اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس اليمني السابق، اتهم المبعوث الأممي جمال بن عمر بالتدخل في الشأن الداخلي لتنظيم سياسي هو المؤتمر الشعبي. وقال الحزب في رسالة للأمم المتحدة أن جمال بن عمر قام بما أسماها «تكرير مطالب المشترك أن نقل السلطة تعنى أن نسلم رئاسة المؤتمر الشعبي العام لعبد ربة منصور هادي فوضع نفسه بذلك في موقع حاكم بالوصاية وليس في موقع الوسيط الميسر الذي تنحصر مهمته في التقريب بين الأطراف المتباعدة ويتجاوز ذلك لتهديد المؤتمر الشعبي العام إذا رفض إملاءاته بان يعتبر معرقلاً للعملية السياسية».
واتهم المؤتمر جمال بن عمر بنقل معلومات مغلوطة إلى مجلس الأمن عن بعض المواقف والقرارات التي تتم خلال مسيرة التسوية. وتابع أن جمال بن عمر نصب «نفسه حاكماً وحكماً على اليمن والقوى السياسية فيها وأعطى نفسه الحق في إدانة الأطراف السياسية التي ترفض مقترحاته الخارجة عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقام بالتحريض ضدها وهذا خروج عن نطاق مهمته لمبعوث أممي بل انه قد تجاوز حدود أدأب وأخلاقيات المبعوثين الأمميين».
وقال الحزب أن السيد جمال بن عمر «منحازاً إلى قناعاته الشخصية في تعامله مع أطراف الأزمة وخرج عن إطار الحياد الذي يجب أن يلتزم به كمبعوث أممي ووسيط بين أطراف تتحاور وعلى مبدأ لا غالب ولا مغلوب ففي حين يصف البعض بالثوريين ودعاة التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة يتهم الآخرين بالرجعيين وبالفاسدين وأعداء التغيير وأعداء المدنية والحداثة مع انه وسيطاً وميسراً قدم للمساعدة على تقديم المشورة بدافع حرص الأممالمتحدة ومجلس الأمن على نجاح التسوية السياسية».
وأضاف «نستطيع القول بان حيادية ونزاهة السيد جمال بن عمر أصبحت تثير كثيراً من الشكوك».