قوات التحالف تدفع بتعزيزات عسكرية إضافية عند الساحل الغربي على البحر الأحمر لتأمين مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس. وكانت القوات الحكومية تمكنت من استعادة مدينة المخا في الثامن من الشهر الجاري، بدعم بري وجوي وبحري من قوات التحالف، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ مطلع الشهر الماضي لاستعادة مدن وموانئ الساحل الغربي انطلاقا من مدينة عدن جنوبي غرب البلاد. وأفادت مصادر محلية بوصول كتيبة مدرعات من القوات الحكومية إلى مدينة المخا، تزامنا مع استعدادات عسكرية للمقاتلين الجنوبيين في تحالف الحكومة من أجل التقدم شمالا باتجاه تحصينات الحوثيين وقوات الرئيس السابق في منطقة يختل على الطريق الممتد إلى مدينة الحديدة حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد، وشرقا باتجاه جبل النار وقاعدة خالد بن الوليد العسكرية على الطريق الممتد إلى مدينة تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية. وأمس الأول الخميس دافعت الحكومة اليمنية، عن مبررات حملتها العسكرية عند الساحل الغربي، في ردها على انتقادات مبعوث الأممالمتحدة لهذه الحملة المدعومة من قوات التحالف بقيادة السعودية. وقالت الحكومة اليمنية في بيان، أن تحركاتها العسكرية هناك، تأتي في إطار "الحرص على إنهاء معاناة المواطنين وحمايتهم من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من قبل القوات التابعة للحوثي وصالح". واتهمت الحكومة في بيان رسمي الحوثيين وقوات الرئيس السابق "بالتجنيد الإجباري للشباب والأطفال والاعتقالات والإخفاء القسري والقتل خارج إطار القانون والحرمان من المساعدات وتفجير منازل المواطنين". وكان وسيط الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال إن عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في مناطق الحرب بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وغير قادرين على التوجه إلى أماكن آمنة. وحذر من أن الأنشطة العسكرية في المنطقة تشكل تهديداً لاستيراد الإمدادات التجارية والإنسانية، بما يعرض الملايين من اليمنيين لخطر الموت والمجاعة. في الأثناء كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق شمالي وشرقي مدينة المخا. وذكرت مصادر إعلامية موالية للحكومة أن مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات على مواقع للحوثيين وحلفائهم في محيط منطقة يختل شمالي مدينة المخا، فيما استهدفت غارات تعزيزات لمقاتلي الجماعة بالقرب من معسكر خالد بين الوليد قادمة من الحديدة غربي البلاد. كما ضربت غارات جوية مواقع للحوثيين في مديرية مقبنة غربي مدينة تعز، حيث تقول القوات الحكومة أنها أحرزت تقدما ميدانيا باستعادة أربعة مواقعة هامة بالقرب من خطوط الإمداد القادمة من الساحل