طالب الالاف اليمنيين اليوم الجمعة بمحاكمة الرئيس المخلوع على جرائمه واستعادة الأموال المنهوبة وجددوا تأكيدهم على استمرار الفعل الثوري ضمانا لتحقيق بقية أهداف الثورة . واحتشد الآلاف من ثوار صنعاء اليوم بشارع الستين في جمعة "استمرار الفعل الثوري ضمان لإنجاح الحوار الوطني" , وقال خطيب الستين ان مشروع التخريب لا يمكن له النجاح أمام إرادة الشعب اليمني العظيم الذي يأبى أن ينجر وراء الادعاءات . وطالب خطيب الستين رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق إلى سرعة بسط نفوذ الدولة في كل محافظات الجمهورية وعلى السواحل من أجل تهيئه الحوار وحفظ الأمن والاستقرار . كما ناشد خطيب الستين رئيس الجمهورية لمواصلة قاراته في هيكله الجيش والأمن وإصدار قرارات جديدة من ذوي الكفاءات الوطنية الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب اليمني . وخاطب خطيب الستين رعاة المبادرة الخليجية إلى إلغاء الحصانة واسترداد الأموال المنهوبة التي نهبها على صالح ونظامه خلال 33سنه الماضية . واستنكر خطيب الستين التدخل الخارجي واحتواء بعض اليمنيين لها وتسهيل دخولها إلى الأراضي اليمنية . من جانبه,قال خطيب ساحة الحرية بعدن الأستاذ حسام محمد حسين أن القضية الجنوبية حملها منذ أول يوم ظهرت فيها من قبل الثوار في الجنوب ومن ثم انتقلت إلى جميع الثوار في جميع ساحات اليمن ، ومن جاء اليوم من أتباع البيض من يتكلمون عن القضية وكأنهم رعاة حصريين لها ذهبوا لبيعوا ويشتروا بالقضية الجنوبية لدى طهران العدو اللدود الخفي لدى الشعوب العربية السنّة . مظيفا للثوار الذين يحتشدون لأداء صلاة الجمعة في جمعة (استمرار الفعل الثوري ضمان لنجاح الحوار) إن ( علي البيض ) يذهب اليوم للانتحار بالقضية الجنوبية كما باع الجنوب في عام 90م بوحدة غير عادلة وغير سوية وباعها مرة أخرى في 94م عندما أعلن الانفصال وهرب هو وأبناءه وأتباعه لتركوا الجنوب يعيش أسوأ سنوات عمره ، وها هو اليوم يعود ليتاجر بالجنوب مرة أخرى ويضحي بشباب وأبناء الجنوب بينما هو وقادته وعصابته يجلسون البيوت ويفترشون مبارز القات يصدرون التعليمات للشباب الصغار للانتحار أمام الآلات العسكرية والجنود المدججين بالسلاح على أنه مكافحة للاحتلال الوهمي الذي يعشعش في عقلية البيض وأتباعه . وأكد خطيب الساحة أن البيض لم يكن ذكياً ولا سياسياً محنكاً لإنقاذ الجنوب، لا في 94م ولا حتى في يومنا هذا فهو يمارس سياسة الحماقة التي تضيع كل شيء، وهو يعلم أن القضية الجنوبية تمر بمرحلة صعبة وحساسة ليكون فيها أبناء الجنوب شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل لليمن في وضع متغير تماماً عن ذي قبل ، حيث لم يتفهم البيض وتياره هذه المتغيرات ويصرون يوماً بعد يوم رفض الحوار وتخوين من يقبل بالحوار لأنهم يعلمون أن مصالحهم ستنتهي بمجرد قبولهم بالحوار ،، وهم لا يعنيهم شعب الجنوب الذي ظل طيلة العشرين عاماً ونيف محروماً من أبسط حقوقه ويعاني الأمرين من الإقصاء والتهميش ومصادرة حقوقه ، فالعالم كله اليوم اعترف بالمظالم التي وقعت على أبناء الجنوب وحتى الشمال وكبار قياداته المدنية والعسكرية تقر بهذا الأمر وهي فرصة تاريخية لاسترداد الحقوق وإعادة الهيبة والمكانة لأبناء الجنوب في ظل شراكة حقيقية . مضيفا: إلى أن اليوم الوحدة التي عرفناها بمفهومها الاندماجي بات من الماضي وأن هناك مشاريع مختلفة لأنظمة الحكم المتداولة بين أروقة الرئاسة ولجنة الحوار والمكونات الثورية والحزبية وحتى الإقليمية . ونوه إلى أن رئيس الجمهورية المشير ( عبدربه منصور هادي) أكد أن هناك مقترح يتم تداوله وهي تقسيم اليمن إلى أربعة أقاليم وإقليم خامس وهو عدن ( إقليم اقتصادي ) ، وان هناك جديه في التعاطي مع هذا المقترح وخاصة من الدول الراعية للمبادرة الخليجية ، وأكد رئيس الجمهورية أن هذه فرصة تاريخية لكل الجنوبية بكل مكوناتهم أن يشاركوا في الحوار ليكونوا صناع للتغيير حتى تستعيد عدن مكانتها والجنوب حاضره ومستقبله. وأشار في ختام خطبته وهي رسالة وجهها إلى تحضيرية لجنة الحوار أن اقصاء شباب الساحات من كشوفات الحوار الوطني هو مؤشر خطير في من يمثل هذه الساحات التي خرج الشباب منذ أول يوم فيه وهو يواجه الرصاص وآلة القتل ، بينما من تم اختيارهم لتمثيل الساحات كان بعضهم ممن يناوئون الثورة وشبابها ويقفون ضدها بل بعضهم لم ينزل أو يخرج في مسيرة واحدة ،، وتساءل كيف يتم اعتماد أسماء كهذه لا تمثل إلا نفسها ؟! ودعا اللجنة التحضيرية إلى مراجعة قائمة أسماء الشباب المستقلين وخاصة من الجنوب .