جدد الرئيس عبدربه منصور هادي تعهده بالعمل على تحقيق أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر وعدم السماح بتطبيق التجربة الإيرانية في اليمن. وقال هادي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الميليشيا الانقلابية ساهمت في انتشار الإرهاب، مجدداً التزام الحكومة اليمنية بمحاربة الإرهاب. وأضاف هادي أنه مع اقتراب ” نجاح عملية الانتقال السلمي، قامت مليشيات الحوثي وصالح بتنفيذ انقلاب عرقل العملية السياسية وأدخل البلاد في دوامة العنف”. وأعلن هادي انفتاحه على كل جهود الحل السياسي التي يدعمها المجتمع الدولي من خلال إنهاء مظاهر الانقلاب وتسليم السلاح والعودة إلى طاولة الحوار وتنفيذ قرار مجلس الأمن. وذكر هادي هادي مجلس الأمن الى أنه سبق وأن نبههَم من على ذات المنبر في عام 2012 إلى الدور الذي تقوم به إيران في دعم المتمردين بالسلاح، وهو ما حدث بالفعل. ودعا هادي الدول المانحة الى “الإيفاء بتعهداتها” مؤكداً حرص حكومته على وصول المساعدات العاجلة إلى مستحقيها في كل المحافظات. كما جدد هادي الدعوة للانقلابيين لإلقاء السلاح وتحكيم العقل وتنفيذ القرار الأممي 2216. وحيا هادي المقاومة الشعبية والجيش الوطني وقال بأنهم “شركاء في البناء والإعمار. وأضاف هادي: بكل وضوح لا يمكن لي ان اختار موقعاً غير ان أكون مع شعبي الصابر والمرابط والوفي الساعي للسلم والاستقرار والبناء ، وهو ذات الموقع الذي اتخذناه منذ بداية الصراع ، وتعاملنا ولازلنا بإيجابية تامة مع كافة الجهود المخلصة التي يتبناها المجتمع الدولي خصوصاً السيد بان كي مون الأمين العام ومبعوثه الخاص لليمن السيد اسماعيل ولد الشيخ لإنهاء الانقلاب من خلال التطبيق الكامل والحقيقي لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 ، ثم استئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.”. ولم ينس أن يذكر أنه جاء الى المنظمة الأممية قادماً من عدن وقال ” لقد جئتكم اليوم من مدينة عدن الباسلة ، وبقدر ما أحمله من فرحة عارمة بتحرير هذه المدينة الإستراتيجية العظيمة من أيدي المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح بقدر ما احمله من أسى وحسرة مما رأيت من حجم الدمار والخراب الذي سببته تلك العصابات الإجرامية بالمدينة واهلها ، وهو ذات المشهد والمأساة التي تحدث الآن وانا أتحدث إليكم في مدينة تعز ومأرب .. ولكم ان تتخيلوا فقط ان عدد الشهداء في مدينة عدن لوحدها وصل الى الف و350 شهيدا وعدد الجرحى 11 الف و160 جريحاً فما بالكم بعددهم في تعز ومأرب والبيضاء ولحج والضالع وغيرها من المدن”. واستطرد قائلا ” لقد تعاملنا بالكثير من حسن النوايا مع صالح والحوثي منذ البداية ، فأعطيت الحصانة لصالح والتي سمحت له بالعمل السياسي لكنه استغل هذا التسامح في الانقلاب على النظام والانتقام من الشعب اليمني الذي ثار عليه ، وكما هو الحال مع الحوثي الذي قبلناه شريكاً في الحوار الوطني رغم انه كان لازال حاملاً للسلاح رافضاً لتكوين حزباً سياسياً بحسب القانون وتم قبوله رغم تمرده على الدولة منذ عام 2004 م ولم يكن يوماً نضاله سلمياً مثل الحراك السلمي الجنوبي.