ثمن الرئيس حيدر ابوبكر العطاس موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم لمصر وإعلانه التاريخي بوقوف المملكة حكومة وشعبا مع مصر في وجه مخطط الإرهاب والضلال والفتنة – حسب تعبيره ، الذي تدعمه قوى خارجية حاقدة تريد إشعال الفتنة حتى لا تقوم لمصر قائمة واصفا موقف الملك عبدالله بالشجاع والذي قلما تجد زعيما عربيا يستشعر الخطر الذي يحوم حول الأمة العربية والإسلامية ويقف مثل هذا الموقف، موضحا أن الشعوب العربية ستذكر هذا الموقف المشرف الذي تبنته المملكة بكثير من الإعتزاز والتقدير. وقال الرئيس «العطاس» في تصريح له نشرته صحيفة ( 14 أكتوبر ) : إن هذا الدعم يؤكد على موقف المملكة الثابت الذي يرفض العنف والإرهاب والضلال ويرفض تدخل دول إقليمية في الشأن المصري مبينا أن مبادرة المملكة ستساعد في تغيير الأمور للأفضل وستسهم في إيجاد حالة من التوافق لدى القوى السياسية التي ستأخذ بعين الإعتبار الرسالة السعودية الواضحة التي أعطت دعما كبيرا للحكومة المصرية ودفعة مهمة للسياسيين للعمل في كل الإتجاهات سويا لما يخدم مصر. وأضاف «العطاس» في سياق حديثه أن خارطة الطريق التي رسمتها الحكومة المصرية سيتم تحقيقها بعد الدعم السعودي الذي استقبلته العديد من الدول بكثير من الارتياح والترحيب نظرا لمكانة خادم الحرمين الشريفين ولدور المملكة في حلحلة الكثير من القضايا في العالم العربي. وكان ناشطون في الحراك قد نددوا بالمواقف المريبة لبعض قاداتهم في الخارج عندما أيدوا الإنقلاب العسكري في مصر وما تلاه هذا الإنقلاب من قمع للإعتصامات السلمية وقتل آلاف المتظاهرين وفرض الطوارئ. وتسائلوا كيف سيكون الموقف لو أن النظام في صنعاء استدعى النموذج المصري الذي تبناه الفريق أول عبدالفتاح السيسي والذي يحتفي به هؤلاء القادة المعتقين في الخارج وقمع الإعتصامات والفعاليات السلمية وهي التي تعد وسائل الحراك الجنوبي الوحيدة في مدن الجنوب؟!. وموقف العطاس هذا ليس هو الوحيد فقد وافقته قيادات أخرى مثل علي سالم البيض وعلي ناصر ومحسن بن فريد ، حيث أشار علي ناصر محمد: إلى أن الشعب والجيش والشرطة يقفون الآن في مواجهة فئة قليلة تتبنى الفكر الإرهابي، وتنتهجه، وهي فئة لا نشرف بانتمائها للوطن العربي والإسلامي.