أشار خطيب ساحة الحرية بعدن الأستاذ / محمد وجيه باهارون في خطبته أن : ان الله إذا ابتلَى عبدا ؛ فقد .. أحبه فالإبتِلاءُ نوعان :إبتلاء ل رَدْعْ .. وابتلاء ل رَفْعْ فإذا كانَ العبدُ عاصياً لاهياً في دنياه غافلاً عن ربِّه، فقد إبتلاهُ لرَدْعِه عن الذنوب والمعاصي وتذكيره بربه تعالى!وإذا كان العبدُ المبتلى مؤمناً طائعاً لربه، فقد إبتلاهُ لتنقيتهِ من الذُنوب و رفع منزلتِه! فكِلا الابتلاءان من (حب) الله تعالى لعبدِه وَرحمتِه به ولطفِه ولو إطَّلعنَا على الغيبِ لاخترنا ما اختاره أرحمُ الراحمينَ لنا .. ونحن في اخر جمعة من شهر رجب و الذي نسأل الله عز وجل أن يكتب أجرنا و أجركم فيها ، كان واجب علينا أن نتذكر أخوةٌ لنا على الحق رابطين .. و على البلاء صابرين .. وعلى عدوهم وعدونا منتصرين بإذن الله إنهم إخوتنا في سوريا يقول الله عز وجل في سورة الاحزاب بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) سورة الاحزاب ما أحوجنا اليوم رجال ٍ إيمانهم إيمان أبو بكر .. وعدلهم عدل عمر .. وحيائهم حياء عثمان .. وحكمتهم حكمت علي رضي الله عنهم و أرضاهم أجمعين .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ايها الثوار الاحباب .. وذكر فيها خطيب الساحة : لقد بيّن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ...ابعاد الطريق ومخاطره ...وبخاصة في آخر الزمان... فقال:" يا معشر المسلمين.. شمّروا فان الأمر جد.. وتأهبوا فان الرحيل قريب.. وتزودوا فان السفر بعيد..وخففوا أثقالكم، فان وراءكم عقبة كؤودا لا يقطعها الا المخففون.. أيها الناس.. ان بين يدي الساعة أمورا شدادا وأهوالا عظاما وزمانا صعبا يتملك فيه الظلمة، ويتصدر فيه الفسقة.. فيضطهد فيه الآمرون بالمعروف... ويضام الناهون عن المنكر. فأعدوا لذلك الايمان.. عضوا عليه بالنواجذ، والجأوا الى العمل الصالح، وأكرهوا عليه النفوس، واصبروا على الضراء تفضوا الى النعيم الدائم".
وذكر في خطبته الثانية : من قلب ساحة الحرية في عدن لا يسعنا إلا أن نوجه رسالة شكر وثناء و تقدير و احترام الى وزيرة حقوق الانسان التي وقفت موقف فيه من الرجولة و العزيمة حتى أستطاعت بإذن الله إخراج احبابنا و اخوتنا معتقلي الثورة فجزاها الله عنا كل خير وكتب الله لها الاجر لم تتصرف مع أبنائها شباب الثورة كوزيرة لا ، لكنها تعاملت معهم كأم حنون وبكل انسانية فلك منا كل الاحترام و التقدير .. ونذكرك يا وزيرة حقوق الانسان بشبابنا المخفيين قصرا وانا واثقون بك بعد الله عز وجل بأنك لن ترتاحي حتى يتسنى لنا معرفة أحوالهم ومصيرهم وهذا أملنا بك وكما ان قضية المعتقلين هي قضية انسانية سنسعى جاهدين لمحاكمة كل من كان له يد في اعتقالهم بدون أي تهم جنائية ، أما الموقف المتخاذل من النائب العام نحو شباب الثورة المعتقلين كان موقف لا يرقى الى مستوى أمال وطموح شباب الثورة فحسبنا الله ونعم الوكيل .. أيها الثوار الاحرار .. وأشار باهارون إلى مؤتمر الحوار بقوله : كما لا بد لنا من الاشارة الى مؤتمر الحوار .. مؤتمر تجلت فيه الحكمة اليمانية .. وهذه هي المخرجات التي رأينا .. تنبئنا بمستقبل أفضل لليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربة و تنبئنا بمدى الجهد المبذول من قبل المشاركين من قبل اعضاء المؤتمر الحوار الوطني و الجهد المبذول من قبل المشاركين من خارج المؤتمر فجزاهم الله عنا كل خير . أما قضية الكهرباء فحدث ولا حرج و ولكن عزانا الوحيد ان هناك جهود تبذل لحل هذه الازمة ولكن في الحقيقة هي جهود لا ترقى الى المستوى المطلوب ومن قلب عدن نوجه نداء استغاثة الى رئيس الجمهورية أغيثوا عدن و فالحر لا يطاق .. ماذا ستقولون لربنا غدا حين تقفون بين يديه وهو يسألكم عنا .. أنتم ولاة أمرنا و انتم مسؤلون عنا .. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كلكم راع و كلكم مسؤل عن رعيته .. أو كما قال رسول الله صلى الله علية وسلم .