كل ذي لب مندهش لاستمرار عناد نظام الاحتلال ، بديمومة الضغط على الشعب الجنوب للبقاء ضمن وحدة فقدت رضا عامة الشعب الجنوبي ، لا يدركون ان محاولاتهم هذه ما هي إلا مضيعة للوقت.. كل هذا الاصرار لماذا..؟! أنا أتحدث ليس من منطلق أنى من دعاة فك الارتباط دون مبرر ، ولكن كمواطن جنوبي عاش في الشمال منذ منتصف السبعينات مورست ضدي وضد كل الجنوبيين عنصرية والكثير من الظلم، ذقنا الأمرين مرارة البعد عن الوطن بسبب ما كان يمارس من قبل قادة اجبرونا على الهروب وبين تصيد جهاز الامن الوطني في الشمال بمبرر اننا جنوبيين وقد نكون جواسيس للحزب وللأسف ان نظام الاحتلال رغم ابرام اتفاقية الوحدة وبعد الوحدة استمر ينظر للجنوبي بصفة عامة من منظار عنصري اقصائي متطرف أو بالأصح (( لاجئين بلا وطن رغم ان دولة الجنوب دخلت الوحدة كدولة مستقلة ولها ولشعبها ما لدولة نظام الاحتلال ولشعبه )) ، فكيف يمكن لمن يعشق الحرية ويموت لا جل الكرامة أن يقبل أن يسمع أنين وطنه وشعبه يتألم ويعاني ويلات نظام الاحتلال ولا ينتفض وينتصر لشعبه ووطنه إن الأمر وصل إلى مرحلة لابد معها من الحسم . لماذا ينتظر الجنوب ؟..وشعب الجنوب وهو وحده صاحب الحق في تحديد مصيره.. ولهذا فأنا واثق أنه لن يتوانى عن تحقيق حلمه في التحرير والاستقلال . كما لا بد ان يعي نظام الاحتلال ان المسألة ليست عنادا بل عليه أن يحترم إرادة شعب الجنوب. يا شعب الجنوب الشامخ نحن نسير إلى الأمام، وليس من مصلحة الجنوب أن نرجع إلى الوراء شعبٌ بلا ذنبٍ يجوع ! شعبُ تراودهُ بنات الشرِ , تأسرهُ , عيون الظلمِ . يُخدع !! بالأماني, والأغاني , وبإدمان الخنوع . يا أيُها الشعب المبجل... مل الخضوع من الخضوع . شعبُ يُقطع صدره بأكفهِ , وهتافهُ الرنانُ دوماً : عاش الذي زرع الدموع !! لتضاء في ميلاد حنكتهِ ... ملايين الشموع. عاش الذي ما كان أهل الفقرِ .. إلا زادهم.. جوعاً على أنقاض جوع . شعبٌ يجوع ... شعبٌ تراودهُ الدموع, شعبٌ يبيت على الشموع , هذه حال الجموع . هل ترتضى في شرع احمد ؟ لا ... ولا شرع يسوع
