة التهريب بتعز تضبط كمية من الأدوية المهربة والمخدرة    أربعة قتلى وآلاف المشردين جراء أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية    مجلس كلية الإعلام بجامعة عدن يشيد بمشاريع التخرج ويعلن تأسيس ملتقى الخريجين    ليفربول يفتح باب التفاوض لضم الجزائري محمد عمورة من صفوف فولفسبورغ    بعد انسحاب نيوكاسل.. ليفربول يقترب من إيكيتيكي    السيتي عينه على تير شتيجن    ب 70 مليونا.. يونايتد ينتظر وصول مبويمو    صحفيو وادي حضرموت يدينون التهديدات التي طالت الصحفي الكثيري    كله حقك يا فلاح.. الانتفاضة الفلاحية في حضرموت 15 يوليو 1972    رئيس وزراء قطر.. "تقسيم سوريا" سيلحق الضرر بدول مجلس التعاون    الانتقالي والواقعية السياسية    ثقافة المقهور وذاكرة القهر: لماذا لم يتحرر اليمن الأسفل من هذه الثقافة؟    اختصروا الطريق وأعلنوا إلحادكم    الخارجية الايرانية توضح حول شحنة أسلحة ضبطت في سواحل اليمن    أهلي جدة يقتحم أزمة الريال وفينيسيوس بعرض قياسي    ريال مدريد يُحقق إيرادات تاريخية رغم غياب الألقاب    تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية    الاتحاد الأوروبي يزيد وارداته النفطية من روسيا إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر    السقاف يبحث مع نائب وزير الأوقاف سُبل تعزيز التعاون المشترك    رئيس كاك بنك يعزي بوفاة المغفور له "أحمد الجبيلي" مدير فرع البنك بشبوة    حين تصبح المناصرة قيدًا.. تكون المعركة تحت عباءة التنظيم لا راية الوطن    اعتراف صهيوني ..إغلاق ميناء ايلات نجاح دولي هائل لليمنيين    انتقالي رضوم يحيي حفلاً تأبيناً للفقيد سالم عوض قسيبة    انتقالي وادي حضرموت يناقش مع هيئة الاستثمار جهود تحسين بيئة الاستثمار في الوادي    وفاة برلماني يمني وشيخ قبلي بارز    "وثيقة" سلطات ذمار تضيق على مصانع البلك وتشترط ترخيص لكل عملية بيع    نهب شركات الصرافة تجاوز كل الحدود    إلى الإنسان عمار المعلم..    شكرًا لكم يا أصدقائي    الخطر القادم من العملة المزورة    الثقافة تستعد لإعادة تأهيل حصن القشلة بكوكبان المحويت    السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا نصرة للشعب الفلسطيني    تعز .. إرتفاع حالات الاصابة بالامراض الوبائية وتسجيل حالات وفيات    محتجون يقطعون شارع حيوي وسط مدينة تعز والأمن يطلق النار لتفريقهم    اسباب وعلاج الذبحة الصدرية    بمشاركة اليمن.. الإعلان عن موعد قرعة بطولة كأس الخليج العربي لفئة الشباب    وفاة عريس ذماري بعد أيام من وفاة عروسه بحادث سير    الحقوق والحريات… حجر الزاوية لاستعادة الدولة اليمنية    عمرو دياب يحيي ثاني حفلات مونديال الرياضات الإلكترونية    قيادة انتقالي أبين تبحث مع مسؤولي زنجبار أوضاع المديرية    اليمنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في العاصمة صنعاء والمحافظات    خواطر سرية.. ( الشهداء يضعون الاختبار )    الفلفل الأسود بين الفوائد الغذائية والمحاذير الدوائية    فتاوى الذكاء الاصطناعي تهدد عرش رجال الدين في مصر    اسباب ارتفاع الضغط وعلاجه بلاعشاب    وزارة الأوقاف تعلن تدشين أعمال موسم الحج القادم    أخطاء شائعة في تناول الأدوية قد تعرض حياتك للخطر!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا ضم ولا إلحاق بالدولة الجنوبية.. بين ذاكرة الدولة وحملات التضليل
نشر في شبوه برس يوم 29 - 05 - 2025

في 30 نوفمبر 67م تم إعلان الاستقلال وقيام دولة الجنوب، على كامل الرقعة الجغرافية التي كانت تحت السيادة والحماية البريطانية (عدن ومحمياتها الشرقية والغربية والجزر التابعة). وقد سبق الاستقلال مخاض سياسي اتسم بتعدد التيارات وتباين المرجعيات الفكرية والسياسية، لكنها رغم خلافاتها كانت مجمعة على مبدأ الاستقلال وعلى وحدة الأرض الجنوبية كوحدة جيوسياسية غير قابلة للتجزئة. ولم تكن هناك منطقة مركزية اخترعت الاستقلال وضمّت" الآخرين إليها وهم على غفلة من أمرهم. وكانت قيادات الاستقلال تمثل مناطق مختلفة.

يردد البعض مصطلح "ضم وإلحاق" مناطقهم بالدولة الجنوبية، وهي طروحات ليست بريئة لكنها مسيئة بدرجة أولى بحق المناطق تلك. لأن رجالها كانوا قوة فاعلة، وكانوا في الصفوف القيادية الأولى نحو الاستقلال وتأسيس الدولة الجنوبية ولم يكونوا تابعين أو هامشيين. وكان الجنوب - شأنه شأن الشعوب العربية - يعيش فترة تنامي التيار القومي بشقيه الفكري والحركي.

صار الجنوب دولة واحدة نشرت حكمها وطبّقت نهجها و أيديولوجيتها وسياساتها الاقتصادية على الجميع بالتساوي. لم يكن هناك نفط أو تقديرات حقيقية للموارد. وسجّل عام 1987 بداية متواضعة للإنتاج في محافظة شبوة مع وجود مناطق امتياز (محدودة) للتنقيب. لكن الإنتاج الحقيقي للنفط في الجنوب بدأ بعد الوحدة.

ومن أراد الاطلاع على تجربة الدولة الجنوبية فعليه أن يقرأ.

هناك من يحاول إحداث وعي إعلامي مشوّه والترويج لخطاب الكراهية بين مناطق الجنوب بهدف إضعاف قضيته ونسيجه الاجتماعي وتفكيك أهدافه، خدمة لمشاريع الأقاليم اليمنية التي سحقها "الحوثي" واستكانت له أحزاب الشمال. حينما نجوا قادتها وكوادرها بأنفسهم تاركين مناطقهم خلف ظهورهم، "سارحة والرب راعيها".

تشويه الحقائق لا يفيد أحدًا، وعلى إخوتنا الجنوبيين المنتمين لتلك الأحزاب أن يقنعوا قياداتهم بأن عليهم تسجيل حضور معارض علني في صنعاء ومناطق الشمال التي يسيطر عليها الحوثي، لكي يمنحوا أتباعهم الجنوبيين مادة للمحاججة، يبيّضون بها وجوههم أمام الآخرين.

موازين القوة الناعمة ليست لصالح الجنوب، فهو يواجه جحيمًا إعلاميًا يهدف إلى ابتزاز الرأي العام وإعادة المجتمع إلى مربع الخوف (القديم) من تبنّي الحقائق الصلبة، ومن خطاب استعادة الدولة أو حتى رفع"علم الجنوب".

وكلما ضعفت مقومات الحياة في الجنوب، اشتد عصب خصومه، وكثرت حيَلهم، وأصبح نسيجه الاجتماعي أكثر عرضة للإعلام المضاد. وتلك هي الأزمة التي لم يتداركها الطرف الجنوبي في وقت مبكر ويعمل على توسيع الشراكة الجنوبية وتطوير بدائل موضوعية.

وفي ظل هذا المناخ تنتعش المطابخ السياسية الداخلية والإقليمية لمواجهة قضية الجنوب و سيعود كثيرون إلى سيرتهم الأولى لإثبات حتى بالمعادلات الجبرية، "واحدية الدولة اليمنية" من قبل تأسيسها بقرون! وسوف يقدمون مستندات من الشعر الجاهلي وربما (تلميحات) ذكية من حكايات (1001 ليلة)، ضمن الإسقاطات السياسية و المحاججة الإعلامية، بهدف القفز على حقيقة أن دولتين توحدتا ثم ذهب مشروع الوحدة مع الريح.

أيها الجنوبيون التابعون، وأتباع التابعين لتلك الأحزاب، ومن له ثأر مع تاريخ بلده، ومن يبحث عن مكانة أو موقع:

إن الجنوب بشعبه يمتلك الإرادة الكافية، وإن تكالبت عليه القوى فلن يموت، فقضيته باقية حتى يحقق تطلعاته، والزمان لم يعد زمان 94.

أما اليمن اليوم، فهي غارقة في مزيد من التخلف والتمزق والضياع. تتجاذبها قوى متنازعة، في مقدمتها تيارات إسلامية مذهبية، الإخوان والحوثيين؛ وهما جماعتان عقائديتان عابرتان للحدود، لا تؤمنان بالوطن، ولا تعيران اهتمامًا إلا لمصالحهما في السلطة والتمكين. ولا تنفع معهما اتفاقات أو مواثيق، ولو كُتبت بماء الذهب على جدار الكعبة

هناك كمٌّ غير يسير من الغباء ساهم في صناعة التاريخ، لكن ما هو "مهين" حقًا، أن يعتبر البعض إسقاط الجنوب وقضيته عملاً ثأريًا من كيان بعينه، أو من منطقة أو مناطق محددة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.