قبل أيام قليلة زار وفد صحفي أميركي مدينة مأرب التقى قيادتها أستقبل بحفاوة تجول في الأسواق والمدارس والمشافي والمؤسسات زار المناطق الأثرية استمع للناس ثم عاد يحمل انطباعه عن مأرب بإنها (جزيرة) من الهدوء والاستقرار في محيط من الفوضى. منذ أن بدأت هذه الحرب فقد اتخذت مأرب قرارها بوضوح : نريد دولة ولابد من بناء مؤسسات الدولة فهي وحدها القادرة على صنع الاستقرار ، أجمع المجتمع المأربي على ذلك وعلى الا يتركوا ثغرة يتسرب اليها الفكر المليشاوي فتغرق السفينة . في مأرب قيادة راشدة حكيمة استطاعت أن تجعل من الصحراء واحدة من الحواضر اليمنية ،استقبلت مأرب كل يمني ضاق من الانقلاب واستوعبتهم في نسيجها فخلقت أجواء من الأمان والطمأنينة فأصبحت هي العاصمة الغير معلنة . في مأرب جيش للدولة وأمن للدولة ومؤسسات عسكرية ومدنية هي جزء من من بنيان الدولة. في مأرب لا رئيس الا عبدربه منصور ولا حكومة غير حكومة بن دغر ولا علم غير الجمهورية اليمنية ،في مأرب لن تجد هناك قائد في جيش أو أمن يدعى (أبو فلان) بل يدعى باسمه ورتبته وموقعه. في مأرب نمت الحياة وهاجرت اليها رؤوس الاموال وازدهرت الحياة . في مأرب ذابت العنصرية وتلاشت الفوارق وانحسرت . هذا لايعني بالطبع أنها أصبحت مدينة أفلاطون الفاضلة ولا هونج كونج ولا سنغافورة بل هي كما تحدثت النيويورك تايمز جزيرة من الهدوء في كل هذه الفوضى من حولها ..