توالت ردود الفعل المنددة والغاضبة على المجزرة التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح في صفوف أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قرب ميدان رابعة العدوية على أيدي قوات الشرطة ومن يعرفون بالبلطجية. وأعربت عدة دول أوروبية بشكل منفصل عن قلقها إزاء ما جرى في مصر من سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف مؤيدي مرسي أثناء اعتصامهم للمطالبة بكسر الانقلاب العسكري وعودة مرسي لمنصبه، بالتزامن مع إدانة ممثالة صدرت عن الاتحاد الأوروبي.
فقد أعربت فرنسا عن أسفها "للحصيلة المرتفعة جدا للصدامات" في مصر، ودعت كافة الأطراف وخصوصا الجيش إلى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله عن قلقه الشديد عقب سقوط العشرات من انصار مرسي في مصر، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن فسترفيله "قلق للغاية حيال أعمال العنف التي وقعت أثناء المظاهرات وأوقعت عددا من القتلى".
وأضاف البيان أن الوزير الألماني "يدعو السلطات المصرية إلى السماح بالمظاهرات السلمية والقيام بكل ما في وسعها لتفادي التصعيد"، مشيرا إلى أن مستقبل مصر لا يمكن صياغته إلا عبر الحوار وليس عبر العنف، وفق تعبير البيان.
وفي هذا السياق أيضا، أدانت بريطانيا "استخدام القوة ضد المتظاهرين" في مصر، ودعت "الفريقين إلى وضع حد لأعمال العنف".
وشجب وزير الخارجية وليام هيغ أعمال العنف ومقتل عشرات في مصر، وطالب بحماية حق التظاهر السلمي، وبالحوار بدلا من المواجهة.
كما دعا هيغ السلطات المصرية إلى الإفراج عن القادة السياسيين المعتقلين منذ أحداث الثالث من يوليو/تموز الجاري أو ملاحقتهم بتطبيق القانون.
وتأتي هذه المواقف بالتزامن مع إبداء الاتحاد الأوروبي أسفه وقلقه مما يجري في مصر.
وقالت المتحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الأخيرة تتابع بقلق التطورات الأخيرة في مصر، و"تأسف بشدة لإزهاق أرواح خلال مظاهرات أمس"، مؤكدة دعوتها جميع الأطراف للإحجام عن العنف واحترام مبادئ الاحتجاج السلمي واللاعنف.
وتلتزم اليمن الصمت حيال المجزرة التي تعرض لها مؤيدي مرسي فجر أمس السبت، في الوقت التي أعلنت تأييدها للانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب في مصر، إلى جانب السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن.