بدأت الاثنين في العاصمة اليمنية صنعاء محاكمة تسعة أشخاص ينتمون إلى خلية للقاعدة بتهمة تدبير التفجير الانتحاري الذي استهدف تمرينا لعرض عسكري في ساحة السبعين في صنعاء في ايار (مايو) الماضي واسفر عن مقتل 86 عسكريا. وطالب ممثل النيابة العامة بانزال "اقصى عقوبة"، الإعدام للمتهمين التسعة الذين شكلوا مع الانتحاري الذي نفذ العملية خلية واحدة تعرف ب"خلية سعوان" في إشارة الى المنطقة التي يقطنونها في صنعاء.
وقد عقدت المحكمة الجزائية اليمنية المختصة بشؤون الارهاب الاثنين جلستها الأولى في محاكمة المتهمين التسعة، وقد كلفت قوات الشرطة العسكرية بحماية المتهمين والمحكمة في خطوة غير مسبوقة.
ومثل المتهمون امام المحكمة، ووجه البيان الاتهامي اليهم تهم "الاشتراك في عصابة مسلحة والتخطيط لاغتيال قادة امنيين واستهداف منشآت مدنية وعسكرية باستخدام الاحزمة الناسفة ومسدسات كاتمة للصوت ... و(تنفيذ) عملية ميدان السبعين يوم 21 ايار (مايو) 2012 واسفر عنها استشهاد 86 من منتسبي قوات الامن المركزي واصابة 173 آخرين".
وقال المتهم هشام الشرعبي (24 سنة) للقاضي "هذه لعبة سياسية كبيرة ومتورطين فيها ناس كبار" دون أن يقول من هم هؤلاء الناس.
وانكر المتهمون جميعا التهم التي وجهت اليهم وقالوا ان اعترافاتهم اخذت منهم تحت الضغط والاكراه. وحدد القاضي الجلسة المقبلة يوم الاثنين المقبل في 21 كانون الثاني (يناير).
وفجر رجل بالزي العسكري نفسه في 21 ايار (مايو) وسط سرية من الجنود خلال تمارين لعرض عسكري في ميدان السبعين كان يفترض ان تشهده الساحة في اليوم التالي بمناسبة ذكرى توحيد اليمن.