في تطور أمني لافت، قُتل القيادي الميداني في تنظيم القاعدة الإرهابي دارس القيفي، مساء الأربعاء، إثر غارتين جويتين يُعتقد أنهما أمريكيتان، استهدفتا موقعًا للتنظيم في وادي رفض شرق مديرية مودية بمحافظة أبين. وأكدت مصادر أمنية مطلعة أن الغارتين وقعتا في وقت متأخر من الليل، وأدت إلى مقتل القيفي وعدد من مرافقيه، في ضربة جديدة تُضاف إلى سلسلة العمليات الجوية الدقيقة التي تُنفذ ضد التنظيم خلال الأسابيع الماضية.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوعين على غارات مشابهة شنّتها طائرات أمريكية مسيّرة في وادي سري ومنطقة تصابة شمال شرق مديرية خبر المراقشة، وأسفرت حينها عن مقتل 9 من قيادات وعناصر التنظيم.
ويشهد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تراجعًا حادًا في قدراته الميدانية، لا سيما في محافظتي شبوةوأبين، نتيجة تصعيد الضربات الأمريكية بالتوازي مع العمليات النوعية التي تنفذها قوات مكافحة الإرهاب اليمنية، ضمن جهود دولية وإقليمية لتجفيف منابع التنظيم.
مصادر أمنية ربطت تصاعد الاستهدافات الجوية الأمريكية بتقارير استخباراتية حديثة، تؤكد محاولات من قبل مليشيا الحوثي لإعادة تفعيل خلايا إرهابية في الجنوب، لاستخدامها كورقة ضغط سياسي وأمني في الصراع المستمر.
وتشير التقديرات إلى أن القيادي القتيل دارس القيفي كان يقود مجموعة تنشط في عمليات نصب كمائن وزراعة عبوات ناسفة، وتورطت في عدة هجمات دامية استهدفت قوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية.