شن مسلحو الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق "صالح" أمس الثلاثاء هجوما عنيفة على مواقع للجيش واللجان الشعبية الجنوبية في المناطق الحدودية بين محافظتي لحجوتعز. وتراجع الحوثيون أكثر من مرة أثناء التصدي لهم، من قبل اللجان الشعبية وقوات من الجيش، لكن سرعان ما حدث تطور دراماتيكي، عندما توغل الحوثيين إلى منطقتي كرش وعقان، التي يوجد فيها معسكر "لبوزة" للحرس الجمهوري، الذي ينتمي غالبية أفراده لمحافظات شمالية وموالين لنجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح، وهو ما رجح فرضية حدوث "خيانة" أدت لتقدم الحوثيين. ونقل "موقع العربي الجديد" عن مصادر ميدانية "إن اللجان الشعبية ومسلحي القبائل والقوات الموالية للرئيس هادي بقيادة الوزير الصبيحي تجمعت مرة أخرى وشنت حملة كبيرة، تم من خلالها استعادة معسكر لبوزة". وشكل تقدم الحوثيين من هذا المنفذ خطرا على قاعدة "العند"، لاسيما أن معسكر "لبوزة" يبعد عن قاعدة العند قرابة 20 كيلو مترا.
وقتل في المواجهات عدد كبير من جنود المعسكر، فيما هرب آخرين مع الحوثيين، الذين انسحبوا إلى القرب من حدود تعز بعد تكبدهم خسائر كبيرة.
واثار خبر إقتراب الحوثيين من مثلث العند القريب من القاعدة العسكرية، حسب مصدر عسكري، حفيظة أبناء القبائل والأرياف من الجنوبيين فتوافدوا إلى قاعدة العند وحاولوا اقتحامها، مطالبين بتسليحهم لمواجهة الحوثيين، فحصلت بعض أعمال العنف، قبل أن يعود الصبيحي إلى القاعدة و"يهدئ الأمور".