اتهم مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أطرافا يمنية بالعمل على إفشال العملية السياسية، داعيا إلى تسريع إطلاق الحوار الوطني في هذا البلد. وقال جمال بن عمر خلال إبلاغه مجلس الأمن الدولي في نيويورك بتطورات العملية السياسية الانتقالية الجارية باليمن، إن هناك تقدما قد حدث في هذه العملية لكن بعض الأطراف مصرة على إفشالها.
وحذر من أن العملية الانتقالية مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد أنه يجب القيام حاليا بالتغيير، وأن المعطلين من كل نوع لم يتخلوا عن عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرار. وأضاف أن كثيرا من اليمنيين ينتظرون من مجلس الأمن أن يراقب عن كثب هؤلاء المعطلين وأن يعاقبهم إذا اقتضى الأمر. وأشار بن عمر إلى وجوب أن تتخذ الحكومة اليمنية بدورها "إجراءات ثقة من أجل معالجة مطالب الجنوبيين"، بهدف "خلق مناخ مناسب لإطلاق عملية الحوار الوطني". وأشاد المبعوث الأممي بالاتفاق الأخير بشأن مؤتمر الحوار الوطني وتحديد عدد ممثلي الأطراف المشاركة فيه. كما أعرب بن عمر عن سروره "لصدور مرسوم تعيين لجنة انتخابية جديدة" ستقوم بوضع لوائح انتخابية جديدة. وأضاف مع ذلك أن "الطريق نحو انتخابات جديدة يبدو طويلا وصعبا". وخلال المناقشات في مجلس الأمن، دعا عدد من سفراء الدول الغربية إلى إطلاق عملية الحوار الوطني سريعا.