مقوله شعبيه مشهوره تقال عندنا في الوسط الشبواني لمن امسى في البرد بعيداً عن بيته وزوجته ، فهي مقوله ضريفه وفكاهية . فالدفى الحقيقي الذي نبحث عنه هو الانتاج نعم انه الانتاج وما ادراك ما الانتاج الانتاج هو المنفعة المادية والمعنوية فالانتاج يلبي احتياج المجتمع اليومية وذلك من خلال تشييد المصانع وزراعة الارض فالمصانع والزراعة هي المصدر الاساسي والرئيسي للانتاج . ساذهب بكم بعيداً لقد كان اجدادنا القداماء يعتمدون على الانتاج فهم ياكلون مما يزرعون ويلبسون مما يصنعون فلقد كنا نحن شر خلف لخير سلف في هذا الجانب واصبحنا نشتري كل ما نحتاجه من المزارع والصانع الاجنبي وتركنا تراث اجدادنا الانتاجي لقد كانوا ياكلون من الزراعة التي يحصدونها من الارض فالارض هي نفسها الارض التي كانوا عليها اجدادنا نحن عليها اليوم فلم يتغيير المكان ولكن تغيير الزمان والمشكله في الخلف وليس في الارض فهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول (كان داود عليه السلام لا يأكل إلا من عمل يده) نعم هذا داود عليه السلام لا ياكل الا من عمل يده ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يحثنا على ان ناكل مما نزرع في هذا الحديث ونلبس مما نصنع فلقد اوتي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم فينطبق هذا الحديث ايضاً على من يتسول الناس ولكني ارى ان ما نحن فيه الان هو تسول حتى وان كان بالمال نعم نتسول بمالنا فإذا منعت امريكا او استراليا علينا بيع القمح لسبب من الاسباب سوف نموت جوعاً فنحن من هذا الجانب تحت رحمه الامريكان في اهم ما نحتاجه الا وهو القمح فوطنا العربي غني بالمساحات الزراعية الواسعة التي ستكفي احتياج الشعوب وستسد حاجاتهم بدلاً من الاتكال على المزارع الاجنبي . فكل يوم نراء شياءً جديد نراء الاخرين يتقدمون ونحن نستهلك فقط نحن مجتمع استهلاكي فمتى سنكون مجتمع انتاجي ؟ هناك فرق شاسع ما بين هاذين المنظورين ( انتاجي ، استهلاكي ) فنحن حكمنا على انفسنا ان نكون يدٍ سفلى لا غير تحت رحمه الغير فنحن متسولين بثرواتنا لدينا ثروة ولدينا امكانات ولكن نحتاج الى جد . فمن الجانب السياسي اصبحنا تحت السيادة الغربية بسبب عدم تأمين انفسنا في الجانب الانتاجي . فالجانب الانتاجي يحتاج الى الكثير من الكتابه والوقت ولكن تكفينا هذا المقالة لعلي بن ابي طالب كرم الله وجه يقول ( خذ ممن شيت فانت اسيره واعط من شيت فانت اميرة واستغن عمن شيت فانت نضيرة ) فمن هنا اقول اننا ضيعنا انفسنا بعدم تأمين مجتمعنا زراعياً وصناعياً ( فيستاهل البرد من ضيع دفاه )