غادرت قيادة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، المكلا، عاصمة حضرموت، السبت، بعد رفض الإمارات نقلهم منها جوا إلى سقطرى، منذ اسبوعين، رغم وعدها لهم، في مؤشر يؤكد صحة الانباء المتداولة عن اقتراب تخليها عن هذا المجلس بعد توصلها الى نقاط اتفاق مع الحكومة الشرعية التي استخدمت هذا المجلس ضدها. وقالت مصادر محلية، إن "قيادة المجلس الانتقالي غادرت المكلا، بعد انتظارها للإمارات بنقلهم جوا إلى سقطرى، لإقامة مهرجان في الجزيرة، لكنّ الأخيرة رفضت نقلهم رغم تلقيهم وعوداً سابقة منها بذلك". وأشارت المصادر إلى أن "قيادة المجلس اتخذت قرارا بمغادرة المكلا إلى عدن بعد رفض أبو ظبي نقلهم إلى سقطرى، رغم انتظارهم في حضرموت لما يقرب أسبوعين". وكان "المجلس الانتقالي" أقام فعالية خافتة قبل أن يعود إلى المكلا، في محافظة المهرة شرق اليمن، بيد أن سلطاتها الموالية للشرعية اشترطت على قيادة ما يعرف ب" المجلس الانتقالي"، عدم الإساءة للشرعية في أي فعالية، وعدم التحريض على القوات الحكومية واحترام خصوصية المهرة ومنع إطلاق لفظ سيدي الرئيس على عيدروس الزبيدي والتأكيد على أن المجلس الانتقالي مكون وليس ممثل للمهرة". وعاد الزبيدي مع بقية مجلسه الى عدن، بالتزامن مع الموقف الاماراتي اللافت وغير المسبوق من الانفصال والذي عكسته افتتاحية صحيفة الخليج الاماراتية في عددها الصادر أمس . وكان نائبه وزير الدولة المقال هاني بن بريك قد عاد في وقت سابق الى مقراقامته في ابوظبي.